تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الْحَمْدُ للهِ نَاصِرِ الْحَقِّ وَرَافِعِى لِوَائِه. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتّمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى أَتقَى خَلْقِهِ وَأَوْلِيائِه. وبعد ..

وذكر جامعُ الديوان فى القسم الثانى أيضاً، بعنوان: الرِّزْقُ مِنْ اللهِ تَعَالَى.

قال: قال عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ:

لا تَضْرَعَنَّ لِمَخْلُوقٍ عَلَى طَمَعٍ ... فَإِنَّ ذَاكَ مُضْرٌ مِنْكَ بِالدِّينِ

وَاسْتَرْزِقْ اللهَ مَمَا فِي خَزَائِنِهِ ... فَإِنَّمَا هُوَ بَيْنَ الْكَافِ وَالنُّونِ

ألا تَرَى كَلَّ مَنْ تَرْجُو وَتَأْمَلُهُ ... مِنْ الْبَرَيِّةِ مِسْكِينُ بْنُ مِسْكِينِقلت: وهذه الأبيات مسحةُ الصُّوفيَّة عليها لائحة، ولا يصدر مثلها عن الإمام الْمُبَجِّلِ، فضلاً عن نسبتها للإمام عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ، كما زعم ذلك صاحب ((نور الأبصار)).

وقد أخرجها البيهقى ((كتاب الزهد الكبير)) (2/ 89/106): أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ أَنْبَأ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا القَاسِمُ بْنُ غُصْنٍ ثنا زَكَرِيَا بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ قال:

لا تَضْرَعَنَّ لِمَخْلُوقٍ عَلَى طَمَعٍ ... فَإِنَّ ذَاكَ مُضْرٌ مِنْكَ بِالدِّينِ

وَاسْتَرْزِقْ اللهَ مَمَا فِي خَزَائِنِهِ ... فَإِنَّمَا هُوَ بَيْنَ الْكَافِ وَالنُّونِ

ألا تَرَى كَلَّ مَنْ تَرْجُو وَتَأْمَلُهُ ... مِنْ الْبَرَيِّةِ مِسْكِينُ بْنُ مِسْكِينِوأخرجه كذلك ابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (32/ 464): أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي بإسناده ومتنه سواء.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، آفته القَاسِمُ بْنُ غُصْنٍ الشَّامِىُّ حدَّث بأحاديث مناكير، قاله الإمام أحمد. وقال أبو حاتم الرازى: منكر الحديث. وقال أبو زرعة والبزار: ليس بالقوي في الحديث. وقال ابن عدى: له أحاديث صالحة غرائب ومناكير، وروى عنه محمد بن عبد العزيز الرملي مناكير. وذكره الساجي والعقيلى وابن شاهين وابن الجارود والفسوى والحربى والدولابى في ((الضعفاء)).

وقال ابن حبان ((المجروحين)) (2/ 212): ((كان ممن يروي المناكير عن المشاهير ويقلب الأسانيد حتى يرفع المراسيل، ويسند الموقوف، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، فأما فيما وافق الثقات، فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأساً)).

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 01 - 05, 10:00 ص]ـ

الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى. وَالصَّلاةُ الزَّاكِيَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ تَتَوَالَى. وَبَعْدُ

((ولما كان ديدنُ دُعَاةِ الضَّلالَةِ الوقيعةَ فى أهل السنَّة، فلربما عَمَدَ بعضُهم إلى تلفيقِ الأخبار، ووضعِها على ألسنة أئمَّة السُّنَّة، تحقيقاً لمآربهم الدفينة، ووصولاً لغاياتهم المنشودة، وطعناً فى أصول السُّنَّة وغاياتِها، ونيلاً من أئمتها وحاملى لوائِها. فما أكثر ما نُسب من الكذب والبهتان إلى رفعاء الأئمَّة وكبرائهم، كعَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وسُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ، والشَّافِعِىِّ، وأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ، ونظرائهم وأقرانهم، مضاهاةً بما نسب من الزور والبهتان من قبل إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ولقد كان للإمام الحجَّة المجاهد عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ المروزى رَحِمَهُ اللهُ من ذلك التلفيق والبهتان النصيب الأوفى. فلقد علم أعداءُ السُّنَّة، ومروجو الباطل ماله من مكانةٍ سامقةٍ بين أهل الإيمان، خواصِّهم وعوامهم، فألزقوا به ماليس من أقواله، ولا أحواله، ولا أفعاله، حتى ظنَّه الصوفيةُ أحدَ أقطابهم وأبدالِهم، واعتقده الخوارجُ ناصرَ أرآءهم وأصولِهم، وهو من كلتا الطائفتين بمعزلٍ آمنٍ عن الانزالق فى ترهاتهم، وانحرافاتهم)).

وبعد .. فهذه محاولة كالنبراس الكاشف لأباطيل هذا الديوان المنسوب لإمام السنَّة المبجِّل عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ.

تحميل

((طعن القنا فى صدر مفترى يا عابد الحرمين لو أبصرتنا

ومعه

الكشف المتدارك لمنحول الشعر المنسوب لابن المبارك))

ـ[ابن دحيان]ــــــــ[21 - 01 - 05, 04:01 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير