وَقَالَ النَّجَاشِيُّ فِي «رِجَالِهِ» (942): «مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِهْرَانَ أبُو جَعْفَرٍ، الْكَرْخِيُّ مِنْ أَبْنَاءِ الأَعَاجِمِ، غَالٍ، كَذَّابٌ، فَاسِدُ الْمَذْهَبِ وَالْحَدِيثِ، مَشْهُورٌ بِذَلِكَ. لَهُ كُتُبٌ، مِنْهَا: «كِتَابُ الْمَمْدُوحِينَ وَالْمَذْمُومِينَ»، «كِتَابُ مَقْتَلِ أَبِي الْخَطَّابِ»، «كِتَابُ مَنَاقِبِ أَبِي الْخَطَّابِ»، «كِتَابُ الْمَلاحِمِ»، «كِتَابُ التَّبْصِرَةِ»، «كِتَابُ الْقِبَابِ»، «كِتَابُ النَّوَادِرِ»، وَهُوَ أقْرَبُ كُتُبِهِ إِلَى الْحَقِّ، وَالْبَاقِي تَخْلِيطٌ».
وَقَالَ ابْنُ دَاوُدَ الْحلِّيُّ فِي «رِجَالِهِ» (464): «مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِهْرَانَ ضَعِيفٌ، يُرْمَى بِالْغُلُوِ، وَضَّاعٌ لِلْحَدِيثِ».
وَقَالَ أبُو القَاسِمِ الْخوئِِيُّ فِي «مُعْجَمِهِ»: «وَقَالَ الشَّيْخُ (692): «مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِهْرَانَ، له كتاب رُوِينَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَنْهُ. وَأَرَادَ بِهَذَا الإِسْنَادِ: جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ ابْنِ بَطَّةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَنْهُ. وَعَدَّهُ فِي «رِجَالِهِ» (15) مِنْ أَصْحَابِ الْجَوَّادِ عَلَيْهِ السَّلامُ قَائِلاً: «مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِهْرَانَ، ضَعِيفٌ». وَأُخْرَى (26) فِي أَصْحَابِ الْهَادِي عَلَيْهِ السَّلامُ قَائِلاً: «مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِهْرَانَ الْكَرْخِيُّ، يُرْمَى بِالْغُلُوِ، ضَعِيفٌ». وَثَالِثَةٌ (17) فِيمَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُمْ عَلَيْهِمْ السَّلامُ قَائِلاً: «مُحَمَّدُ بْنُ يحيى المعاذي، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، وَمَمَّوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِهْرَانَ، ضُعَفَاءٌ كُلُّهُمْ، رَوَى عَنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى». وَقاَلَ الْكَشِّيُّ (464): «مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِهْرَانَ؛ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مسعود: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِهْرَانَ، مُتَّهَمٌ وَهُوَ غَالٍ». وَقَالَ فِي تَرْجَمَةِ شُعَيْبٍ الْعَقْرَقُوفِيِّ (309): «وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِهْرَانَ، غَالٍ».
ثُمَّ عَقَّبَ أبُو القَاسِمِ الْخوئِِيُّ قَائِلاً: «وَالْمُتَلَخَّصُ مِمَّا ذَكَرَنَا، أَنَّ الرَّجُلَ مِمَّا تَسَالَمَ - يَعْنِى اتَّفَقُوا مِنْ غَيْرِ خِلافٍ - عَلَى ضَعْفِهِ الأَعَاظِمُ».
