[تخريج موسع لحديث "اللهم اجعله هاديا مهديا" في معاوية]
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[26 - 12 - 04, 04:27 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
فقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَر معاويةَ رضي الله عنه، فقال: "اللهم اجْعَلْه هادياً مَهْدياً، واهْدِ به".
وهذا تخريجه:
فقد رواه البخاري في التاريخ (5/ 240) والترمذي (3842) وابن سعد (7/ 418) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 358 رقم 1129) والبغوي في معجم الصحابة (4/ 491) والترقفي في جزئه (45/أ) والطبراني في مسند الشاميين (1/ 190) والآجري في الشريعة (5/ 2436 - 2438 أرقام 1914 - 1917) وابن بطة في الإبانة وابن منده واللالكائي (8/ 1441 رقم 2778) وأبونعيم في الصحابة (4/ 1836 رقم 4634) والخطيب في تاريخه (1/ 207) وفي تلخيص المتشابه (1/ 406) وفي تالي تلخيص المتشابه (2/ 539) والجورقاني في الأباطيل (1/ 193) وابن عساكر (6/ 62 و59/ 81 - 82) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 274 رقم 442) وابن الأثير في أسد الغابة (3/ 313 و4/ 386) والذهبي في السير (8/ 34) من طريق أبي مُسهر.
ورواه البخاري في التاريخ (7/ 327) وابن أبي عاصم (2/ 358) والبغوي (4/ 490) وأبوالشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (2/ 343) وأبونعيم في أخبار أصبهان (1/ 180) وابن عساكر (59/ 80 - 81) والمزي في تهذيب الكمال (17/ 322) من طريق مروان بن محمد الطاطري.
ورواه ابن قانع (2/ 146) والخلال في السنة (2/ 450 رقم 697) وابن عساكر (59/ 83) من طريق عمر بن عبد الواحد. (وفي حديثه قصة)
ورواه ابن عساكر (59/ 83) من طريق محمد بن سليمان الحراني.
أربعتهم عن سعيد بن عبد العزيز، نا ربيعة بن يزيد، نا عبد الرحمن بن أبي عَمِيرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر معاوية، وقال: "اللهم اجعله هاديا مهديا، واهد به"
ووقع التصريح بالسماع في جميع طبقات الإسناد، وسنده صحيح، ورجاله ثقات أثبات، وهو إلى صحابيّه عبد الرحمن على شرط مسلم، فقد احتج برواية أبي مُسهر، عن سعيد، عن ربيعة.
ورواه الوليد بن مسلم عن سعيد، واختلف عليه، فرواه أحمد (4/ 216) ومن طريقه ابن عساكر (59/ 83) عن علي بن بَحر، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد، كما رواه الجماعة آنفا.
ورواه ابن عساكر (6/ 62) من طريق محمد بن جرير الطبري، نا أحمد بن الوليد، نا هشام بن عمار وصفوان بن صالح، قالا: نا الوليد بن مسلم، نا سعيد به، كرواية الجماعة.
ورواه ابن عساكر (59/ 81) من طريق الساجي، نا صفوان، نا الوليد بن مسلم ومروان بن محمد به مثله.
ولكن رواه الخلال في السنة (2/ 451 رقم 699) وابن قانع (2/ 146) والطبراني في الأوسط (660) وأبونعيم في الحلية (8/ 358) وقوام السنة الأصبهاني في الحجة (2/ 404) من طريق زيد بن أبي الزرقاء (ح)
ورواه الطبراني في مسند الشاميين (1/ 181 و3/ 254) وأبونعيم في الحلية (8/ 358) ومن طريقهما ابن عساكر (59/ 83) والذهبي في السير (8/ 34) من طريق علي بن سهل، كلاهما عن الوليد بن مسلم، عن يونس بن ميسرة، عن عبد الرحمن بن عميرة.
وقد وهم في الرواية الأخرى الوليد، وأشار لذلك أبوحاتم في العلل (2/ 363) وقال ابن عساكر إن رواية الجماعة هي الصواب (59/ 84)
ومما يؤكد ذلك أن الوليد مدلس، وقد عنعن في الرواية الثانية الخطأ، ولمّا صرّح بالتحديث كانت روايته (وهي الأولى) على الصواب، فضلا أن أبا مسهر لوحده أتقن منه، فكيف ومعه غيره من الثقات؟
اختلاف آخر: روى الحديث ابن عساكر (59/ 80) من طريق محمد بن مصفى، نا مروان بن محمد، حدثني سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة مرفوعا.
قلت: ومحمد بن مصفى له أوهام ومناكير على صدقه، وأبطل ابنُ عساكر زيادة "أبي إدريس" في السند فقال: "كذا رُوي عن محمد بن المصفى عن مروان، ورواه سلمة بن شبيب، وعيسى بن هلال البلخي، وأبوالأزهر، وصفوان بن صالح؛ عن مروان، ولم يذكروا أبا إدريس في إسناده، وكذلك رواه أبومسهر، وعمر بن عبد الواحد، ومحمد بن سليمان الحراني، والوليد بن مسلم؛ عن سعيد".
¥