تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: الناظر لغالب الألفاظ يجدها على الشك (محررين أو محرر، كعدل عشر رقاب أو كعدل رقبة، كان له بعدل عشر محررين أو قال بعدل محرر، كان له كعدل محرر أو محررين) وثَمَّ للمتأمل تغاير آخر في الألفاظ.

فهل هذا الشك من داود ابن أبي هند أم من الرواة عنه؟!!

قلت: قال البيهقي في (الشعب) [1/ 421] عقب إخراجه للحديث ((شك داود))

قلت: داود بن أبي هند: قال الحافظ في التقريب: (ثقة متقن كان يهم).

والرواة عنه وهم:

1 - يزيد بن هارون: (ثقة متقن عابد)

2 - عبد الوهاب بن عبد المجيد: (ثقة تغير قبل موته بثلاث سنوات).

3 - عبد الوهاب بن عطاء: (صدوق ربما أخطأ، قال البخاري كان يدلس عن ثور الحمصي وأقوام أحاديث مناكير)

4 - حماد بن سلمة: (ثقة عابد تغير حفظه بآخره).

5 - وهيب بن خالد: (قال ابن مهدي: كان من أبصر أصحابه بالحديث والرجال وقال أبو حاتم: ما أنقى حديثه لا تكاد تجده يحدث عن الضعفاء).

قلت: ولكن الشك – عندي- من الرواة عن داود بن أبي هند، للقرائن التالية:

1 - رواية وهيب بن خالد عنه ليست على الشك، وهو من أبصر الناس بالحديث والرجال كما قال ابن مهدي، وما أنقى حديثه لا تكاد تجده يحدث عن الضعفاء كما قال أبو حاتم.

2 - اختيار البخاري لهذه الرواية خاصة وتنكبه عن بقية الروايات؛ إذاً الروايات كلها مطروحة عدا رواية وهيب بن خالد.

هذا ...

وقد خولف هيب بن خالد أيضاً خالفه حمادُ بن زيد (ثقة ثبت فقيه) فرواه عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال كنا عند الربيع بن خثيم فحدث يومئذ أنه من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير مرة أو عشر مرات كان له ذلك يعدل رقبة أو عشر رقاب قلت ممن سمعته قال من عبد الرحمن بن أبي ليلى فأتيته فحدث فقلت ممن سمعته قال من أبي أيوب يحدث عن النبي ?.

أخرجه الطبراني في (الكبير) [4/ 4018].

قلت: زاد حماد في السند (الربيع بن خثيم) وروى المتن على الشك، فتترجح رواية وهيب للقرائن السابقة. والله أعلم.

إذاً الراجح من الروايات عن داود هي رواية وهيب بن خالد، وهي قريبة من الوجهين الثابتين عن الشعبي كما تقدم. والله أعلم بالصواب.

قلت: وللحديث وجه آخر عن أبي أيوب رضي الله عنه فيه هذه الزيادة:

- عَبْد اللهِ بن يَعِيش، عنه مرفوعاً بلفظ ((مَنْ قَالَ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَلَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، كُنَّ كَعَدْلِ أَرْبَعِ رِقَابٍ، وَكُتِبَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ بِهِنَّ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ حَرَسًا مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِذَا قَالَهَا بَعْدَ الْمَغْرِبِ، فَمِثْلُ ذَلِكَ.)).

أخرجه أحمد في مسنده [5/ 415] واللفظ له، وابن حبان في صحيحه [5/ 2023إحسان] نحوه. جميعاً من طريق مُحَمد بن إِسْحَاق حدثني يَزِيد بن يَزِيد بن جابر، عن القاسم بن مُخَيْمِرَة، عن عَبْد اللهِ بن يَعِيش، عن أبي أيوب رضي الله عنه قال رسول الله ? به.

وأخرجه الطبراني في الكبير [4/ 4092] وفي الشاميين [1/ 633و 4/ 3585]، وابن حبان في صحيحه [5/ 2024 إحسان] جميعاً عن ابن إسحاق قال حدثني يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول عن عبد الله بن يعيش عن أبي أيوب قال: قال رسول الله ? ((من قال دبر صلاته إذا صلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كتب له بهن عشر حسنات ومحي عنه بهن عشر سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكن له عتق عشر رقاب وكن له حرسا من الشيطان حتى يمسي ومن قالهن حين يمسي كان له مثل ذلك حتى يصبح)).

قال أبو حاتم ابن حبان رحمه الله: سمع هذا الخبر يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول والقاسم بن مخيمرة جميعا وهما طريقان محفوظان.

قلت: المدار على عبد الله بن يعيش، وقال الحافظ رحمه الله في تعجيل المنفعة عنه: (مجهول)، فروايته منكرة لمخالفته لجميع أصحاب أبي أيوب رضي الله عنه.

تنبيه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير