تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد رواه عن حَمَّادٍ جماعة من الرُّفعاء الأثبات: عَفَّانُ، وبِهْزُ بْنُ أَسَدٍ، وأَسْوَدُ بْنُ عامِرٍ شَاذَانُ، وأبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، وحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ويُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ويَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، وأَسَدُ بْنُ مُوسَى، والْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، وإِسْحَاقُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَلِيطٍ، وعُبَيْدُ اللهِ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، اثنا عشرهم عن حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ به.

قال الحافظ أبو الحجاج المزى ((تحفة الأشراف)) (2/ 418): ((قال حمزة بن محمد الكنانى الحافظ: لم يقل فيه أحد ((عَنْ عَمْرِو عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ)) غير حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ. ورواه سفيان بن عيينة ((عَنْ عَمْرِو عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أصحاب النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ))، وهو أشبه بالصواب)).

قلت: بل كلاهما صواب، والمبهم فى رواية ابن عيينة هو المبين فى رواية حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وهو ثقة حافظ واجبٌ قبول زيادته.

فقد أخرجه ابن خزيمة ((كتاب التوحيد)) (ص88) قال: أخبرنى سعيد بن عبد الرحمن المخزومى ثنا سُفْيَانُ ـ يعنى ابْنَ عُيَيْنَةَ ـ عَنْ عَمْرِو عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ أن النَّبىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ قَالَ: ((إِذَا ذَهَبَ نِصْفُ الليل يَنْزِلُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا)) فذكره، وزاد فى آخره ((مَنْ ذَا الذِى يَدْعُونِى فَأَسْتَجِيبَ لَهُ)).

قال ابن خزيمة: ((ليس رواية ابْنِ عُيَيْنَةَ مما توهن رواية حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ لأن جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ هو رجل من مِنْ أَصْحَابِ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ، وقد يشك المحدث فى بعض الأوقات فى بعض رواية الخبر ويستيقن فى بعض الأوقات، وربما شَكَّ فى اسم بعض الرواة، فلا يكون ذلك مما يوهم من حفظ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَدْ حَفِظَ اِسْمَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ فى هذا الإسناد، وإن كان ابْنُ عُيَيْنَةَ شَكَّ فى اسمه فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ)).

قلت: إلا أنه فى رواية ابْنِ عُيَيْنَةَ تعيين وقت النزول ((إذا ذهب نصف الليل))، وليس ذا فِي رواية ابْنُ سَلَمَةَ. فحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حفظ الإسناد وجوَّده، وسفيان بن عيينة زاد فى السياق. وعلى كلا الوجهين، فالإسنادان كلاهما صحيح لا غبار على واحد منهما، ولعلَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ لم يتفرَّد به فقد أخرجه أبو سعدٍ السمعانى ((أدب الإملاء والاستملاء)) (1/ 51) من طريق عَلِيِّ بْنِ بِسْطَامٍ الزعفراني بالبصرة أنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرَسِيُّ وطرح له المتوكل مِنْبَرَاً بسُرَّ مَنْ رَأَىَ في السوق فعلاه، وقال ثنا الحمادان حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ مرفوعاً به.

قلت: وهذا إسناد حسن غريب من هذا الوجه، تفرد به عَلِيُّ بْنُ بِسْطَامٍ عن عَبْدِ الأَعْلَى النَّرَسِيِّ.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:16 م]ـ

(6) حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ ثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ثنَا عَفَّانُ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بإسناده مثله.

[قال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدُونَ: نقلت رواية مُحَمَّدِ بْنِ نُوحٍ هذه من خط أبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِىِّ].

ــــــ

(6) صحيح. وأخرجه كذلك أحمد (4/ 81) قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ قَالَ: ((يَنْزِلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ .. هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ)).

قلت: وهذا إسناد صحيح على رسم مسلم فى ((صحيحه)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير