تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخرجه أحمد في المسند (ج5ص415) من طريق إسحاق بن إبراهيم الرَّازِيّ ثنا سلمة بن الفضل حدثني محمد بن إسحاق عن يزيد بن يزيد بن جابر عن القاسم بن مخيمرة عن عبدالله بن يعيش عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعاً بلفظ: «من قال إذا صلى الصُّبْحِ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كُنَّ كعِدْلُ أربع رقاب وكُتِبَ له بِهِنّ عشر حسنات ومُحِيَ عنه بِهِنّ عشر سيئات ورفع له بِهِنّ عشر درجات وكُنَّ له حرساً من الشيطان حتى يُمْسِي وإذا قالها بعد المغرب فمثل ذلك».

قلت: وهذا سنده ساقط أيضاً عبدالله بن يعيش وهو مجهول كما تقدم، وسَلَمَة بن الفضل الأبرش قال عنه البخاري: عنده مناكير، وقال علي: ما خرجنا من الريّ حتى رمينا بحديثه، وقال النَّسَائِيّ: ضعيف، وقال

أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال ابْنُ حِبّان: يخطئ ويخالف، وقال ابْنُ حَجَرْ: صدوق كثير الخطأ.

انظر تهذيب الكمال للمزي (ج11ص305) والتهذيب لابْنِ حَجَرْ (ج4ص135) والتقريب له (ص248).

قلت: فالحديث منكر.

وقد تابعه أبو رُهْم أَضْراب بن أسيد عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعاً بلفظ: «من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يُحْيِىِ ويُمِيِت، وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كَتَبَ الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحَطّ الله عنه عشر سيئات، ورفعه الله بِها عشرَ درجات، وكُنّ له كعشر رقاب، وكُنّ له مَسْلَحَةً من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملاً يَقْهَرُهُنَّ، فإن قال حين يُمْسِي فمِثْلُ ذلك».

أخرجه أحمد في المسند (ج5ص420) وابْنُ الجَوْزي في الحدائق (ج3ص303) من طريق أبي اليمان حدثنا إسماعيل بن عيَّاش عن صفوان بن عمرو عن خالد بن معدان عن أبي رُهْم به.

قلت: وهذا سنده صحيح.

وقال الألباني في الصحيحة (ج1ص180): وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات وابْنُ عيَّاش إنما ضعف في روايته عن غير الشاميين، وأما في روايته عنهم فهو صحيح الحديث كما قال البخاري وغيره وهذه منها، فإن صفواناً من ثقاتهم.

قلت: وإن صح الحديث فليس فيه التقييد بصلاة الصُّبْحِ والمغرب، بل مطلقاً في الصباح والمساء. فهو من أذكار الصباح والمساء، فلا يصلح له شاهد للقيد.

أي فهو من أذكار الصباح والمساء، لا من أذكار الصلاتين الفجر والمغرب.

3 - وأما حديث أبي هُرَيْرَةَ:

أخرجه الحسن بن عَرَفَة في جزئه (ص51) وَعَنْهُ له طريقان:

الأول: فتح بن خلف الثومي عنه حدثنا قُرَّان بن تَمَّام الأسدي عن سُهَيْل بن أبي صالح عن أبيه عن

أبي هُرَيْرَةَ مرفوعاً بلفظ: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، بعدما يصلي الغداة عشر مرات، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورُفِع له عشر درجات وكُنَّ له بعِدْلُ عتق رقبتين من ولد إسماعيل، وكُنَّ له حجاباً من الشيطان، فإن قالها حين يُمْسِي، كان له مثل ذلك، وكُنَّ له حجاباً من الشيطان حتى يصبح».

أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج12ص389) من طريق أبي القاسم عبدالله بن الحسن حدثنا فَتح به.

قلت: وهذا سنده فيه فتح بن خلف الثومي أورده الخطيب ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعَدِيّلاً فهو مجهول، وقُرَّان بن تَمَّام الأسدي قال عنه ابْنُ سعد: كانت عنده أحاديث منهم من يستضعفه، وقال ابْنُ حَجَرْ صدوق ربما أخطأ وقال ابْنُ حِبّان: يخطئ. فالإسناد ضعيف.

انظر تهذيب الكمال للمزي (ج23ص559) والتقريب لابْنُ حَجَرْ (ص454).

قلت: والتقييد وقع بعد صلاة الغداة فقط، لكن ليس فيه التقييد بعد صلاة المغرب، ولعل آخر الحديث يفسر أوله بأن يقال في الصباح والمساء كما تقدم.

الثَّانِيِ: إسماعيل بن محمد الصفار عنه قال: حدثنا قُرَّان بن تَمَّام الأسدي به.

أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد أيضاً (ج12ص389و472) من طرق عن إسماعيل به.

قلت: وفي السند قُرَّان، وقد تقدم بيان ضعفه فالإسناد ضعيف.

4 - وأما حديث أبي عيَّاش:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير