ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 01 - 05, 01:56 ص]ـ
في تاريخ ابن عساكر طرق أخرى للأثر غير طريق الآجري
تاريخ مدينة دمشق ج70/ص252
أخبرنا أبو الحسن الفرضي أنا جعفر بن أحمد بن الحسين السراج أنا الشيخ أبو نصر إبراهيم بن الحسين بن صالح قراءة عليه نا أبو أحمد الفرضي أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد الأدمي القارئ قراءة عليه في مسجد الجامع يوم الجمعة يوم عرفة سنة أربعين وثلاثمائة نا أحمد بن عبيد بن ناصح نا أبو قبيصة محمد بن حرب بن قطن حدثني حماد بن زيد عن عاصم عن أبي وائل قال
مر عمر بعجوز تبيع لبنا معها في سوق الليل فقال لها يا عجوز لا تغشي المسلمين وزوار بيت الله تعالى ولا تشوبي اللبن بالماء فقالت نعم يا أمير المؤمنين ثم مر بعد ذلك فقال يا عجوز ألم أتقدم إليك أن لا تشوبي لبنك بالماء فقالت والله ما فعلت فتكلمت ابنة لها من داخل الخباء فقالت يا أمه أغشا وكذبا جمعت على نفسك فسمعها عمر فهم بمعاقبة العجوز فتركها لكلام ابنتها ثم التفت إلى بنيه فقال أيكم يتزوج هذه فلعل الله أن يخرج منها نسمة طيبة مثلها فقال عاصم بن عمر أنا أتزوجها يا أمير المؤمنين فزوجها إياه فولدت له أم عاصم فتزوج أم عاصم عبدالعزيز بن مروان فولدت له عمر بن عبدالعزيز ثم تزوج بعدها حفصة وقيل لها ليست حفصة من رجال أم عاصم
أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان أنا عبدالملك بن محمد بن بشران أنا أبو بكر الآجري نا أبو سعيد الحسن بن علي الجصاص نا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم بن أعين أخبرني قال نا عبدالله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أسلم قال بينا أنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يعس بالمدينة إذ أعيا فاتكأ على جانب جدار في جوف الليل فإذا امرأة تقول لابنتها قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء فقالت يا أمتاه وما علمت ما كان من عزمة أمير المؤمنين اليوم قالت وما كان من عزمته قالت إنه أمر مناديا فنادى لا يشاب اللبن بالماء فقالت لها يا ابنتاه قومي إلى اللبن فامذقيه بالماء فإنك في موضع لا يراك عمر ولا منادي عمر فقالت الصبية والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء وعمر يسمع كل ذلك فقال يا أسلم علم الباب واعرف الموضع ثم مضى في عسه فلما أصبح قال يا أسلم امض إلى الموضع فانظر من القائلة ومن المقول لها وهل لهم من بعل فأتيت الموضع فإذا أيم لا بعل لها وإذا تيك أمها وإذا ليس لهم رجل فأتيت عمر بن الخطاب فأخبرته فدعا عمر ولده فجمعهم فقال هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أزوجه ولو كان بأبيكم حركة إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه الجارية فقال عبدالله لي زوجة وقال عبدالرحمن لي زوجة وقال عاصم يا أبتاه لا زوجة لي فزوجني فبعث إلى الجارية فزوجها من عاصم فولدت لعاصم بنتا وولدت الابنة ابنة وولدت الابنة عمر بن عبدالعزيز
قال ابن عساكر كذا قال والصحيح ما تقدم أن أم عاصم بنت عاصم لا بنت ابنته
أخبرنا أبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين بن الحسن بهراة مناولة وقرأ علي إسناده أنا أبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد البوني أنا أبو عبدالله محمد بن محمد الشروطي ببست أنا أبو حاتم محمد بن حبان البستي نا عمرو بن محمد الأنصاري نا الغلابي نا عبيدالله بن محمد التيمي قال
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمنى قعطش فانتهى إلى عجوز فاستسقاها ماء فقالت ما عندنا ماء فقال لبن فقالت ما عندنا لبن فبدرت جارية فقالت لها أتكذبين وما تستحيين ثم قالت لعمر هذا السقاء فيه لبن فسأل عمر عن الجارية فإذا أبوها ثقفي فخطبها على عاصم بن عمر فزوجها منه فولد منها أم عاصم فتزوجها عبدالعزيز بن مروان فولدت له عمر بن عبدالعزيز
أنبأنا أبو المظفر بن القشيري عن أبي الوليد الحسن بن محمد الدربندي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدالرحمن نا أحمد بن جعفر بن سعيد نا أحمد بن مهدي نا عبدالله بن صالح حدثني الليث بن سعد حدثني يزيد بن أبي حبيب أن عمر بن الخطاب نهى الأعراب وتقدم إليهم ألا يمذقوا اللبن فبينا هو يعس ليلة من الليالي في نواحي المدينة إذ مر بأهل بيت من الأعراب لبني هلال فسمع امرأة منهم تقول لابنتها يا بنية قومي فامذقي فقد مذق الناس فقالت لها ابنتها يا أمه أوليس قد نهى عمر بن الخطاب عن الماء فقالت لها بلى ولكن الناس يمذقون فقالت لها ابنتها والله لا أمذق وقد نهى عنه عمر ولا أكون قال أبو جعفر أحسبه قال ممن يعصي عمر قال فعجب عمر من قولها فلما انصرف قال لابنه عاصم يا بني اذهب إلى موضع كذا وكذا فوصف له منزلها وقال له انظر جارية كذا وكذا فوصفها له فسل عنها فإن كان له زوج فبارك الله لزوجها وإن لم يكن لها زوج فتزوجها فإني أرجو أن يخرج الله منها سليلة تسود العرب قال فذهب عاصم فسأل عنها فقيل ليس لها زوج فقال زوجونيها فقيل ومن أنت قال أنا عاصم بن عمر بن الخطاب قالوا فمرحبا بك وأهلا فزوجوها منه فولدت منه أم عاصم بنت عاصم ثم تزوج أم عاصم عبدالعزيز بن مروان فجاءت بعمر بن عبدالعزيز
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=95751&postcount=107
¥