تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- الثالثة طريق سفيان الثوري: فقد رواه عنه أبوخالد القرشي عبدالعزيز بن أبان وسفيان عن عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن ابن الحنفية [دون أن يسمى] عن علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يابلال قم فأرحنا بالصلاة. ولم يروه عن سفيان إلاّ أبوخالد القرشي مسنداً ذكره الدارقطني والخطيب [العلل 4/ 120، وتاريخ بغداد 10/ 442]، والصحيح من حديث سفيان مارواه الدارقطني في العلل 4/ 121 وساقه من طريقه كذلك الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 442 عن البرقاني عن علي بن عمر الحافظ (وهو الدارقطني) عن ابن بشر وهذا تحريف لعله وقع سهواً في المطبوع من تاريخ الخطيب والصواب ابن مبشر كما ذكر الدارقطني في علله فهو شيخ الدارقطني الذي روى عنه كثيراً ومن ذلك هذا الحديث واسمه علي بن عبدالله بن مبشر، عن أحمد بن سنان عن عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان عن عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن محمد بن الحنفية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أرحنا يابلال. من غير ذكر لعلي في الإسناد، وهنا أسقط ابن أبي الجعد عبدالله بن محمد بن الحنفية ورواه عن أبوه، وقد جاء هذا الأثر عن سفيان من طريق ثالث ذكرها الطحاوي في شرح مشكل الآثار عن يزيد بن سنان عن عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان عن عثمان عن سالم بن أبي الجعد عن عبدالله بن محمد بن الحنفية. فإن كان هذا محفوظاً وليس ثم تصحيف أو حذف سقط بسببه عبدالله في اسم محمد بن الحنفية من طريق الدارقطني فيكون مدار الاختلاف في المحفوظ من حديث سفيان بين يزيد بن سنان الذي روى عنه الطحاوي، وأحمد بن سنان الذي روى عنه الدارقطني من طريق ابن مبشر، أما يزيد فهو ابن سنان بن يزيد أبوخالد (ت:264) وأما أحمد فهو ابن سنان بن أسد بن حبان (ت:259)، فإن صح أنه لاحذف ولاتصحيف فالروايات الأخرى تشهد ليزيد بن سنان، وحينها تشهد هذه الرواية للرواية الرابعة الآتية.

- وأما الطريق الرابعة فتدور على: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحق، فقد رواه عنه ثلاثة؛

o (1) محمد بن كثير [أبوداود4/ 296].

o (2) وعبدالرحمن بن مهدي [مسند أحمد 5/ 371، علل الدارقطني 4/ 121].

o (3) وعبدالله بن رجاء الغداني [تاريخ بغداد 10/ 442]، وكلهم عنه عن عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن عبدالله بن محمد بن الحنفية قال: انطلقت أنا وأبي إلى صهر لنا من الأنصار نعوده فحضرت الصلاة فقال لبعض أهله ياجارية ائتوني بوضوء لعلي أصلي فأستريح. قال فأنكرنا ذلك عليه، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قم يابلال فأرحنا بالصلاة"، وهذا أحسن طرق الأثر وأصحها.

- والخلاصة التي تظهر مما سبق أن الأثر اختلف اختلافا كثيرا على رواته، واختلف في أثبت أسانيده على سالم بن أبي الجعد فتارة يرسله عن رجل من خزاعة، وتارة يسنده عن عبدالله بن محمد بن الحنفية عن رجل من الأنصار، وتارة يذكره عن محمد بن الحنفية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا في الطرق المحفوظة الثابتة بعد الترجيح لما وقع بين رواتها من خلاف فضلاً عن غيرها، وهذا مشعر بأن في طرق الأثر الثابتة اختلافاً فهل يخرج بها عن حيز الحسن؟

ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:58 م]ـ

آخر في معناه:

روى الإمام أحمد وغيره بسند صحيح عن صهيب رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى همس شيئا لا نفهمه ... الحديث وفيه: "قال وكانوا يفزعون إذا فزعوا إلى الصلاة".

فهل هذه الزيادة محفوظة؟

فالأثر رواه الإمام أحمد في المسند 4/ 333، 6/ 16، وهو عند ابن حبان في صحيحه 5/ 311 (1972)، والبزار في مسنده 6/ 16، والبيهقي في الشعب 3/ 155، وانظر تهذيب الآثار 3/ 91 وما بعدها، ورواه غيرهم وسنده لاغبار عليه، قال الألباني في السلسلة الصحيحة: "إسناده صحيح على شرط الشيخين"، (2459)، وقال المقدسي في المختارة: إسناده صحيح 8/ 61.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير