تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد اختلف على خلف في سند الحديث فروي عنه على ما تقدم.

ورواه البيهقي في الشعب (رقم 9028) من طريق عيسى بن سليمان الحجازي عن خلف بن خليفة عن أبان المكتب عن أبي هاشم الرماني به.

وهذا وجه آخر بسبب ضعف حفظ خلف واختلاطه، وعيسى بن سليمان هذا هو أبو موسى الرعيني من الحفاظ المتقنين، مترجم في تذكرة الحفاظ (4 / رقم 1154)، ونسب للحجاز لأنه أقام بها نيفا وعشرين سنة كما في تذكرة الحفاظ، وأبان المكتب هو ابن بشير، له ترجمة في اللسان وفيه: قال ابن أبي حاتم: مجهول، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال البخاري: لا أدري سمع من أبي هاشم أم لا أهـ

وقال البيهقي عقيبه عن أبي علي النيسابوري: رواه غيره عن خلف بن خليفة ولم يذكر أبان المكتب، إن كان حفظه فهو غريب جدا أهـ

والحديث يتقوى بشواهده الآتية من حديث الأسود وخنساء عن عمها وغيرهما، فهو بها حسن لغيره والله أعلم.

الحديث الثاني: عن الأسود بن سريع رضي الله عنه: " سئل النبي صلى الله عليه وسلم من في الجنة؟ فقال: النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءودة في الجنة ".

رواه الطبراني في الكبير (رقم 838) ثنا أحمد بن عمرو البزار ثنا محمد بن عقبة السدوسي ثنا سلام بن سليمان ثنا عمران القطان عن قتادة عن الحسن عن الأسود به.

وهذا إسناد ضعيف، فيه محمد بن عقبة السدوسي، ضعفه أبو حاتم وأبو زرعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي في الميزان (3/ 649): روى عمن لا يعرفون، وفيه أيضا سلام بن سليمان وهو ابن سوار المدائني وهو ضعيف كما في الميزان (2/ 178)، ولعله عنى بهما الهيثمي بقوله في المجمع (7/ 219): وفيه جماعة وثقهم ابن حبان وضعفهم غيره أهـ، وفيه أيضا عنعنة الحسن البصري وهو مدلس وإن كان بعض أهل العلم قد احتمل تدليسه، لكنه يتقوى بشواهده التي تقدمت الإشارة إليها.

وقد روي الحديث عن الحسن عن الأسود بن سريع بلفظ آخر هو: " كل مولود يولد على الفطرة .... الحديث " بسند صحيح إلى الحسن، رواه البيهقي (6/ 203) من طريق يونس بن عبيد عن الحسن به، والله أعلم.

وروي عن الحسن مرسلا، رواه ابن الجعد في مسنده (رقم 3063) حدثنا يزيد بن إبراهيم قال: سمعت الحسن قال: قيل يا رسول الله من في الجنة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم" النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءودة في الجنة".

الحديث الثالث: عن خنساء بنت معاوية عن عمها عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا: " النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءودة في الجنة " وفي لفظ " والوئيد في الجنة ".

رواه أحمد (5/ 58 و409) وابن أبي شيبة (4/ 224) وأبو داود (رقم 2521) والبيهقي (9/ 163) وأبو حيان في طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 208) وابن سعد في الطبقات (7/ 84) وابن عبد البر في التمهيد (18/ 116) من طرق عن عوف – هو الأعرابي – عن خنساء به.

وهذا سند ضعيف من أجل خنساء بنت معاوية الصريمية، قال في التقريب: مقبولة، وذكرها الذهبي في النساء المجهولات من الميزان، وبقية رجاله ثقات، لكن الحديث يتقوى بما له من الشواهد التي مر ذكر بعضها فهو حسن لغيره ويصححه بعض أهل العلم.

قال الحافظ في الفتح (3/ 290): إسناده حسن،وهذا لا يتمشى مع قوله في خنساء: مقبولة، وقد ذكره الألباني في صحيح أبي داود (2/ 479 رقم 2200) وقال: صحيح أهـ ولعله من أجل شواهده وإلا فلا يكون حسنا ولا صحيحا بسنده، والله أعلم.

الحديث الرابع: عن كعب بن عجرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا:"النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة ... الخ.

رواه ابن عدي في الكامل (3/ 408) في ترجمة سعيد بن خثيم، فقال حدثنا ابن أبي داود ثنا أحمد بن راشد ثناأبومعمر سعيد بن خثيم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير