تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عبد الله بن بحير بن ريسان الصنعانى، وأبو وائل القاص شخصان أم واحد!!]

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 01 - 05, 10:58 ص]ـ

الْحَمْدُ للهِ الْهَادِى مَنْ اِسْتَهْدَاهُ. الْوَاقِى مَنْ اِتَّقَاهُ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَوْفَيَانِ عَلَى أَكْمَلِ خَلْقِ اللهِ وبعد ..

ورد إلىَّ هذا السؤال من الأخ البحار من منتدى شباب الإسلام، نصه:

روى الإمام أحمد في ((مسنده)) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ الْقَاصُّ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ الصَّنْعَانِىَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ رَأْىُ عَيْنٍ فَلْيَقْرَأْ (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) وَ (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ) وَ (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ)»، وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَسُورَةَ هُودٍ.

والاشكال عندي يا شيخنا في (عبد الله بن بحير القاص).

قال المزى فى ((تهذيب الكمال)): ان اسمه عبد الله بن بحير بن ريسان المرادى، أبو وائل القاص اليمانى الصنعانى اهـ.

قلت: ومنهم من قال ان عبد الله بن بحير بن ريسان ليس بعبد الله بن بحير الصنعاني، فالاول ثقة، والثاني لا يحتج به.

وإليك يا شيخنا ما استطعت أن أجمعه عنه:

قال ابن ماكولا في ((الإكمال)): ((وعبد الله بن عيسى بن بحير روى عنه عبد الرزاق وذكر الخطيب في كتاب التلخيص عبدالله بن بحير بن ريسان الحميري حدث عن محمد بن أبي محمد روى حديثه سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد ورواه غيره عن عبدالرزاق عن عبدالله بن بحير لم يذكر بينهما معمرا هذا منتهى كلامه وأنا أحسبه عبدالله بن عيسى بن بحير نسب إلى جده والله أعلم بالصواب)) اهـ.

وقال ابن الجوزي في ((كتاب الضعفاء والمتروكين)): ((عبد الله بن بحير أبو وائل الصنعاني القاص يروي عن عروة بن محمد بن عطية وعبد الرحمن بن يزيد الصنعاني قال ابن حبان يروي العجائب التي كأنما معمولة لا يحتج به قال وليس هو عبد الله بن بحير بن ريسان فإن ذاك ثقة)) اهـ.

قال أبو حاتم في ((المجروحين)): ((أبو وائل القاص اسمه عبد الله بن بحير الصنعاني وليس هو عبد الله بن بحير بن ريسان ذاك ثقة، وهذا يروي عن عروة بن محمد بن عطية وعبد الرحمن بن يزيد الصنعاني العجائب التي كأنها معمولة لا يجوز الاحتجاج به روى عن عروة بن محمد بن عطية عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأالنار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)). أخبرناه السامي قال حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني قال حدثنا أبو وائل القاص وهو الذي روى عن عبد الرحمن بن يزيد الصنعاني قال سمعت بن عمر يقول قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأى عين فليقرأ إذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت)). أخبرناه الحسن بن سفيان قال حدثنا عبيد الله بن فضالة وأحمد بن سفيان قالا حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الله بن بحير قال حدثنا عبد الرحمن بن يزيد الصنعاني سمع ابن عمر)) اهـ

قال الذهبي في ((المغني)): ((عبد الله بن بحير الصنعاني القاص شيخ عبد الرزاق وثقه ابن معين وقال ابن حبان لا يحتج به وليس هو ابن بحير بن ريسان فان بحير بن ريسان غزا المغرب زمن معاوية وسكن مصر وروى عن عبادة بن الصامت وعمر دهرا حتى لقيه ابن لهيعة وبكر بن مضر وقال ابن ما كولا في شيخ عبد الرزاق أنا أحسبه عبد الله بن عيسى بن بحير نسب إلى جده وكنيته أبو وائل قلت له مناكير)) اهـ.

وقال ايضا الذهبي في ((التهذيب)): ((وقرأته بخطه: لم يفرق بينهما أحد قبل ابن حبان، و هما واحد)) اهـ.

قال الحافظ فى ((تهذيب التهذيب)) (5/ 154): ((لكن قال (أى: ابن حبان) فى " الضعفاء ": عبد الله بن بحير، أبو وائل القاص الصنعانى، و ليس هذا بعبد الله بن بحير بن ريسان، ذاك ثقة، و هذا يروى عن عروة بن محمد بن عطية و عبد الرحمن بن يزيد العجائب التى كانت معمولة، لا يجوز الاحتجاج به)).

وقال أبو أحمد الحاكم فى ((الكنى)) فى فصل من عرف بكنيته ولا يوقف على اسمه: أبو وائل القاص المرادى، قاص أهل صنعاء، سمع عروة بن محمد، و عنه إبراهيم بن خالد المؤذن. و عزاه للبخارى.

قال المزى فى ((تهذيب الكمال)): ((عبد الله بن بحير بن ريسان المرادى، أبو وائل القاص اليمانى الصنعانى، والد يحيى بن عبد الله بن بحير. قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة. وقال على ابن المدينى: سمعت هشام بن يوسف ـ و سئل عن عبد الله بن بحير القاص الذى روى عن هانىء مولى عثمان ـ، فقال: كان يتقن ما سمع. وذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ". روى له أبو داود، و الترمذى، و ابن ماجة. اهـ

والسؤال هنا يا شيخنا: هل هذا الراوي شخصين كما قال ابن حبان وابن الجوزي أم شخص واحد؟، وإذا كانا شخصين فمن منهما صاحب هذا الحديث السابق؟، وما صحة هذا الحديث بعد هذا الاشكال. وجزاكم الله خيرا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير