تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(يثبت تبعا مالا يثبت استقلالا) عند المحدثين]

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 09 - 03, 11:13 م]ـ

هذه القاعدة الفقهية (يثبت تبعا مالا يثبت استقلالا) قاعدة مشهورة ومعروفة عن الفقهاء

وقد عمل بها كذلك أهل الحديث في مصنفاتهم ومروياتهم

فمن ذلك أن بعض المحدثين ممن اشترط الصحة يذكر حديثا في كتابه ويكون في ذلك الحديث إدراج أو حديث مرسل أو نحو ذلك، فيذكر المحدث الحديث كاملا كما هو من باب نقل الرواية، ولكنه لايقصد تصحيح ما ورد فيه مما هو ليس على شرطه

ولعلي أذكر عددا من الأمثلة توضح هذا المعنى

وغالب هذه الأمثلة من كتاب (غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأسانيد المقطوعة) للرشيد العطار

وهي في الصفحات التالية من تحقيق سعد الحميد

252و239و298و301و313و325و332و000

وكذلك هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4210

يتبع بإذن الله بذكر الأمثلة

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 09 - 03, 11:33 م]ـ

غرر الفوائد ص 251

الحديث الرابع عشر اخرج مسلم رحمه الله

في كتاب الطلاق حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن ابن عباس عن عمر رضي الله عنهم حديث المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث بطوله

وقال في آخره قال معمر فأخبرني أيوب أن عائشة قالت لا تخبر نساءك أني أخبرتك فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله أرسلني مبلغا ولم يرسلني متعنتا)

قلت وهذا مقطوع فإن أيوب السختياني لم يدرك عائشة رضي الله عنها لأن مولده سنة ست وستين من الهجرة وقيل سنة ثمان وستين وتوفيت عائشة رضي الله عنها سنة ثمان وخمسين وقيل سنة سبع وخمسين والأول أشهر

ومسلم رحمه الله إنما أخرج هذه الزيادة تبعا للحديث المسند الذي وقعت هي في آخره ولم ير اختصارها منه على عادته التي بيناها من قبل ومع ذلك فهذه الزيادة متصلة في كتابه في حديث التخيير من رواية أبي الزبير عن جابر فثبت اتصالها في كتاب مسلم والحمد لله) انتهى.

غرر الفوائد ص 291

فمن الأحاديث المرسلة حديث يشتمل على ثلاثة أحاديث اثنان مرسلان والثالث متصل

أخرجه في كتاب البيوع فقال فيه وحدثني محمد بن رافع ثنا حجين ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة والمحاقلة والمزابنة أن يباع ثمر النخل بالتمر والمحاقلة أن يباع الزرع بالقمح واستكراء الأرض بالقمح

قال وأخبرني سالم بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تبتاعوا الثمر حتى يبدو صلاحه ولا تبتاعوا الثمر بالتمر

وقال سالم أخبرني عبد الله عن يزيد بن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رخص بعد ذلك في بيع العرية بالرطب أو بالتمر ولم يرخص ذلك

قلت هكذا أورده مسلم رحمه الله في كتابه

فإن قيل كيف اختار إخراج المراسيل في صحيحه وليست من شرطه ولا داخلة في رسمه؟

فالجواب أن مسلما رحمه الله

من عادته أن يورد الحديث كما سمعه وكان هذا الحديث عنده عن محمد بن رافع على هذه الصفة فأورده كما سمعه منه ولم يحتج بالمرسل الذي فيه وإنما احتج بما في آخره من المسند وهو حديث سالم عن عبد الله عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص بعد ذلك في بيع العرية الحديث فهذا القدر الذي احتج به مسلم منه

فإن قيل فقد كان يمكنه أن يقتصر على هذا المسند خاصة ويحذف ما فيه من المرسل ولا يطول كتابه بما ليس من شرطه؟

قيل هذه مسألة اختلف العلماء فيها فمنهم من أجاز تقطيع الحديث الواحد وتفريقه في الأبواب إذا كان مشتملا على عدة أحكام كل حكم منها مستقل مرتبط بغيره كحديث جابر الطويل في الحج ونحوه

ومنهم من منع ذلك واختار إيراد الحديث كاملا كما سمعه

والظاهر من مذهب مسلم رحمه الله إيراد الحديث بكامله تقطيع له ولا اختصار إذا لم يقل فيه مثل حديث فلان أو نحوه والله عز وجل أعلم فإن قيل فهل يسند هذان المرسلان من وجه يصح قيل نعم كلاهما مسند متصل في الصحيح000) انتهى.

تبع بإذن الله تعالى

ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 03, 04:50 ص]ـ

شيخنا الحبيب عبدالرحمن الفقيه

بارك الله فيك

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 09 - 03, 08:07 ص]ـ

غرر الفوائد ص 289 - 299

حديث آخر أخرج مسلم في كتاب الأضاحي حديث مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن واقد قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث

قلت وهذا مرسل فإن عبد الله بن واقد تابعي يروي عن عبد الله بن عمر وغيره وهو عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم

ولم يحتج مسلم بهذا

المرسل وإنما احتج بباقي الحديث وهو قول عبد الله بن أبي بكر بن حزم فذكرت ذلك لعمرة فقالت صدق سمعت عائشة تقول دف أهل أبيات من أهل البادية حضرة الأضحى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذخروا ثلاثا الحديث وهذا مسند ولا يخفى على من له ((أنس)) بعلم الرواية أن هذا المسند من هذا الحديث هو الذي احتج به مسلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير