تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل يحكم على مراسيل النخعي عن ابن مسعود بالصحة مطلقاً

ـ[الممتع]ــــــــ[12 - 09 - 03, 10:46 م]ـ

من المتقرر عند أئمة الحديث أن بين رواية إبراهيم النخعي وابن مسعود انقطاع.

لكن روى الترمذي وغيره من طريق شعبة عن الأعمش قال: قلت لإبراهيم النخعي: أسند لي عن ابن مسعود فقال: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله بن مسعود فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله.

قال ابن رجب في شرح علل الترمذي 1/ 542: " وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند، لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة "

وقال ابن معين: مرسلات إبراهيم صحيحة، إلا حديث تاجر البحرين وحديث الضحك في الصلاة.

وقال ابن عبدالبر في التمهيد 1/ 30:" مراسيل سعيد بن المسيب ومحمد بن سيرين وابراهيم النخعي عندهم صحاح ".

والسؤال: هل يحكم على مراسيل النخعي عن ابن مسعود بالصحة مطلقاً؟

ارجو من الأخوة الإفادة حول هذا الموضوع.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 09 - 03, 05:19 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=635

بالنسبة لرواية النخعي عن ابن مسعود وإن كان لم يلقه الا أن روايته عنه لها حكم الاتصال

كما في تهذيب الكمال عن النخعي (أنه قال اذا حدثتكم عن عبدالله فهو الذي سمعت واذا قلت قال عبدالله فهو عن غير واحد عن عبدالله)

ويمكن مراجعة حاشية فتح الباري لابن رجب (8/ 428_429) والامام لابن دقيق العيد (2/ 357و505) وجامع التحصيل ص 141 وشرح العلل1/ 294

يتبع بإذن الله

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 09 - 03, 05:42 م]ـ

قال الشيخ المعلمي رحمه الله في التنكيل (1/ 32)

الوجه الثاني: أن إبراهيم ربما دلس. وفي (معرفة علوم الحديث) للحاكم ص 108 من طريق ((خلف بن سالكم قال:سمعت عدة من المشايخ أصحابنا تذاكروا كثرة التدليس والمدلسين فأخذنا في تمييز أخبارهم فاشتبه علينا تدليس الحسن بن أبي الحسن وأبراهيم بن يزيد النخعي …… وإبراهيم أيضاً يدخل بينه وبين أصحاب عبد الله مثل هني بن نويرة وسهم بن منجاب وخزامة الطائي وربما دلس عنهم)).

وقال الشيخ المعلمي رحمه الله في التنكيل (2/ 142)

و ما روي عنه (1) أنه قال: إذا قلت: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن عبد الله. لا يدفع الانقطاع لاحتمال أن يسمع إبراهيم عن غير واحد ممن لم يلق عبد الله، أو ممن لقيه و ليس بثقة، (2) و احتمال أن يغفل إبراهيم عن قاعدته و احتمال أن تكون قاعدته خاصة بهذا اللفظ ((قال عبد الله))، ثم يحكى عن عبد الله بغير هذا اللفظ ما سمعه من واحد ضعيف فلا يتنبه من بعده للفرق، فيرويه عنه بلفظ ((قال عبد الله)) و لا سيما إذا كان فيمن بعده من هو سيئ الحفظ كحماد. و في (معرفة علوم الحديث) للحاكم ص108 من طريق ((خلف بن سالم قال: سمعت عدو من مشايخ أصحابنا تذاكروا كثرة التدليس و المدلسين، فأخذنا في تمييز أخبارهم، فأشتبه علينا تدليس الحسن بن أبي الحسن و إبراهيم بن يزيد النخعي … و إبراهيم أيضاً يدخل بينه و بين أصحاب عبد الله مثل هني بن نويرة، و سهم بن منجاب، و خزامة الطائي، و ربنا دلس عنهم))

وقال الشيخ الألباني رحمه الله معلقا عليه

(1) قلت: تصدير المصنف رحمه الله لقول إبراهيم المذكور بقوله: ((روي)) مما يشعر إصطلاحاً - بأنه لم يثبت عنده، و لعل عذره في ذلك أنه لم يقف على إسناده، و إلا لجزم بصحته، فقد أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (6/ 190): أخبرنا عمروا بن الهيثم أبو قطن قال: حدثنا شعبة عن الأعمش قال: قلت: لإبراهيم: إذا حدثتني عن عبد الله فأسند، قال: إذا قلت: قال عبد الله، فقد سمعته من غير واحد من أصحابه، و إذا قلت: حدثني فلان، فحدثني فلان)). و هذا إسناد صحيح رجال ثقات،وقد أخرجه أبو زرعة الدمشقي في ((تاريخ دمشق)) (ق 131/ 2): حدثنا أحمد بن سيبويه قال: حدثنا عمرو بن الهيثم به، إلا أنه قال: ((فحدثني وحده)).

أقول: و إذا تأمل الباحث في قول إبراهيم ((من غير واحد من الصحابة)) يتبين له ضعف بعض الإحتمالات التي أوردها المصنف على ثبوت رواية إبراهيم إذا قال: قال ابن مسعود، فأن قوله: ((من أصحابه)) يبطل قول المصنف ((أن يسمع إبراهيم من غير واحد ممن لم يلق عبد الله))، كما هو ظاهر. و عذره في ذلك، أنه نقل قول إبراهيم هذا من ((التهذيب) و لم يقع فيه قوله: ((من أصحابه)) الذي هو نص في الاتصال. ن.

(2) قلت: هذا فيه بعد. فأننا لا نعلم في أصحاب ابن مسعود المعروفين من ليس بثقة، ثم أن عبارته المتقدمة منا آنفاً صريحة في أنه لا يسقط الواسطة بينه و بين ابن مسعود إلا الذي كان حدثه عنه أكثر من واحد من أصحابه. فكون الأكثر منهم – لا الواحد – غير ثقة بعيد جداً. لا سيما و إبراهيم إنما يروي كذلك مشيراً إلى صحة الرواية عن ابن مسعود. و الله أعلم.

وينظر النكت الجياد المنتخبة من كلام شيخ النقاد لإبراهيم بن سعيد الصبيحي (ص 171 - 172.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير