تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت (أنا أبو جعفر الزهيري): وفات الألباني أن ابن الجوزي رواه من طريق الأفريقي ايضا في كتابه المنتظم ج2/ص39: أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد الحريري عن أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري قال أخبرنا أبو الحسين بن ميمي قال حدثنا أبو علي بن صفوان قال أخبرنا عبدالله بن عبيدالله بن مهدي قال أخبرنا أبو عبدالرحمن قال أخبرنا محمد بن يزيد الواسطي عن عبدالرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي عن عبدالله بن زيد أبي عبدالرحمن الجيلي (*) عن عبدالله بن عمر مرفوعا مثل لفظ الذي في العلل المتناهية. وهذا إسناد ضعيف لنفس العلل التي ذكرها الألباني وابن الجوزي

(*) هذا تصحيف والصواب عبد الله بن يزيد المعافرى، أبو عبد الرحمن الحبلى المصرى (ثقة)، روى عن عبد الله بن عُمر وعبد الله بن عَمرو بن العاص أيضاً، وغيرهما، أنظر ترجمته في: تهذيب التهذيب 6/ 74. ودليل صحة ذلك أنه هو الراوي عن عبد الله بن عمرو بن العاص في اسناد الرواية في العلل المتناهية والتي نقلها الألباني رحمه الله

أما ما نقله الألباني عن الذهبي فهو في ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج4/ص281 حيث قال الذهبي: (وأخرج ابن أبي الدنيا في بعض تواليفه عن أبي عبد الرحمن عن محمد بن يزيد عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي عن عبد الله بن يزيد الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا قال ينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيتزوج ويولد له ويمكث خمسا وأربعين سنة ثم يموت فيدفن معي في قبري فأقوم أنا وهو من قبر واحد بين أبي بكر وعمر فهذه مناكير غير محتملة) (إنتهى نقلا عن الذهبي)

قلت: وذكر نحوا من هذا الحديث (دون ذكر زواج عيسى) عن عائشة رضي الله عنها وسعيد بن المسيب وضعفهما فقال ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري: 7/ 66): أَخْرَجَهُ (هنا يتكلم ابن حجر عن حديث غير حديثنا) اِبْن سَعْد وَغَيْره، (هنا موضع الشاهد من كلام ابن حجر) وَرَوَى عَنْهَا فِي حَدِيث لَا يَثْبُت أَنَّهَا اِسْتَأْذَنَتْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ عَاشَتْ بَعْده أَنْ تُدْفَن إِلَى جَانِبه فَقَالَ لَهَا: " وَأَنَّى لَك بِذَلِكَ وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِع إِلَّا قَبْرِي وَقَبْر أَبِي بَكْر وَعُمَر وَعِيسَى اِبْن مَرْيَم " وَفِي " أَخْبَار الْمَدِينَة " مِنْ وَجْه ضَعِيف عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب قَالَ: " إِنَّ قُبُور الثَّلَاثَة فِي صُفَّة بَيْت عَائِشَة، وَهُنَاكَ مَوْضِع قَبْر يُدْفَن فِيهِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام ". (إنتهى كلامه رحمه الله)

قلت: فلا يصح شيء في زواج عيسى عليه السلام بعد نزوله ولا يصح شيء في دفن عيسى عليه السلام بعد نزوله بجوار قبر النبي وصاحبيه وكل ذلك من المناكير أما نزوله عليه السلام فمتواتر كما نص العلماء وأحاديث نزوله في الصحيحين وغيرهما

وأقول أخيرا جمعت فوائدكم مع ما حصلت عليه من فائدة فصار لدينا تخريج قيم أسأل الله أن يرزقنا جميعا الإخلاص في القول والعمل

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير