تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفى هذا البيان بذكر بعض صحاح أحاديث الطائفى، تنبيه على أن قول ابن عدى عنه ((له عن مشايخه أفراد وغرائب))؛ لا ينبغى أن يحمل على كل مشايخه، وإلا فالذى أكاد أجزم به أن أحاديثه خاصةً عن ابن خثيمٍ كلها محفوظة قد توبع عليها، كما بيَّنا هاهنا.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 02 - 05, 11:46 م]ـ

الشيخ أبا محمد وفقه الله

ما أدري لماذا هذا الأسلوب الانتقائي؟ إن كان حسان عبد المنان قد أخطأ في تضعيف الحديث، فكذلك قد فعل ناصر الدين الألباني كذلك. والذي انتقدته أنت: ((تفرَّد به يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ولم يتابع، وليس له فى البخارى موصولاً غير هذا الحديث. ولا يحتمل التفرد، لأن عنده سوء حفظ، وشهد على ضعفه جمع، وأعدل ما قيل فيه، قول أبى حاتم: شيخ صالح محله الصدق، ولم يكن بالحافظ، يكتب حديثه ولا يحتج به)).

وبنيت انتقادك بناء على نقل التوثيق دون الأقوال الأخرى. والصواب -في هذا المقام- نقل جميع الأقوال، ثم ترجيح منها الصواب.

1 - أين ذكر الشافعي أن ابن سليم ثقة؟ مجرد ذكر صلاحه يفيد العدالة وليس الضبط. وكم من الصالحين من كان سيء الحفظ والضبط، وهذا لا يخفى عليكم.

2 - قولكم "ولا يشك العارف المدقق أن الإمام أحمد أعرف منهما وممن أتى بعدهم بحاله، سيما وقد التقى به، وحمل عنه حديثاً واحداً". نعم هذا صحيح. لكن لننظر رأي أحمد فيه:

نقلتم عن أحمد قوله عنه أنه ثقة.

وقال أبو الحسن الميمونى، عن أحمد بن حنبل: سمعت منه حديثا واحدا.

و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: يحيى بن سليم كذا و كذا، والله إن حديثه يعنى فيه شىء، و كأنه لم يحمده.

و قال فى موضع آخر: كان قد أتقن حديث ابن خثيم، و كانت عنده فى كتاب، فقلنا له: أعطنا كتابك. فقال: أعطونى مصحفا رهنا. قلت: نحن غرباء من أين لنا مصحف؟.

و قال العقيلى: قال أحمد بن حنبل: أتيته فكتبت عنه شيئا، فرأيته يخلط فى الأحاديث فتركته، و فيه شىء.

قال أبو جعفر: و لين أمره.

و قال الساجى: صدوق يهم فى الحديث، و أخطأ فى أحاديث رواها عبيد الله بن عمر، لم يحمده أحمد.

فهذا رأي الإمام أحمد، أعرف الناس به!!

ولم يتفرد أبو أحمد الحاكم والدارقطني بتضعيفه بل هذا رأي الأكثرين. بل وتضعيفه جاء بناء على جرح مفسر لحفظه، فهو مقدم على التعديل، خاصة أن غالب التعديل هو للعدالة وليس للضبط.

والذي يوضح الأقوال فيه -إضافة لما سبق- قول يعقوب بن سفيان: سني، رجل صالح، و كتابه لا بأس به، و إذا حدث من كتابه فحديثه حسن، و إذا حدث حفظا فتعرف و تنكر.

والظاهر أن ما نقله البخاري كان قد حدث به من كتابه، فهو صحيح بلا شك. وليس في ذلك توثيق مطلق لكل ما روى. والله أعلم.

ـ[مبارك]ــــــــ[15 - 02 - 05, 12:22 ص]ـ

انظر كلام الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ حول حديث الباب في كتابه " إرواء الغليل" (5/ 308ـ311) رقم (1489) فإنه مهم جداً.

قال في نهاية بحثه:

" وخلاصة القول: أن هذا الإسناد ضعيف، وأحسن أحواله أنه يحتمل التحسين، وأما التصحيح، فهيهات ".

وذكره في " ضعيف الترغيب والترهيب " برقم 1182، 1193

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 02 - 05, 11:09 ص]ـ

الشيخ الفاضل / محمد الأمين

بارك الله فيكم. ويسر لكم الخير.

قلتم: ((وبنيت انتقادك بناء على نقل التوثيق دون الأقوال الأخرى. والصواب - في هذا المقام - نقل جميع الأقوال، ثم ترجيح الصواب منها))

وأقول: وإنما قلت: وقد اختلفت أئمة الجرح والتعديل فى تعديله على أربعة أقوال:

وأنا إلى الآن ما أزال مع القول الأول. ألا أراك تتعجلنى دائماً!! .. واللهِ، ثم اللهِ، ستأتيك بقية الأقوال، وبأوسع مما ذكرتُ آنفاً.

قلتم: ((أين ذكر الشافعي أن ابن سليم ثقة؟. مجرد ذكر صلاحه يفيد العدالة وليس الضبط)).

وأقول: مع قول الإمام الشافعى عنه: كان يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ فاضلا، كنا نعده من الأبدال، فقد ذكرتُ خمسة أحاديث من صحاح أحاديثه، وقد روى منها الشافعى اثنين فى ((مسنده) فهل غاب عنك ما ذكرتُ آنفاً:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير