تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

, وَمَا حَدَّثْتُمُونِي فَلَا تُحَدِّثُونِي عَنْ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ , وَالْحَسَنِ , فَإِنَّهُمَا كَانَا لَا يُبَالِيَانِ عَمَّنْ أَخَذَا حَدِيثَهُمَا. وَأَسْنَدَ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ , قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: أَرْبَعَةٌ يُصَدِّقُونَ مَنْ حَدَّثَهُمْ , فَلَا يُبَالُونَ مِمَّنْ يَسْمَعُونَ: الْحَسَنُ , وَأَبُو الْعَالِيَةِ , وَحُمَيْدَ بْنُ هِلَالٍ , وَلَمْ يَذْكُرْ الرَّابِعَ. وَذَكَرَهُ غَيْرُهُ فَسَمَّاهُ " أَنَسَ بْنَ سِيرِينَ ". وَأَمَّا مُرْسَلُ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ , فَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ الْإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ الْوَاسِطِيِّ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ {عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: بَيْنَا هُوَ فِي الصَّلَاةِ إذْ أَقْبَلَ أَعْمَى يُرِيدُ الصَّلَاةَ , فَوَقَعَ فِي زُبْيَةٍ , فَاسْتَضْحَكَ الْقَوْمُ حَتَّى قَهْقَهُوا , فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ قَهْقَهَ فَلْيُعِدْ الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ}. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَهِمَ أَبُو حَنِيفَةَ فِيهِ عَلَى مَنْصُورٍ , وَإِنَّمَا رَوَاهُ مَنْصُورٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ مَعْبَدٍ , وَمَعْبَدٌ هَذَا لَا صُحْبَةَ لَهُ. وَيُقَالُ: إنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي الْقَدَرِ مِنْ التَّابِعِينَ حَدَّثَ بِهِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ: غَيْلَانُ بْنُ جَامِعٍ , وَهُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ , وَهُمَا أَحْفَظُ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ لِلْإِسْنَادِ , ثُمَّ أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَمْ يَقُلْ فِي إسْنَادِهِ: عَنْ مَعْبَدٍ إلَّا أَبُو حَنِيفَةَ , وَأَخْطَأَ فِيهِ , قَالَ لَنَا ابْنُ حَمَّادٍ: " وَكَانَ يَمِيلُ إلَى أَبِي حَنِيفَةَ " هُوَ مَعْبَدُ بْنُ هَوْزَةَ , قَالَ: وَهَذَا غَلَطٌ مِنْهُ ; لِأَنَّ مَعْبَدَ بْنَ هَوْزَةَ أَنْصَارِيٌّ , وَهَذَا جُهَنِيٌّ انْتَهَى. وَأَمَّا مُرْسَلُ النَّخَعِيّ , فَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إبْرَاهِيمَ , قَالَ: {جَاءَ رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ , وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاةِ} الْحَدِيثَ , ثُمَّ أَسْنَدَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ , قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إبْرَاهِيمُ مُرْسَلًا , فَقَالَ: حَدَّثَنِي شَرِيكٌ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ قَالَ: أَنَا حَدَّثْتُ بِهِ إبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ , قَالَ: فَرَجَعَ حَدِيثُ إبْرَاهِيمَ هَذَا الَّذِي أَرْسَلَهُ إلَى أَبِي الْعَالِيَةِ ; لِأَنَّ أَبَا هَاشِمٍ ذَكَرَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ بِهِ عَنْهُ انْتَهَى. وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ ذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي " الْكَامِلِ " بِحُرُوفِهِ , وَأَسْنَدَ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ أَنَّهُ قَالَ: مَرَاسِيلُ إبْرَاهِيمَ صَحِيحَةٌ إلَّا حَدِيثَ: تَاجِرِ الْبَحْرَيْنِ , وَحَدِيثَ الْقَهْقَهَةِ , انْتَهَى. قُلْتُ: أَمَّا حَدِيثُ الْقَهْقَهَةِ فَقَدْ عُرِفَ , وَأَمَّا حَدِيثُ تَاجِرِ الْبَحْرَيْنِ , فَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي " مُصَنَّفِهِ " وَكِيعٌ ثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ: {جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي رَجُلٌ تَاجِرٌ أَخْتَلِفُ إلَى الْبَحْرَيْنِ , فَأَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ يَعْنِي الْقَصْرَ} انْتَهَى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير