تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابوحمزة]ــــــــ[23 - 12 - 04, 11:00 ص]ـ

- اختلاف امتي رحمة.

قال في المقاصد رواه البيهقي في المداخل بسند منقطع عن ابن عباس بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مهما اوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لاحد في تركه، فان لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية، فان لم تكن سنة مني فما قاله اصحابي، ان اصحابي بمنزلة النجوم في السماء، فايما اخذتم به، اهتديتم، واختلاف اصحابي لكم رحمة؛

ومن هذا الوجه اخرجه الطبراني والديلمي بلفظه وفيه ضعف، وعزاه الزركشي وابن حجر في اللالئ لنصر المقدسي في الحجة مرفوعا من غير بيان لسنده ولا لصاحبيه، وعزاه العراقي لادم بن ابي اياس في كتاب العلم والحكم بغير بيان لسنده ايضا بلفظ: اختلاف اصحابي رحمة لامتي، وهو مرسل وضعيف.

وبهذا اللفظ ايضا ذكره البيهقي في رسالته الاشعرية بغير اسناد، وفي المدخل له عن القاسم بن محمد عن قوله: اختلاف اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم رحمة لعباد الله، وفيه ايضا عن عمر بن عبد العزيز انه كان يقول: ما سرني لو ان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا، لانهم لو لم يختلفوا، لم تكن رخصة، وفيه ايضا عن يحيى بن سعيد انه قال: اهل العلم اهل توسعة، وما برح المفتون يختلفون، فيحلل هذا ويحرم هذا، فلا يعيب هذا على هذا،

ثم قال في المقاصد ايضا: قرات بخط شيخنا يعني الحافظ ابن حجر انه حديث مشهور على الالسنة، وقد اورده ابن الحاجب في المختصر في مباحث القياس بلفظ: اختلاف امتي رحمة للناس، وكثر السؤال عنه، وزعم الكثير من الائمة انه لا اصل له، لكن ذكره الخطابي في غريب الحديث مستطردا، فقال:

اعترض هذا الحديث رجلان احدهما ماجن، والاخر ملحد، وهما اسحاق الموصلي، وعمرو بن بحر الجاحظ، وقالا لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق عذابا، ثم تشاغل الخطابي برد كلامهما، ولم يشف في عزو الحديث، لكنه اشعر بانه له اصلا عنده.

ثم قال الخطابي والاختلاف في الدين ثلاثة اقسام: الاول في اثبات الصانع ووحدانيته، وانكاره كفر، والثاني في صفاته ومشيئته، وانكارهما بدعة، والثالث في احكام الفروع المحتملة وجوها، فهذا جعله الله رحمة وكرامة للعلماء، وهو المراد بحديث اختلاف امتي رحمة انتهى. واقول وهذا بلفظ الترجمة،

وقال النووي في شرح مسلم: ولا يلزم من كون الشيء رحمة ان يكون ضده عذابا، ولا يلزم هذا ويذكره الا جاهل او متجاهل وقد قال الله تعالى {ومن رحمته جعل لكم الليل لتسكنوا فيه} فسمى الليل رحمة ولا يلزم من ذلك ان يكون النهار عذابا انتهى.

ومثله يقال فيما رواه ابن ابي عاصم في السنة عن انس مرفوعا لا تجتمع امتي على ضلالة، ورواه الترمذي عن ابن عمر بلفظ: لا يجمع الله امتي على ضلالة ويد الله مع الجماعة،

ورواه احمد والطبراني في الكبير عن ابي نصر الغفاري في حديث رفعه سالت ربي ان لا تجتمع امتي على ضلالة فقد قيل مفهومه ان اختلاف هذه الامة ليس رحمة ونعمة لكن فيه ما تقدم نظيره عن النووي وغيره،

وفي الموضوعات للقاري ان السيوطي قال: اخرجه نصر المقدسي في الحجة، والبيهقي في الرسالة الاشعرية بغير سند، ورواه الحليمي والقاضي الحسين وامام الحرمين وغيرهم، ولعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل الينا، ثم قال السيوطي عقب ذكره لكلام عمر بن عبد العزيز: وهذا يدل على ان المراد اختلافهم في الاحكام الفرعية، وقيل في الحرف والصنائع، والاصح الاول، فقد اخرج الخطيب في رواة مالك عن اسماعيل بن ابي المجالد قال: قال هارون الرشيد لمالك بن انس: يا ابا عبد الله تكتب هذه الكتب يعني مؤلفات الامام مالك وتفرقها في افاق الاسلام لتحمل عليها الامة، قال: يا امير المؤمنين ان اختلاف العلماء رحمة من الله تعالى على هذه الامة، كل يتبع ما يصح عنده، وكل على هدى، وكل يريد الله تعالى،

وفي مسند الفردوس عن ابن عباس مرفوعا: اختلاف اصحابي لكم رحمة،

وذكر ابن سعد في طبقاته عن القاسم بن محمد انه قال كان اختلاف اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للناس،

واخرجه ابو نعيم بلفظ: كان اختلاف اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة لهؤلاء الناس

(كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس)

وفي تذكرة الموضوعات:

في المقاصد (اختلاف أمتي رحمة) للبيهقي عن الضحاك عن ابن عباس رفعه في حديث طويل (واختلاف أصحابي لكم رحمة) وكذا للطبراني والديلمي والضحاك عن ابن عباس منقطع وقال العراقي مرسل ضعيف، وقال شيخنا هذا الحديث مشهور على الالسنة وقد اورده ابن الحاجب في المختصر في القياس وكثر السؤال عنه وزعم كثير من الائمة انه لا اصل له لكن ذكره الخطابي وقال اعترض على الحديث رجلان احدهما ماجن والاخر ملحد وهما اسحاق الموصلى والجاحظ وقالا لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق عذابا ثم رد الخطابي عليهما ولم يقع في كلامه شفاء في عزو الحديث ولكنه اشعر بان له اصلا عنده، وفي حاشية البيضاوي ذكر هذا الحديث السبكي وغيره وليس بمعروف عند المحدثين انتهي

http://www.al-eman.com/Islamlib/dosearch.asp?SW=%22%C7%CE%CA%E1%C7%DD+%C7%E3%CA%ED +%D1%CD%E3%C9+%22&C300=ON&C400=ON&C500=ON&ZT=0&ZID=0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير