تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخرجه كذلك الدارمِيُّ ((الرد على الجهمية)) (64. بترقيمِي) عن عبد العزيز بن يوسف الحرانِيِّ، والنسائِي ((الكبرى)) (6/ 125/10319) و ((اليوم والليلة)) (485) عن عمرو بن هاشمٍ، كلاهما عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيِّ عن ابْنِ إِسْحَاقَ بإسناده قال ((لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ، وَلأَخَّرْتُ العِشَاءَ الآخِرَةَ حتَّى يَذْهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، فَإِنَّهُ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ، هَبَطَ اللهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَلَمْ يَزَلْ هُنَاكَ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، يَقُولَ قَائِلٌ: أَلا مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى، ألا مِنْ دَاعٍ فيُسَتَجَابَ لَهُ، أَلا مِنْ مَرِيضٍ يَسْتَشْفِي فَيُشْفَى، أَلا من مُذْنِبٍ يَسْتَغْفِرُ، فَيُغْفَرَ لَهُ)).

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 05 - 05, 04:38 م]ـ

ورواه يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

(77) حَدَّثَنَا الْقَاضِي أبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ (ح)

(78) وَحَدَّثَنَا أبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِىُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: ثَنَا يَزِيدَ بْنُ هَارُونَ، قَالا: هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الدستوائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يقول: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إذا بقِي ثُلُثُ اللَّيْلِ – زاد يَزِيدُ: الآخِرُ – قالا جميعاً: نَزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ حتَّى يُضِئَ الْفَجْرُ)).

ــــــ

(77) و (78) صحيحان. وأخرجه أحمد (2/ 258): حَدَّثَنَا يَزِيدُ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ قالا: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ نَزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَرْزِقُنِي فَأَرْزُقَهُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَكْشِفُ الضُّرَّ فَأَكْشِفَهُ عَنْهُ، حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ)).

وأخرجه كذلك الطيالسِيُّ (2516)، وأحْمَدُ (2/ 251)، والدارمِيُّ ((الرد على الجهمية)) (62 بترقيمِي)، والنسائِيُّ ((الكبرى)) (6/ 123/10311،10310)، وابن خزيمة ((التوحيد)) (ص86)، والبيهقِيُّ ((شعب الإيمان)) (3/ 129/3094)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (51/ 124) من طرقٍ عَنْ يَحْيَى بن أبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ بنحوه.

قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات، وأبُو جَعْفَرٍ هُوَ الأنصارِيُّ المدنِيُّ المؤذِّنُ مشهور بكنيته، ولا يعرف اسمه.

قال الحافظ أبو الحجَّاج المزِّيُّ ((تهذيب الكمال)) (33/ 191/7283): ((أبُو جَعْفَرٍ الأنصارِيُّ المؤذِّنُ المدنِيُّ. عن: أبِي هُرَيْرَةَ. وعنه: يَحْيَى بْنُ أبِي كَثِيرٍ. روى له البخارِيُّ فِي ((الأدب المفرد)) و ((أفعال العباد))، والنسائِيُّ فِي ((اليوم والليلة))، والباقون سوى مسلم. روى له النسائِيُّ حديث النزول، وروى له الباقون حديث ((ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لا شَكَّ فِيهِنَّ)). وقال التِّرْمِذِيُّ: ((لا يعرف اسمه)). وقال غيره: هو مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ، رواه أبو مسلم الكجِيُّ والباغندِيُّ عَنْ أبِي عاصمٍ النَّبِيلِ عن حجَّاجِ بْنِ الصَّوَّافِ عَنْ يَحْيَى بن أبِي كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ)) اهـ.

قُلْتُ: قد وهم من ظنه أبا جعفر مُحَمَّدَ بْنَ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ، لأنه لم يدرك أبا هُرَيْرَةَ، وليس له رواية عنه، ولأنه لم يكن يوماً مؤذِّناً، فمقامه أجلُّ من ذلك، وشرف نسبه أسمى!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير