[ما تخريج حديث (الجلوس في الضح) وهل ينطبق الحكم على الصف للصلاة في المسجد؟]
ـ[ابو عبيدة التهامي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 12:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ....
ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ((اذا كان احدكم في الفيء فقلص عنه الظل وصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم))
وعلته انه مجلس الشيطان ...
1 - ارجو ان يتفضل احد الاخوة بذكر تخريج هذا الحديث .....
2 - مسألة للبحث:-
رجل دخل المسجد فانتهى به الصف الى مكان بين الشمس والظل ,, فماذا يفعل؟؟
اثابكم الله ...
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 04 - 05, 01:55 ص]ـ
الأخ (أبا عبيدة) ..
بارك الله فيك.
الحديث رواه سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، قال سفيان: وهو متكئ على يدي في الطواف، قال: أخبرني من سمع، أبا هريرة، يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " إذا كان أحدكم في الفيء، فقلص عنه حتى يكون بعضه في الشمس وبعضه في الظل، فليتحول منه "
ورواه عن سفيان:
1. الحميدي في مسنده (1087).
2. وابن السرح،
3. ومخلد بن خالد، وعنهما أبو داود (4821). ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي.
4. ومحمد بن أبي عمر،
5. ومنصور، وعن الأخيرَيْن: الفاكهي في أخبار مكة (636).
ورواه إسحاق بن إبراهيم الدبري:
1. عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن المنكدر، عن أبي هريرة قال: " إذا كان أحدكم في الفيء فقلص عنه , فليقم؛ فإنه مجلس الشيطان ".
2. وعن عبد الرزاق، عن إسماعيل بن إبراهيم بن أبان قال: سمعت ابن المنكدر يحدث بهذا الحديث عن أبي هريرة. قال: " وكنت جالسا في الظل , وبعضي في الشمس , قال: فقمت حين سمعته , فقال لي ابن المنكدر: " اجلس لا بأس عليك، إنك هكذا جلست "
أخرجهما البيهقي.
والراجح الرواية المنقطعة، لأنه قد تُكلم في رواية إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق، قال ابن عدي: «استُصغر في عبد الرزاق أحضره أبوه عنده وهو صغير جداً فكان يقول قرأنا على عبد الرزاق، أي قرأ غيره، وحضر صغيراً وحدث عنه بحديث منكر»، ثم ذكر بعض أحاديثه المنكرة عن عبد الرزاق.
ولكن قال الذهبي (السير: 13/ 417): «قلت ساق له ابن عدي حديثاً واحداً من طريق ابن أنعم الإفريقي يحتمل مثله، فأين المناكير والرجل فقد سمع كتباً فأداها كما سمعها، ولعل النكارة من شيخه فإنه أضر بأخرة، فالله أعلم»، فجعل العهدة على عبد الرزاق.
وكأنَّ الذهبي يرجح أن سماع إسحاق من عبد الرزاق بعدما ذهب بصره، وهو ترجيح ابن الصلاح، قال ابن حجر في لسان الميزان (1/رقم1084): «قال ابن الصلاح: (وقد وجدت فيما روى الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرها جدا فأحلت أمرها على الدبري لأن سماعه منه متأخر جدا والمناكير التي تقع في حديث عبد الرزاق فلا يلحق الدبري منه تبعة إلا أنه صحف أو حرف وإنما الكلام في الأحاديث التي عنده في غير التصانيف فهي التي فيها المناكير وذلك لأجل سماعه منه في حالة الاختلاط والله أعلم)».
بل قال الذهبي في السير عن إسحاق: (راويةُ عبدالرزاق، سمع تصانيفه منه في سنة عشر ومئتين باعتناء أبيه به وكان حدثاً)، وعبد الرزاق توفي سنة إحدى عشرة ومئتين، فيكون سماعه من عبد الرزاق بعد اختلاطه.
وسماع من كان كذلك من عبد الرزاق ضعيف، كما قال أحمد بن حنبل، وقد قال أحمد أيضاً: «أتينا عبد الرزاق قبل المئتين وهو صحيح البصر ومن سمع منه بعدما ذهب بصره فهو ضعيف السماع» (تهذيب الكمال)، فذهاب بصره بعد المئتين، والدبري ولد سنة خمس وتسعين ومئة، ويبعد أنه سمع قبل المئتين في حال صحة عبد الرزاق، ويؤيده أن الذهبي ذكر أن سماعه منه سنة عشر ومئتين.
فبهذا يكون حديث الدبري عن عبد الرزاق ضعيفاً، وتترجح الرواية المنقطعة التي رواها خمسةٌ عن سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر.
والله أعلم.
وأنتظر تعليقات الإخوة على ما ذكرت.
ـ[ابو عبيدة التهامي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 04:05 م]ـ
اخي: محمد بن عبدالله،،
كتب الله لك الاجر على بحثك،،
ولا يزال السؤال قائما،، يتطلب منا الجدية في البحث والسؤال ....
اسعدكم الله ...
ـ[ابو عبيدة التهامي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 04:38 م]ـ
بالنسبة للمسألة المذكورة آنفا ..
فقد سألت عنها الشيخ / سلمان العودة ..
¥