تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذه الألفاظ التي رواها أصحاب الصحيح والسنن والمسانيد من رواية نافع وغيره عن عبد الله بن عمر بن الخطاب هي الصحيحة المشهورة المحفوظة عنه، وفيها البحث على الإقامة بالمدينة وترك الخرج منها والصبر على لأوئها وشدتها وأن من استطاع أن يموت بها فليفعل لتحصل له شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وهذا الذي ثبت عن ابن عمر، قد روى نحوه أبو سعيد الخدري أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده: حدثنا حجاج،حدثنا ليث وثناه الخزاعي أنبأ ليث قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سعيد مولى المهري أنه جاء أبا سعيد الخدري ليالي الحرة فاستشاره في الجلاء من المدينة، وشكا إليه أسعارها وكثرة عاليه، وأخبره أنه لا صبر له على جهد المدينة، فقال له: ويحك لا آمرك بذلك، إني سمعت رسول الله يقول: ((لا يصبر أحد على جهد المدينة ولأوائها فيموت إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة إذ كان مسلماً.

هذا حديث صحيح رواه مسلم في صحيحة عن قتيبة، عن ليث بن سعد، وروى مسلموالترمذينحوه من حديث أبي هريرة، وقد روى أيضاً من حديث سعد بن أبي وقاص وجابر وأسماء بنت عميس وغيره، وقد كان المهاجرون إلى المدينة يكوهون أن يموتوا بغيرها ويسألون الله تعالى أن توافهم بها.

وقد روى البخاري في صحيحه من حديث زيد بن أسلم، عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول: اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك.

وقد ثبت في الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلميعودني وأنا بمكة وهو يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها، وفي رواية عن سعد قال: مرضت فعادني النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ادع الله أنلا يردني على عقبي، فقال: ((اللهم اشف سعداً وأتمم له هجرته)) وفي لفظ فقال ((اللهم امض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم)) لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة.

وفي رواية لمسلم أن النبي صلى الله عليه وسلمدخل على سعد يعوده بمكة فبكى فقال: ما يبكيك فقال: قد خشيت أن أموت بالأرض التي هاجرت منها كما مات سعد بن خولة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اللهم اشف سعداً، ثلاث مرات)).

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13485

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 01 - 05, 11:44 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخي الحبيب الشيخ عبدالرحمن الفقيه على هذه الاضافة النافعة.

لكن قول الدارقطني: (وخالفهم ابن علية فقال عن أيوب نبئت عن نافع).

الذي في المصنف (عندي) عن ابن علية قال نبئت؟؟

فهل عندكم توضيح بارك الله فيكم.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 01 - 05, 03:20 م]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم

وقد استشكل هذا الشيخ صالح الرفاعي في كتابه الأحاديث الواردة في فضائل المدينة ص 266 حيث قال بعد أن ذكر إسناد ابن أبي شيبة (فهذا الإسناد إما أن يكون سقط منه أيوب فيتفق مع رواية شجاع بن مخلد عن إسماعيل، أو أنه اختلف فيه على إسماعيل، فكيف يجعل مثل هذا علة في الرواية الصحيحة الموصولة؟!) انتهى.

ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[14 - 01 - 05, 04:22 م]ـ

ولايستفاد من هذا الحديث استحباب الوصية بالدفن فيها، ففي الحديث ان المدينة شفيعة لمن مات بها لا من نقل اليها.

.

من باب الفائدة:

ليس لذلك أصل فيمن يوصي أن يُدفن في المدينة (ابن باز - رحمه الله - نهاية الوجه الثاني من الشريط السابع من شرحه رحمه الله على كتاب البيوع من بلوغ المرام)

ـ[أبوصفوان السيناوي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 10:39 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة العظيمة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير