تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد ذكر الإمام أحمد أن الحديث رواه حماد بن سلمة من طريق سليمان بن المغيرة بغير هذه الزيادة موضع الشاهد، وأخشى أن تكون مدرجة من ثابت -والحديث من طريق ثابت بن أسلم البناني- فسليمان وإن كان أثبت من حماد في الجملة، فإن حماداً بن سلمة أروى الناس عن ثابت (ينظر الكامل لابن عدي 2/ 100)، وقد جاء عند ابن أبي حاتم من طريق عبدالله بن أبي زياد القطواني، عن سيار وهو ابن حاتم العنزي أبوسلمة البصري، عن جعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت مرسلاً قال: "كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أصابه خصاصة نادى أهله يا أهلاه صلوا صلوا"، قال ثابت: "وكانت الأنبياء إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة" (ينظر تفسير ابن كثير 3/ 172 وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها).

فهل هي مدرجة أم ماذا؟

ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:59 م]ـ

ثالث:

وجاء عند أبي داود وغيره من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر صلى"

وهذا رواه أبوداود 2/ 35 (1319)، وقد رواه جمع من أهل العلم كالإمام أحمد في مسنده 5/ 388، وذكره البخاري في التاريخ الكبير 1/ 172 (515)، وأبوعوانة في مسنده 4/ 321 (6842)، وذكره ابن حبان في الثقات 5/ 124، 8/ 168، وابن قانع في معجم الصحابة 2/ 189، وابن حجر من طريق ابن مندة في الإصابة 5/ 249، وابن جرير في تفسير سورة البقرة 1/ 260، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة 8/ 231، والبيهقي في شعب الإيمان 3/ 154، والخطيب في تاريخ بغداد 6/ 274، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 12/ 282، ورواه غيرهم، وقد حسن إسناده ابن حجر في الفتح (3/ 172)، وكذلك الألباني في صحيح أبي داود (1171) وغيره، ولعل الأقرب ضعفه، فقد تفرد به واضطرب فيه عكرمة بن عمار العجلي البصري، وهو وإن كان صدوقاً غير أنه يتفرد ويضطرب كثيراً، وهذا الحديث مما تفرد به مطولاً ومختصراً وفيه اضطراب فتارة يسمي عكرمة شيخه محمد بن عبيد بن أبي قدامة، وتارة محمد بن عبيد أبوقدامة الحنفي، وتارة محمد بن عبدالله الدؤلي، وتارة محمد بن عبدالله، وجميعهم واحد (ينظر تهذيب الكمال 18/ 223، وكذلك تهذيب التهذيب 9/ 255، ولسان الميزان 7/ 364) وقد وقع خطأً في الإصابة محمد بن عبدالله ابن أبي قلابة فلعله تصحف من ابن أبي قدامة كما في أسد الغابة عن ابن مندة بسنده، وتارة يرسل الأثر عن عبدالعزيز بن اليمان كما في معجم الصحابة وعند ابن مندة كما في الإصابة ولعل الخطأ من الحسن بن زياد أو إسماعيل بن موسى الفزاري الراوي عنه وعن من سماه الحسين بن رتاق الهمداني فإن لم يكن تصحف وكان اثنين فالأقرب أن الخطأ من ابن زياد الراوي عن ابن جريج والصواب وصله، وتارة يروى عن عبدالعزيز بن اليمان عن حذيفة، وفي هذه مرة يقال عبدالعزيز بن اليمان أخو حذيفة كما في مسند أحمد من طريق ثقتين عن يحيى بن زكريا (ابن أبي زائدة) عنه به وقد ثبتت رواية ابن زائدة له هكذا من طرق عدة منها ماجاء عند أحمد وابن قانع في معجمه والبيهقي في شعبه والمروزي في الصلاة، ومثل ماروى ابن أبي زائدة رواه عن عكرمة كذلك النضر كما في التاريخ الكبير، وابن جريج كما عند ابن جرير، وسماه كذلك أبوعبدالله الفلسطيني حميد بن زيد اليماني كما نقل عن عكرمة في حديث آخر كما في الثقات فهؤلاء وافقوا ابن أبي زائدة في روايته عنه بذكر عبدالعزيز أخو حذيفة فلا وجه لتخطئة أبونعيم لابن مندة ولعل الخطأ في السند الذي ساقه عن أحمد (ينظر أسد الغابة لابن الأثير)، وثم تارة أخرى يأتي فيرويه عكرمة بذكر عبدالعزيز ابن أخي حذيفة، كما ذكرها أبوداود كما في رواية محمد بن عيسى عن ابن أبي زائدة عند أبي داود، وكما في رواية سريج ابن يونس عنه كما ذكر أبونعيم (ينظر أسد الغابة ترجمة عبدالعزيز بن اليمان)، وهذا يشعر بأنه الخطأ ليس خطأ محمد بن عيسى على ابن أبي زائدة وقد رواه كذلك أبوحذيفة بن موسى بن مسعود الثقفي عن عكرمة بن عمار فذكر ابن أخي حذيفة، فلعل الاضطراب من عكرمة، ثم إن محمد بن عبدالله بن الدؤلي أبوقدامة الحنفي فيه جهالة، فالحديث بهذا الإسناد إلى الضعف أقرب والله أعلم.

ـ[السدوسي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 04:21 م]ـ

جزيت خيرا أخي الفاضل.

كنت سأذكر في موضوع مستقل أصل قوم الامام للمؤذن: أقم، فأكتفيت بايرادك إياها في طرق الحديث.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير