ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 03 - 05, 12:52 ص]ـ
الحديث الرابع:
قال أبو المجد الأزهري -وفقه الله-: ( ... فلا تلبسونها في الدنيا .. )
قلت: هذا خطأ، والصواب: ( ... فلا تلبسوها في الدنيا .. ) بحذف نون الفعل المضارع، فهو من الأفعال الخمسة التي تجزم بحذف النون، والفعل مجزوم بـ (لا) الناهية، وأما إذا كانت (لا) نافية= فلا عمل لها في الفعل، وظاهر من سياق الحديث أن (لا) ناهية.
أما عن تخريج الحديث:
فقد رواه أحمد (17045) من طريق رشدين بن سعد عن عمرو بن الحارث عن أبي عشانة المعافري عن عقبة بن عامر مرفوعا.
قلت (أبو المقداد): رشدين يضعف في الحديث، إلا أنه في هذا الحديث قد وافق الثقات، فحديثه ههنا صحيح.
فقد أخرجه النسائي (5139) وابن حبان (5578) والحاكم (7509) وصححه على شرطهما، من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث به.
وأما عمرو بن الحارث، فهو ابن يعقوب ابن عبد الله الأنصاري، ثقة إن شاء الله، إلا أن الإمام أحمد قال: ما في هؤلاء المصريين أثبت من الليث بن سعد، لا عمرو بن الحارث ولا أحد، وقد كان عمرو بن الحارث عندي ثم رأيت له أشياء مناكير. ولعل الإمام أحمد عنى بذلك مروياته عن قتادة، فلم أر أحدا من أهل العلم تكلم فيه بل قد وثقه بعضهم جدا، وقد روى له الجماعة، فمثله حجة، والله أعلم.
وأبو عشانة اسمه حَيُّ بنُ يُؤْمِن بنِ حُجَيْلٍ وهو ثقة.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 03 - 05, 12:55 ص]ـ
الحديث الخامس:
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة" وهو أول حديث فيه.
ومن طريقه أخرجه البيهقي في الشعب (9647)
بهذا اللفظ المذكور.
وفي الباب عن جماعة من الصحابة وفي إسناد الحديث اختلاف، يحتاج إلى بحث مطول وجمع للطرق.
تم بحمد الله.
وكتب: أحمد بن عماد نصر
أخوكم في الله
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 03 - 05, 01:12 ص]ـ
جزى الله الشيخ ابن وهب خير الجزاء