[ترجمة الأمير سنجر الجاولي مرتب مسند الشافعي]
ـ[ماهر]ــــــــ[06 - 09 - 03, 02:21 م]ـ
الأمير سنجر وحياته العلمية
اسمه: سنجر بن عبد الله الأمير الكبير الجاولي.
لقبه: لقب الأمير سنجر بـ ((علم الدين)).
كنيته: كني الأمير سنجر بـ ((أبي سعيد)).
ولادته ونشأته: ولد سنة ثلاث وخمسين وستمئة بآمد ثُمَّ صار لأمير من الظاهرية يسمى جاولي، وانتقل بعد موته إلى بيت المنصور، وتنقلت بهِ الأحوال إلى أن صار مقدماً بالشام، وكانت دار بدمشق غربي جامع تنكز بعضها شمالية، فسأله تنكز عند باب الجامع إضافة ما بين جامعه والميدان، وكان هناك اصطبل وغيره، فأبى ذَلِكَ كل الإباء ووقفها وكان ذَلِكَ سبباً لنقله من دمشق، ثُمَّ ولي نيابة غزة، ثُمَّ قبض عليهِ في شعبان سنة عشرين اتهم بأنَّهُ يريد الدخول إلى اليمن وسجن بالإسكندرية، وأحبط على أمواله، ثُمَّ أفرج عَنهُ آخر سنة ثمان وعشرين، ثُمَّ استقر أميراً مقدماً بمصر واستقر منهُ أمراء المشورة، ثُمَّ ولي حماة بعد موت الناصر مدة يسيرة، ثُمَّ ولي نيابة غزة فأقام بها أربعة شهور ثُمَّ عاد إلى مصر وقد روى مسند الشَافِعي عَن قاضي الشوبك دانيال وحدث بهِ غير مرة وكانت لَهُ يد طولى في فعل الخير، فَقد بنى جامعاً بالخليل في غاية الحسن، وجامعاً بغزة ومدرسة بها وخانقاه بظاهر القاهرة.
قالَ ابن كثير: ((وقف أوقافاً كثيرة بغزة والقدس وغيرهما)).
مذهبه: كانَ الأمير سنجر الجاولي شافعي المذهب، ولم يكن من مقلدي المذهب فحسب، بل كانَ ذا علم واطلاع في المذهب، وكان لَهُ دور في خدمة المذهب الشَافِعي.
قالَ ابن العماد: ((كانَ لَهُ معرفة أنواع علم الحديث بمذهب الشَافِعي، ورتب المذهب ترتيباً حسناً فيما رأيته وشرحه في مجلدات فيما بلغني)).
وقال الحافظ زين الدين العراقي: ((إنه رتب الأم للشافعي)).
مصنفاته: من مصنفاته ترتيبه للمذهب والأم كَما سبق، ومن مؤلفاته ترتيبه لمسند الشَافِعي الذِي بين أيدينا. قالَ ابن العماد: ((رتب مسند الشافعي ترتيباً حسناً)). وقال حاجي خليفة متكلماً عَن مسند الشَافِعي: ((ورتبه الأمير سنجر بن عبد الله علم الدين الجاولي)) وله أيضاً شرح لمسند الشَافِعي، شرحه مستعيناً بغيره جمع بين شرحي ابن الأثير والرافعي وزاد عليهما من شرح مسلم للنووي.
وفاته: توفي الأمير سنجر في رمضان ودفن بالخانقاه سنة خمس وأربعين وسبعمئة بعد عمرٍ من العلم استمر قرابة مئة عام.
مكانته العلمية: بإمكاننا أن ندرك ملامح مكانة الأمير سنجر العلمية من خلال عمله الرائع في هَذا الكِتابِ، وعمله الفريد النفيس في خدمة مسندٍ من أقدم الأسانيد التي يعتز بها المسلمون. وكذلك تدرك مكانته العلمية من خلال اهتمام أهل العلم بمسنده وروايتهم مسند الشَافِعي من طريقه.
وكذلك نجد العلماء من بعده قَد أطلقوا عليهِ عبارات التبجيل والمدح. وقال السخاوي: ((الأمير العالم العلم أبو سعيد سنجر الجاولي)).
وقال أيضاً: ((لَهُ آثار حسنة بالبلاد الشامية والمصرية)).
وفي الأعلام: ((فقيه فاضل)).
وفيه أيضاً: ((صنف كتباً في الفقه وغيره)).
قالَ الذهبي: ((الأمير العالم الكبير)).
وكذلك تعرف مكانته من خلال تلامذته فكان من الذين تتلمذوا على يديه الحافظ الزين العراقي.
الدكتور ماهر ياسين الفحل
www.iragweb.info
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[18 - 07 - 09, 05:36 ص]ـ
زادكم الله من فضله ياشيخ
ولكن هل من اخبار عن شرحه للمسند
بوركتم
ـ[ماهر]ــــــــ[18 - 07 - 09, 04:21 م]ـ
جزاكم الله كل خير ونفع بكم، ولا أخبار جديدة عن شرحه للمسند
وفقكم الله لكل خير ونفع بكم
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[19 - 07 - 09, 09:05 م]ـ
جزيتم الجنة .. فوائد نفيسة حقا