تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الثانية] عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ زُغْبَةُ الْمِصْرِيُّ ثِقَةٌ مَرْضِيٌّ، ولكنه خولف على إسناده ممن هو أوثق وأثبت منه فِي اللَّيْثِ. فقد رواه آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ عَنْ اللَّيْثِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عن سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ وَضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ وَنُعَيْمِ بْنِ زِيَادٍ سَمِعُوا أبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ يحدِّثُ عَنْ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ بِهِ.

قال النَّسَائِيُّ ((الكبرى)) (1/ 482/1544) و ((المجتبى)) (1/ 279): أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ أَنْبَأَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ أَخْبَرَنِي أَبُو يَحْيَى سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ وَضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ وَأَبُو طَلْحَةَ نُعَيْمُ بْنُ زِيَادٍ قَالُوا: سَمِعْنَا أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ هَلْ مِنْ سَاعَةٍ أَقْرَبُ مِنْ الأُخْرَى، أَوْ هَلْ مِنْ سَاعَةٍ يُبْتَغَى ذِكْرُهَا؟، قَالَ: ((نَعَمْ، إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ الْعَبْدِ جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرَ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ، وَهِيَ سَاعَةُ صَلاةِ الْكُفَّارِ فَدَعْ الصَّلاةَ حَتَّى تَرْتَفِعَ قِيدَ رُمْحٍ، وَيَذْهَبَ شُعَاعُهَا، ثُمَّ الصَّلاةُ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ، حَتَّى تَعْتَدِلَ الشَّمْسُ اعْتِدَالَ الرُّمْحِ بِنِصْفِ النَّهَارِ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَتُسْجَرُ، فَدَعْ الصَّلاةَ حَتَّى يَفِيءَ الْفَيْءُ، ثُمَّ الصَّلاةُ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ، حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغِيبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَهِيَ صَلاةُ الْكُفَّارِ)).

وتابع اللَّيْثَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ: عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، وعَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ المصريَّانِ.

فقد أخرجه الطحاوِيُّ ((شرح المعانِي)) (1/ 152)، وابن خزيمة (1147)، والحاكم (1/ 453)، والبيهقِيُّ ((الكبرى)) (3/ 4) جميعاً عَنْ ابْنِ وَهْبٍ، والطبرانِيُّ ((الشاميين)) (1969)، وابن عبد البر ((التَّمهيد)) (4/ 23) عَنْ ابْنِ صَالِحٍ، كلاهما قال أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ بإسناده ومتنه نحوه.

قُلْتُ: وهذه أسانيد صحاح، والحديث عَنْ عَمْرَو بْنِ عَبَسَةَ أشهرُ وأشيعُ وأصحُّ.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 05 - 05, 09:33 ص]ـ

ذِكْرُ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

عَنْ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ فِى ذَلِكَ

ـــــ (17) قُرِئَ عَلَى أبِي مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي سَنَةِ سَبْعَةَ عَشْرَ وَثَلاثِمِائَةٍ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْخُزَاعِيُّ قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ قَالَ: ((يَنْزِلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا لِنِصْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، أَوْ لِثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَيَقُولُ: مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ أَوْ يَنْصَرِفَ الْقَارِئُ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير