ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 04 - 05, 06:32 م]ـ
..
ـ[أبوصالح]ــــــــ[25 - 01 - 07, 12:21 ص]ـ
بارك الله فيكم وأحسن إليكم:
- موضوع موّفق ونقاش جميل:
عطفاً على ما ذكره أخي النبيه الفاضل زياد العضيلة .. (قال الامام مسلم:
((هذه الرواية في المسح عن أبي هريرة ليست بمحفوظة,)
تأمل دقة الامام مسلم – رحمه الله - بعد عرضه للاسناد، فإنه لم يتجه رأساً إلى ضعف عمر بن أبي خثعم،
بل اتجه إلى إسناد أصح منه وأنّ أبو هريرة أنكر المسح على الخفين وهو على جلالة علمه وحفظه خفي عليه هذا الأمر.
وفي كلام الامام مسلم فوائد أخرى عظيمة جديرةٌ بأن يقف عليها طالب العلم.
هنا الشريط التاسع من التمييز للامام مسلم: د54: تقريرٌ جيد للشيخ المحدث أبي عبدالرحمن عبدالله السعد. ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39642&scholar_id=372&series_id=2139)
ثم هنا أمر لعله من المستحسن ذكره:
إذا نظر الناظر إلى كلام الامام مسلم لا ينظر له كما ينظر أهل الأصول من النظر إلى الدلالة وإغفال جانب الثبوت. فبين نظر المحدثين النقّاد ونظر أهل الأصول بونٌ شاسع.
وهذا قد استفدته من تقريرٍ نفيس للشيخ عادل الزرقي في كتابه الماتع (قواعد العلل وقرائن الترجيح) ص95 في معرض ذكر القرائن الخاصة:
7 - مخالفة الراوي لما روى:
وليس المراد هنا ما يذكره الأصوليون، بل إن حفّاظ الحديث قد يعلّون الحديث المرفوع – من جهة الثبوت لا الدلالة- إذا ورد عن الراوي نفسه ما يدل على وهم الرفع أو على مخالفته الصريحة، سواء اخُتلف في رواية الرفع أم لا. اهـ
ثم ذكر الشيخ الزرَقي أمثلة ابن رجب، وإن كان قد يُنازع في بعض الأمثلة التي ساقها ابن رجب. وقد ذكرها الشيخ الفقيه في مشاركته.
أمثلة إضافية: (حرصت أن أذكر ما لم يذكره الأخوة أعلاه في مشاركاتهم)
1 - مثال لأبي حاتم الرازي:
(1/ 118) وتأمله جيداً فله مشابه في كتاب التمييز للامام مسلم مع اختلاف تصرفهما:
وسمِعتُ أبِي يقُولُ: سألتُ أبا الولِيدِ الطّيالِسِيّ عن حدِيثِ: مُحمّدِ بنِ مُسلِمِ بنِ المُثنّى، عن جدِّهِ، عنِ ابنِ عُمر، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: رحِم الله من صلّى قبل العصرِ أربعًا.
فقال: دع ذا.
فقُلتُ: إِنَّ أبا داوُد قد رواهُ.
فقال أبُو الولِيدِ: كان ابنُ عُمر يقُولُ: حفِظتُ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عشر ركعاتٍ فِي اليومِ واللّيلةِ، فلو كان هذا لعدّهُ.
قال أبِي: يعنِي، كان يقُولُ: حفِظتُ اثنتي عشرة ركعة. اهـ
فتأمل مرةً أخرى صنيع أبي حاتم، فلم يتجه إلى محمد بن مسلم بن المثنّى مباشرةً، بل قارن الحديث بمرويات الراوي وقارن بين هذه المنهجية في النقد وبين منهجية التعامل مع ظواهر الأسانيد جرحاً وتعديلاً فقط، ويُنظر أيضاً هوامش تحقيق الشيخ الحميّد والجريسي ففيها فوائد ج2 ص 215.
2 - مثالٌ آخر للدارقطني:
أ- وسئل الدارقطني عن الأحاديث الواردة عن أبي هريرة في المسح، فذكر خمسة من طرقها، ثم قال: " قال أحمد بن حنبل: هذا حديث منكر، وكلها باطلة، ولا يصح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح " العلل (8/ 276).اهـ
ب- وسُئل الدراقطني عن حديث النهي عن السدل في الصلاة ((س (1608) 8/ 388:
وسئل عن حديث عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره السدل فقال يرويه عسل بن سفيان واختلف عنه فيه فرواه سعيد بن أبي عروبة عن عسل عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك قال حماد بن سلمة ووهيب عن عسل عن عطاء عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه هشام الدستوائي عن عسل عن عطاء عن أبي هريرة موقوفا ورواه الحسن بن ذكوان واختلف عنه فقيل عن الحسن بن ذكوان عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا وقيل عن الحسن بن ذكوان عن سليمان الاحول عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وروي هذا الحديث عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً وفي رفعه نظر لأن بن جريج روى عن عطاء بن أبي رباح أنه كان يسدل في الصلاة.
اعتراض:
قد يستشهد معترض بما ذكره أحد الأفاضل في كتابٍ ماتعٍ له:
¥