تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والْمُتَهَمُّ به إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مَحْمُودٍ، وهو إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيمُونٍ الْخُرَاسَانِيُّ، ليس بثقة، يروى عَنْ الْكَاظِمِ وَالرِّضَا وَالْجَوَّادِ رَضِىَ اللهُ عَنْهُمْ أَبَاطِيلَ وَأَوَابِدَ. قال الحافظ الذهبِيُّ فِي ((المغنى فِي الضُّعفاء)) (1/ 25): ((شِيعِيٌّ جَلِدٌ. روى عن عَلِيِّ بْنِ عَابِسٍ بِخَبَرٍ عَجِيبٍ، بَلْ بَاطِلٌ)).

وقد أطلت البحث فِي بيان ضعاف أحاديث آل البيت فِي كتابِي:

((الصَّوَاعِقُ والْبُرُوقُ الْمَاحِقَةُ لأَمَالِي الشَّيْخِ الصَّدُوقِ)) فلا يذهبنَّ عنك ما قاله الإمام أبُو سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ فِي ((النَّقْضِ عَلَى بِشْرِ الْمَرِيسِيِّ)):

((وَادَّعَى الْمُعَارِضُ أَنَّ اللهَ لا يَنْزِلُ بِنَفْسِهِ، وَإِنَّمَا يَنْزِلُ أَمْرُهُ وَرَحْمَتُهُ، وَهُوَ عَلَى الْعَرْشِ، وَبِكُلِّ مَكَانٍ، مِنْ غَيْرِ زَوَالٍ لأَنَّهُ الْحَىُّ الْقَيُّومُ، وَالْقَيُّومُ بِزَعْمِهِ مَنْ لا يَزُولُ.

فَيُقَالَ لِهَذَا الْمُعَارِضِ: هَذَا مِنْ حُجُجِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ، وَمَنْ لَيْسَ عِنْدَهُ بَيَانٌ، وَلا لِمَذْهَبِهِ بُرْهَانٌ، لأَنَّ أَمْرَ اللهِ وَرَحْمَتُهُ يَنْزِلُ فِي كُلِّ سَاعَةٍ، وَوَقْتٍ، وَأَوَانٍ. فَمَا بَالُ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ يُحِدُّ لِنُزُولِهِ سُبْحَانَهُ اللَّيْلَ دُونَ النَّهَارِ، وَيُوَقِّتُ مِنْ اللَّيْلِ شَطْرَهُ أَوْ الأَسْحَارَ؟!.

أَبِرَحْمَتِهِ وَأَمْرِهِ يَدْعُوا الْعِبَادَ إِلَى الاسْتِغْفَارِ؟!، أَوْ يَقْدِرُ الأَمْرُ وَالرَّحْمَةُ أَنْ يَتَكَلَّمَا دُونَهُ، فَيَقُولانِ ((هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبُ. هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِى))؟!. فَإِنْ قَدَّرْتَ مَذْهَبَكَ؛ لَزِمَكَ أَنْ تَدْعُوَ الرَّحْمَةَ وَالأَمْرَ الَّذِينِ يَدْعُوَانِكَ إِلَى الدُّعَاءِ وَالاسْتِغْفَارِ بِكَلامِهِمَا دُونَ اللهِ!!.

وَهَذَا مُحَالٌ عِنْدَ السُّفَهَاءِ، فَكَيْفَ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ؟!، قَدْ عَلِمْتُمْ ذَلِكَ وَلَكِنَّكُمْ تَجْهَلُونَ. وَمَا بَالُ أَمْرِهِ وَرَحْمَتِهِ يَنْزِلانِ مِنْ عِنْدِهِ شَطْرَ اللَّيْلِ، ثُمَّ لا يَمْكُثَانِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ حَتَّى يُرْفَعَانِ؟!. قَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ هَذَا التَّأوِيلَ بَاطِلٌ، لا يَقْبَلُهُ إِلا كُلُّ جَاهِلٍ، وَلَكِنَّكُمْ تُكًابِرُونَ)) اهـ.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:07 م]ـ

ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ

عَنْ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ فِى ذَلِكَ

ــــــ (5) حَدَّثَنَا أبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِىُّ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِشْكَابٍ قَالَ: ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ قال: ((يَنْزِلُ ربُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ)).

ــــــ

(5) صحيح. وأخرجه كذلك أحمد (4/ 81)، والدارمى ((السنن)) (1480)، والنسائى ((اليوم والليلة)) (487) و ((الكبرى)) (6/ 125/10321)، وعبد الله بن أحمد ((كتاب السنة)) (1199)، والبزار (3439)، وابن أبى عاصم ((كتاب السنة)) (507)، والرويانى ((المسند)) (1453،1454)، وابن خزيمة ((كتاب التوحيد)) (ص88)، والآجرى ((الشريعة)) (662،660)، والطبرانى ((الكبير)) (2/ 134/1566) و ((كتاب الدعاء)) (136)، والبيهقى ((الأسماء والصفات)) (ص 566)، واللالكائى ((أصول اعتقاد أهل السنة)) (758،759) من طرقٍ عن حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ مرفوعاً به.

قلت: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم وحده، لأن البخارى لم يخرج لِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ فى الأصول.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير