وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن أذن لأحد أن يمر في المسجد ولا يجلس فيه إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ورواه عطية العوفي [عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما ينبغي لمسلم ولا يصلح أن يجنب في المسجد إلا أنا وعلي] قال علماؤنا: وهذا يجوز أن يكون ذلك لأن بيت علي كان في المسجد كما كان النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وإن كان البيتان لم يكونا في المسجد ولكن كانا متصلين بالمسجد وأبوابهما كنت في المسجد فجعلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد فقال: [
ما ينبغي لمسلم] الحديث والذي يدل على أن بيت علي كان في المسجد ما رواه ابن شهاب عن سالم بن عبد الله قال: سأل رجل أبي عن علي وعثمان رضي الله عنهما أيهما كان خيرا فقال له عبد الله بن عمر: هذا بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشار إلى بيت علي إلى جنبه لم يكن في المسجد غيرهما وذكر الحديث فلم يكونا يجنبان في المسجد وإنما كانا يجنبان في بيوتهما وبيوتهما من المسجد إذ كان أبوابهما فيه فكانا يستطرقانه في حال الجنابة إذا خرجا من بيوتهما ويجوز أن يكون ذلك تخصيصا لهما وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم خص بأشياء فيكون هذا مما خص به ثم خص النبي صلى الله عليه وسلم عليا عليه السلام فرخص له في ما لم يرخص فيه لغيره وإن كانت أبواب بيوتهم في المسجد فإنه كان في المسجد أبواب بيوت غير بيتيهما حتى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بسدها إلا باب علي و [روى عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
سدو الأبواب إلا باب علي] فخصه عليه السلام بأن ترك بابه في المسجد وكان يجتب في بيته وبيته في المسجد وأما [قوله:
لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر] فإن ذلك كانت - والله أعلم - أبوابا تطلع إلى المسجد خوخات وأبواب البيوت خارجة من المسجد فأمر عليه السلما بسد تلك الخوخات وترك خوخة أبي بكر إكراما له والخوخات كالكوى والمشاكي وباب علي كان باب البيت الذي كان منه ويخرج وقد فسر ابن عمر ذلك بقوله: ولم يكن في المسجد غيرهما
مسند أحمد بن حنبل [جزء 1 - صفحة 330]
وفي قصة سد الأبواب غير باب علي أحاديث ... وليس في هذه الأحاديث إسناد صالح بل هي أسانيد ضعيفة لا تثبت على نقد ولم يصنع ابن حجر رحمه الله شيئا في تقوية الحديث بمثل هذه الأسانيد ولم يصب في نقد الحافظين ابن الجوزي والعراقي لإيرادهما هذين الحديثين في الموضوعات
الفوائد المجموعة [جزء 1 - صفحة 365]
وقد أجمع أهل العلم بين هذا الحديث وحديث أنه صلى الله عليه وسلم أمر بسد الخوخ في المسجد إلا خوخة أبي بكر الثابت في الصحيح بأن سد الخوخ غير سد الأبواب
منهاج السنة النبوية [جزء 5 - صفحة 35]
وكذلك قوله وسد الأبواب كلها إلا باب علي فإن هذا مما وضعته الشيعة على طريق المقابلة فإن الذي في الصحيح عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرضه الذي مات فيه إن أمن الناس علي في ماله وصحبته أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد خوخه إلا سدت إلا خوخه أبي بكر
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[16 - 05 - 05, 07:36 م]ـ
أرجو التفاعل بارك الله فيكم