وَأَقُولُ: أَلَيْسَ مِنَ الْعَجَبِ، وَقَدْ أَجْمَعَ الأَعَاظِمُ مِنَ عُلَمَاءِ الإِمَامِيَّةِ عَلَى تَهَافُتِ وَكَذِبِ وَخُبْثِ هَذَا الرَّجُلِ الْكَرْخِيِّ، أَنْ يَحْتَجَّ ثِقَتُهُمْ وَحُجَّتُهُمْ وَجُهَيْنَةُ أَخْبَارِهِمْ: الْكُلَيْنِيُّ بِأَحَادِيثِهِ فِي كِتَابِهِ «الْكَافِي»، وَكَذَلِكَ رَئِيسُ الْمُحَدِّثِينَ الْقُمِّيِّينَ الصَّدُوقُ فِي كِتَابِهِ «مَنْ لا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ»!!.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[14 - 01 - 06, 04:19 م]ـ
ماشاء الله على التحقيق.
وجمال الخط وتشكيله.
لدي استفسار -إن كان لا يزعجك-:
كيف تشكل مقالاتك، أيها الأديب الفاضل؟
جزاك الله خيرا ..
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[14 - 01 - 06, 04:29 م]ـ
مَاشَاءَ اللهُ عَلَى التَّحْقِيقِ، وَجَمَالِ الْخَطِّ وَتَشْكِيلِهِ.
لَدَيَّ اسْتِفْسَارٌ - إِنْ كَانَ لا يُزْعِجُكَ -:
((كَيْفَ تُشَكِّلُ مَقَالاتِكَ، أَيُّهَا الأَدِيبُ الْفَاضِلُ؟))
جَزَاكَ اللهُ خَيْرَاً ..
هَكَذَا كَمَا رَأَيْتَ
ـ[صالح العقل]ــــــــ[14 - 01 - 06, 06:47 م]ـ
هَكَذَا كَمَا رَأَيْتَ!!
(ابتسامة أخوة) [بدون تشكيل]
لكن بم تشكلها؟
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[16 - 01 - 06, 10:53 ص]ـ
وَمِنْ أَبَاطِيلِ وَمَوْضُوعَاتِ هَذَا الْمِهْرَانِيِّ، أَوْ مِمَّنْ فَوْقَهُ مِنْ شُيُوخِهِ الْوَضَّاعِينَ:
مَا أَخْرَجَهُ شَيْخُهُمْ الأَقْدَمُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ قُولُوَيْهِ فِي «كَامِلِ الزِّيَارَاتِ» (الْبَابُ السَّبْعُونَ: ثَوْابُ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ يَوْمَ عَرَفَةَ /ح10) قَالَ:
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَبْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ يَوْمَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللهُ لَهْ أَلْفَ أَلْفَ حَجَّةٍ مَعْ الْقَائِمِ، وَأَلْفَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَعَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِتْقَ أَلْفَ أَلْفَ نَسَمَةٍ، وَحِمْلانَ أَلْفَ أَلْفَ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَسَمَّاهُ اللهُ عَبْدِي الصِّدِّيقَ أمَنَ بِوَعْدِي، وَقَالَتْ الْمَلائِكَةُ: فُلانٌ صِدِّيقٌ زَكَّاهُ اللهُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ، وَسُمِّي فِي الأَرْضِ كُرُوبَا.
قُلتُ: أَرَأَيْتَكَ غُلُواً وَإِفْرَاطَاً كَهَذَا: أَلْفَ أَلْفَ حَجَّةٍ .. وَأَلْفَ أَلْفَ عُمْرَةٍ .. وَعِتْقَ أَلْفَ أَلْفَ نَسَمَةٍ .. وَحِمْلانَ أَلْفَ أَلْفَ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ!!. ثُمَّ مَا مَعْنَى: وَسُمِّي فِي الأَرْضِ كُرُوبَا؟!.
وَهَذَا الإِسْنَادُ مُتَهَافِتٌ وَاهٍ بِمَرَّةٍ. لا يَجْتَمِعُ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ: يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ، مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الزاهري، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِهْرَانَ فِي خَبَرٍ إِلا كَانَ هَذَا الْخَبَرُ مِمَّا صَنَعَتُهُ أَيْدِيهِمْ. أَخْزَى اللهُ تَعَالَى الْوَضَّاعِينَ وَالآفَّاكِينَ.