تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(1) كحديث يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ)) الحديث.

فهذا مما تفرَّدَ عَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ به، وتفرَّدَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ به عنه، وتفرَّدَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ به عنه.

(2) وكحديث ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: ((اقْتُلْهُ)).

فهذا مما تفرَّدَ الزهريُّ عن أنسٍ به.

(3) وكحديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، يَقُولُ: ((إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلِ: اللَّهُمَّ .. )) الحديث.

فهذا مما تفرَّدَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ به، وتفرَّدَ ابْنُ أَبِي الْمَوَالِ به عنه.

(4) وكحديث عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).

فهذا مما تفرَّدَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ به، وتفرَّدَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ به عنه، وتفرَّدَ عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الألهانى به عنه.

(5) وكحديث يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَخْبَرَنِي بُشَيْرُ بْنُ يَسَارٍ أَخْبَرَنِي سُوَيْدُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ خَيْبَرَ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالصَّهْبَاءِ، صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَصْرَ، فَلَمَّا صَلَّى دَعَا بِالأَطْعِمَةِ، فَلَمْ يُؤْتَ إِلا بِالسَّوِيقِ، فَأَكَلْنَا وَشَرِبْنَا، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَغْرِبِ، فَمَضْمَضَ ثُمَّ صَلَّى لَنَا الْمَغْرِبَ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.

فهذا مما تفرَّدَ بُشَيْرُ بْنُ يَسَارٍ الْحَارِثِيُّ عن سُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ به، وتفرَّدَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ به عنه.

(6) وكحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((يَقْطَعُ الصَّلاةَ، إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيِ الرَّجُلِ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ: الْمَرْأَةُ، وَالْحِمَارُ، وَالْكَلْبُ الأَسْوَدُ) قُلْتُ: مَا بَالُ الأَسْوَدِ مِنَ الأَحْمَرِ؟، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ: ((الْكَلْبُ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ)).

فهذا مما تفرَّدَ به عَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ به.

(7) وكحديث قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ أَعْتَقَ شَقِيصًا مِنْ مَمْلُوكِهِ فَعَلَيْهِ خَلاصُهُ فِي مَالِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ، قُوِّمَ الْمَمْلُوكُ قِيمَةَ عَدْلٍ، ثُمَّ اسْتُسْعِيَ غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ)).

فهذا مما تفرد به بَشِيرُ بْنُ نَهِيكٍ السدوسى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وتفرد النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ به عنه.

وهذه الأحاديث كلها صحاح، ونظائرها عشرات بل مئات، أخرجها الشيخان فى ((الصحيحين) كما أخرجها غيرهما ممن صنف الصحيح: كابن خزيمة، وابن حبان، وابن الجارود، والحاكم، والضياء المقدسى، وكلها حجَّة فيما دلت عليه من الأحكام، مع كونها غرائب وأفراد، تفرد بها الثقات بعضهم عن بعض، كما بيَّناه فيما سبق.

ولا يرد هاهنا أن التفرد منتفٍ فى أغلب هذا الأحاديث، بورودها من طرقٍ عن غير رواتها من الصحابة، كالشواهد لها، فإن التفرد حاصل لأكثرها بمعنى خاصٍ سيأتى بيانه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير