تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَدْ لَفَّقُوهَا أَسَاطِيراً مُحَبَّرَةً ... بِحِكْمَةٍ ذَاتِ أَشْكَالٍ وَأَلْوَانِ

كَأَنَّهُمْ قَدْ أَصَابُوا طُرْفَةً عَجَبَاً ... أَوْ جَاءَهُمْ نَبَأُ صِدْقٍ بِبُرْهَانِ

تَبَارَكَ اللهُ عَمَّا قِيلَ وَابْتُدِعَتْ ... فِي ذَاتِهِ مِنْ أَضَالِيلٍ وَبُهْتَانِوالمتهم بهذا الحديث أبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ عُمَارَةُ بْنُ جُوَيْنٍ الْبَصْرِيُّ. قال خالد بن خداش عن حَمَّاد بن زيدٍ: كان أبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ كَذَّابَاً، يروى بالغداة شيئاً، وبالعشى شيئاً. وقال يحيى بن سعيد القطان عن شعبة: لأن أقدَّم فتضرب عنقي أحبَّ إلِيَّ من أن أحدِّث عنه، أتيته، فرأيت عنده كتاباً فيه أشياء منكرة في على رضي الله عنه، فقلت: ما هذا؟، قال: هذا الكتاب حقٌ. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ليس بشيءٍ. وقال العبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدوريُّ عن يحيى بن معين: أبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ كان عنده صحيفة، يقول هذه صحيفة الْوَصِىِّ، وكان عندهم لا يصدَّقُ في حديثه. وقال مرَّة: ليس بثقةٍ. وقال السعدي: كذَّاب مفتر. وقال النسائيُّ: متروك الحديث. وقال الدارقطني: يتلَّون خارجيٌّ وشيعيُّ. وقال ابن حبَّان: كان يروي عن أبي سعيدٍ ما ليس من حديثه، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب.

وأما أبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ ذَكْوَانَ الْبَصْرِيُّ، وهو الذي يقال له عُمَرُ بْنُ أَبِي خَلِيفَةَ، فهو مُغَفَّلٌ وَاهٍ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: تركنا حديثه وحرقناه. وقال العبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدوريُّ عن يحيى بن معين: ليس بشيءٍ. وقال علي بن المدينيِّ: ليس بثقة. وقال البخاريُّ: ليس بالقوي. وقال النسائيُّ: متروك الحديث. وقال السعديُّ: أبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ وأبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ يُرفض حديثُهما. وقال ابْنُ حبَّان: كان يشتري الكتب، ويحدِّث بها من غير سماعٍ، ويجيب فيما يُسئل، وإن لم يكن مما يحدِّثُ به، وهو الذي روى عن ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسٍ مرفوعاً ((يَدُ الرَّحْمَنِ عَلَى رَأْسِ الْمُؤَذِّنِ مَا دَامَ يُؤَذِّنُ، وَإِنَّهُ لَيُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ أَيْنَ بَلَغَ)).

وذكر له ابْنُ عَدِيٍّ فى ((كامله)) (5/ 49) جملة من بلاياه عَنْ أَبَانَ عَنْ أَنَسٍ مرفوعاً ((مَنْ رَفَعَ قِرْطَاسَاً مِنْ الأَرْضِ فِيهِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، إِجْلالاً للهِ أَنْ يُدَاسَ، كَتَبَهُ اللهُ مِنْ الصِّدِّيقِينَ، وَخَفَّفَ عَنْ وَالِدِيهِ، وَإِنْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ))، وبه مرفوعاً ((مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَجَوَّدَهُ تَعْظِيمَاً للهِ، غَفَرَ اللهُ لَهُ)).

وقال ابن عديٍّ: وله غيرُ ما ذكرتُه، والضَّعف بيِّنٌ على رواياته.

ـ[ناصر أحمد عبدالله]ــــــــ[24 - 04 - 05, 05:53 ص]ـ

بارك الله فيكم شيخنا وجزاكم خيرا على ما كتبتم ..

وفضلا راجع الخاص ..

ـ[عمر رحال]ــــــــ[25 - 04 - 05, 02:47 ص]ـ

السلام عليكم

بارك الله فيك سماحة الشيخ / أحمد بن شحاتة.

ونفع بك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير