تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[26 - 12 - 04, 09:39 م]ـ

جزاك الله خيرا على هذه الفائدة العظيمة عن معاوية رضي الله عنه

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[26 - 12 - 04, 10:17 م]ـ

شكرا أخي عبدالرحمن


وهذه تتمة في ما قيل من عدم ثبوت فضائل خاصة بمعاوية رضي الله عنه:
فروى ابن عساكر (59/ 106) وابن الجوزي في الموضوعات (2/ 24) من طريق أبي عبد الله الحاكم، عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: سمعت أبي يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل معاوية بن أبي سفيان شيء.

قلت: وعلى هذه العبارة اتكأ غالبُ مَن ردَّ ما ثبت من أحاديث في فضل معاوية رضي الله عنه، وهي عبارةٌ لم تثبت عن الإمام إسحاق؛ المعروف بابن راهُوْيَه، فالراوي عنه: يعقوب بن الفضل ترجمتُه عزيزةٌ جدا، إذ لم يَذكُرْه ابنُ أبي حاتم ولا ابن حِبّان مع استيعابهما، إنما ذكره الخطيب في تاريخه (14/ 286) باقتضاب شديد، وترجمه الذهبي في السير (15/ 453) وتاريخ الإسلام (وفيات 277 ص496)، ولم أجد فيه جرحا ولا تعديلا.
وقال الحافظ ابن عساكر بعد روايته له معقّبا: "وأصحُّ ما رُوي في فضل معاوية حديثُ أبي حمزة عن ابن عباس أنه كاتِبُ النبيِّ [صلى الله عليه وسلم]، فقد أخرجه مسلم في صحيحه، وبعدَه حديثُ العِرباض: اللهم علّمه الكتاب، وبعده حديث ابن أبي عَمِيرة: اللهم اجعله هاديا مهديّا".
فهذا ردٌ منه على الكلام المنسوب لإسحاق، ورأيتُ ابنَ حَجَر الهيتَمي يُشكك في ثبوت التضعيف عن إسحاق، كما في تطهير الجَنان له (ص12)

وربما احتجَّ بعضُهم بقِصةٍ غير صريحة في الباب تُروى عن الإمام النَّسائي رحمه الله من وجوه مختلفة المتن والمكان، انظرها في تهذيب الكمال (1/ 338 - 339) وبغية الراغب المُتَمَنِّي للسخاوي (ص127 - 132 تحقيق العبد اللطيف، ص89 - 93 تحقيق إبراهيم بن زكريا) وتجد هناك توجيه ابن عساكر لها، إضافة إلى ضبط المزّي ومحقق كتابه للفظةٍ في القصة تصحّفت تصحيفا قبيحا؛ اشتُهرت عند من لا يأخذ الأخبار بالتدقيق.
ونقل المزي عن ابن عساكر قوله: "وهذه الحكاية لا تدل على سوء اعتقاد أبي عبد الرحمن [يعني النسائي] في معاوية بن أبي سفيان وإنما تدل على الكف في ذكره بكل حال".
ومما يفيد في فهم قصة النَّسائي قولُ سفيان الثوري: إذا كنتَ في الشام فاذكرْ مناقب علي، وإذا كنتَ بالكوفة فاذكر مناقب أبي بكر وعمر. وقوله: منعتنا الشيعة أن نذكر فضائل علي. (الحلية 7/ 27)
وقول شعبة في بيته بالكوفة: لقد حدثنا الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم بشيءٍ؛ لو حدّثتُكم به لرقصتم! والله لا تسمعونه مني أبدا. (العلل لعبد الله بن أحمد 3/ 354 والحلية 7/ 157 وتاريخ بغداد 9/ 260)
وكلام الأئمة في مثل هذا كثير، وإنما اقتصرت على الثوري وشعبة لإمامتهما، ولأنهما كوفيان.

ويُخالف كلَّ هذا تصحيحُ جَمْعٍ من الحفاظ لأحاديث في فضائل معاوية، وتبويبُ بعضهم لذلك، كالترمذي وغيره، بل وإفرادُ بعضهم لمناقبه.
وأشارَ الحافظُ أبوموسى المَديني لثبوت جُملةٍ من الفضائلِ لمُعاوية رضي الله عنه، فقد أورد حكاية لا تصح عن علي بن الحسين رحمه الله في فضل معاوية، ثم عقَّب قائلا: معاوية رضي الله عنه ذو فضائل جمة، وحال هذا الإسناد لا يخفى على أهل العلم به. (ذِكْرُ الإمام الحافظ أبي عبد الله بن منده ومَن أدركهم من أصحابه أبوعبد الله الحسينُ بن عبد الملك الخلاّل ص102 رقم 71)، فجعل الفضائلَ الجمّةَ مُقابِلَةً للضعيفِ الذي لم يَثبت.
والله تعالى أعلم.

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[24 - 01 - 05, 10:14 م]ـ
وهنا رابط جديد لمن أراد تحميل دراسة حديثة في أخبار وفضائل معاوية رضي الله عنه، نظرا لتغير الرابط القديم:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26037

ـ[ابن دحيان]ــــــــ[25 - 01 - 05, 12:21 م]ـ
جزاك الله خيراً،

وأنا أقول: " اللهم اجْعَلْ الشيخ محمد زياد هادياً مَهْدياً، واهْدِ به".

ـ[السدوسي]ــــــــ[25 - 01 - 05, 03:15 م]ـ
رفع الله قدرك في الدارين ياأخانا الفاضل محمد بن زياد على هذا التخريج الرائع الذي يحمل في طياته عقيدة صافية إن شاء الله ومنهجا سلفيا نقيا.
وماأحوجنا - أخي الفاضل - إلى هذا التخريج لهذا الحديث دفاعا عن خال المؤمنين رضي الله تعالى عنه وعن أبيه.

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[26 - 01 - 05, 11:19 ص]ـ
غفر الله لكما وأحسن إليكما، وكتبنا جميعا ممن ينصر السنة قولا وعملا، وأدعوكما وجميع الإخوة إلى الإفادة في الموضوع والاستدراك، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير