تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أرحنا بالصلاة يابلال على كثرة طرقه هل يصح؟ [بحث لم يختمر]]

ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:53 م]ـ

من الأحاديث المشتهرة ما يروى من قوله صلى الله عليه وسلم: "أرحنا بالصلاة يابلال".

وهذا بحث لم يكتمل ولازلت أنظر فيه وآمل من الإخوة والمشايخ التسديد فيه فأقول مستعيناً بالله بعد حمده والثناء عليه:

هذا الحديث رواه أبوداود في سننه 4/ 296 (4986)، والإمام أحمد في مسنده 5/ 364، 5/ 371، والطبراني في الكبير 6/ 277 (6215)، 6/ 276 (6214)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 359 (2396)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 14/ 167 (5549)، وهو في معجم شيوخ أبو بكر الإسماعيلي 2/ 580، وقد ساقاً طرقاً عدة له الدارقطني في العلل 4/ 120، 4/ 121، وذكر له الخطيب البغدادي طرقاً في تاريخ بغداد 10/ 442، وانظر موضح أحكام الجمع والتفريق 2/ 262 (316)، و الإصابة 3/ 138، وذكر الزيلعي في تخريج الآثار عن بعض طرقه أنه على شرط البخاري 1/ 63، ومثله قال الوادعي في الجامع الصحيح 2/ 81، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4172). وفي طرقه بعض اضطراب فقد جاء من طرق:

- الأولى تدور على: ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي، رواه عنه خمسة وجميعهم اختلفوا فيه وهم:

o (1) عبدالرحمن بن داود الخريبي فرواه عن أبي حمزة الثمالي عن سالم بن الجعد عن عبدالله بن محمد بن الحنفية، انطلقت أنا وأبي إلى صهر لنا من الأنصار الحديث بقصته مختصراً [تاريخ بغداد].

o (2) ورواه حفص بن غياث عن أبي حمزة ثابت بن صفية الثمالي عن سالم عن عن رجل سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم [تاريخ بغداد 10/ 442]، وذكره بنحوه الدارقطني في العلل غير أنه نسب الرجل إلى خزاعة [علل الدارقطني 4/ 120].

o (3) وخالفهم الحسين بن علوان فرواه عن أبي حمزة عن سالم عن محمد بن الحنفية عن بلال عن النبي صلى الله عليه وسلم [علل الدارقطني 4/ 121، تاريخ بغداد 10/ 442].

o (4) وخالفهم محمد بن ربيعة فرواه عن أبي حمزة عن سالم عن عبدالله بن محمد الأسلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الطريق ذكرها الدارقطني في العلل 4/ 121 وذكر في الآحاد والمثاني 4/ 359 عن محمد بن ربيعة أنبأنا أبو حمزة عن سالم بن أبي الجعد عن عبدالله بن محمد بن علي عن رجل من أسلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لبلال فلعل تصحيفاً وتحريفاً وقع في أحد المطبوعين.

o (5) ورواه أبونعيم عن أبي حمزة الثمالي ثابت بن صفية عن سالم ابن أبي الجعد عن عبدالله بن محمد بن الحنفية قال انطلقت مع أبي إلى صهر لنا من أسلم فذكر حديثاً مطولاً وفيه الشاهد [المعجم الكبير 6/ 277]، وهذا الطريق مع اضطرابه الشديد سنداً ومتناً فإن محوره يدور على أبي حمزة الثمالي وهو ضعيف.

- الثانية تدور على: مسعر بن كدام، وقد اختلف عليه؛ فرواه:

o (1) وكيع عنه عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن رجل من أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يابلال أرحنا بالصلاة [مسند أحمد 5/ 364].

o (2) ورواه ابن عيينة عن مسعر عن عمرو عن رجل عن عبدالله بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن رجل من الصحابة غير مسمى [الإصابة 3/ 138].

o (3) ورواه الطبراني في الكبير 6/ 276 من طريق رجلين هما معاذ بن المثنى وأبوخليفة الفضل بن الحباب عن مسدد عن عيسى بن يونس عن مسعر عن عمرو بن مرة عن سلمان بن خالدة أراه من خزاعة قال صليت فاسترحت فكأنهم عابوا ذلك عليه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يابلال أقم الصلاة أرحنا. ولعله إن صح السند يكون الاضطراب من مسعر بن كدام وهو شيخ عيسى بن يونس، لأنه -وهذه الطريق الرابعة عن مسعر:

o (4) رواه مسدد عن عيسى بن يونس [أبوداود 4/ 296] و بشر بن موسى خلاد بن يحيى [تاريخ بغداد 10/ 442]، وسلمة بن رجاء بن كاسب [معجم شيوخ الإسماعيلي 2/ 580] ثلاثتهم عن مسعر عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد قال قال رجل قال مسعر أراه من خزاعة صليت فاسترحت، فكأنهم عابوا عليه ذلك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يابلال أقم الصلاة أرحنا بها، وهذا فيما يظهر هو الأصح من طريق مسعر بن كدام غير أن سالم بن أبي الجعد أرسله فأسقط عبدالله بن محمد بن الحنفية كما سوف يأتي، ولاعجب فهو كثير الإرسال والتدليس [ينظر سير أعلام النبلاء 5/ 108، وتهذيب التهذيب 3/ 373 وغيرهما].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير