[تخريج قصيدة طبت في الظلال ....]
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[03 - 05 - 05, 12:23 ص]ـ
قال العباس بن عبد المطلب: يارسول الله اريد ان امتدحك فقال: قل، لا يفضض الله فاك. فقال العباس:
من قبلها طبت في الظلال وفي مستودع حيث يخصف الورق
ثم هبطت البلاد لا بشر انت ولامضغة ولا علق
بل نطفة تركب السفين وقد ألجم نسرا واهله الغرق
تنقل من صالب الى رحم اذا مضى عالم بدا طبق
حتى احتوى بيتك المهيمن من خندف علياء تحتها النطق
وانت لما ولدت اشرقت الأرض وضاءت بنورك الافق
فنحن في ذلك الضياء وفي النور وسبل الرشاد نخترق
القصيدة أخرجها الطبراني في المعجم الكبير (4/ 213)، و الحاكم في المستدرك على الصحيحين (3/ 326)، من طريق:
(زكريا بن يحيى الخزاز ثنا عم أبي زحر بن حصين عن جده حميد بن منهب قال سمعت جدي خريم بن أوس بن حارثة بن لام رضي الله عنه يقول هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك فأسلمت فسمعت العباس بن عبد المطلب يقول يا رسول الله إني أريد أن أمتدحك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل لا يفضفض الله فاك قال فقال العباس .... ).
قال ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (3/ 409) بعد أن ذكر رواية أنها من شعر حسان بن ثابت: (هذا حديث غريب جدا المحفوظ أن هذه الأبيات للعباس رضي الله تعالى عنه).
وتعقبه الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (2/ 259) فقال: (قلت بل منكر جدا والمحفوظ أن هذه الأبيات للعباس رضي الله عنه ثم أوردها من حديث أبي السكن زكريا بن يحيى الطائي كما تقدم، قلت ومن الناس من يزعم أنها للعباس بن مرداس السلمي فالله أعلم
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (2/ 103): (قال الحاكم رواته أعراب ومثلهم لا يضعفون قلت ولكنهم لا يعرفون).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 218): (رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم).