تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من طريق الفضل بن موسى قال حدثنا الحسين بن واقد عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً.

قال الحافظ ابن كثير (10/ 169):

((وهذا إسناد جيد)).ا. هـ

وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص (3/ 225):

((إسناده أصح [أي من سابقيه] وأطلق النووي عليه الصحة)).ا. هـ

وصححه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود، وصحيح النسائي.

قال مقيده غفر الله له:

ذكر الدارقطني رحمه الله: ((أن الحسين بن واقد تفرد به عن عمارة بن أبي حفصة وأن الفضل بن موسى السيناني تفرد به عن الحسين بن واقد)) مختصر سنن أبي داود للمنذري ()، ونيل الأوطار (6/ 201).

والحسين بن واقد متكلمٌ فيه:

((قال الأثرم عن أحمد: ليس به بأس وأثنى عليه، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة

وقال أبو زرعة والنسائي: ليس به بأس

وقال ابن حبان: كان على قضاء مرو وكان من خيار الناس وربما أخطأ في الروايات.

وقال ابن سعد:كان حسن الحديث.

وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس.

وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ما أنكر حديث حسين بن واقد عن أبي المنيب.

وقال العقيلي: أنكر أحمد بن حنبل حديثه.

وقال الأثرم: قال أحمد: في أحاديثه زيادة ما أدري أي شيء هي ونفض يده.

وقال الساجي: فيه نظر وهو صدوق يهم قال أحمد أحاديثه ما أدري إيش هي.))

التهذيب (2/ 321) وانظر الثقات لابن حبان (6/ 209) الجرح والتعديل (2/ 66)، الضعفاء للعقيلي (1/ 251)

((وقال الحافظ في التقريب: ثقة له أوهام)).

وقد أخرج له البخاري له تعليقاً، وروى مسلم له حديثين متابعة.

((وقال أحمد:ليس بذاك.

وقال أيضاً:له أشياء منكرة)) ا. هـ علل المروذي وغيره (ص228)

((وقال ابن المبارك:

ليس بحافظ ويكتب حديثه.)).تاريخ بغداد (3/ 267).

والراجح فيه هو أنه صدوق فمثله والله أعلم لا يحتمل منه التفرد بمثل هذا المتن ..

وقد أنكر هذا الحديث الإمام أحمد وقال ليس له أصل. انظر الموضوعات لابن الجوزي (2/ 272)، ومجموع الفتاوى (32/ 116)، وتفسير ابن كثير (10/ 169)، والتلخيص لابن حجر (2/ 225).

وكذا أنكر متنه شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (32/ 116):

((رواه النسائي وقد ضعفه أحمد وغيره فلا تقوم به حجة في معارضة الكتاب والسنة.

ولو صح لم يكن صريحاً)).ا. هـ

ونقل ابن القيم في روضة المحبين (ص129) أن النسائي رحمه الله قال: منكر. ا0هـ

ولم أقف عليه في السنن فإن ثبت هذا عن النسائي فهو أعم من الحكم على السند.

وسيأتي إن شاء الله بيان من ضعّف الحديث ومن صححه.

وللحديث شاهد من حديث أبي الزبير المكي ..

واختلف عن أبي الزبير:

فرواه معقل بن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً وذلك في الكامل لابن عدي (6/ 453)، ومن طريقه البيهقي (7/ 155)، وعلقه ابن أبي حاتم في العلل (2/ 296).

ومعقل بن عبيد الله (قال في التقريب: صدوق يخطيء)

ورواه أيضاً عبد الكريم بن مالك الجزري عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً ..

واختلف عنه:

فرواه عبيد الله بن عمرو الرقي [وذلك عند الطبراني في الأوسط (5/ 73)، (6/ 279)، و البغوي في تفسيره (3/ 265 - دار طيبة) وتصحف هناك السند تصحيفا غريباً] وموسى بن أعين عند الطبراني أيضاً (5/ 73)، والبيهقي (7/ 155)، وأبي بكر الخلال كما عند ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 272)]

كلاهما عن عبد الكريم عن أبي الزبير عن جابر ..

وقال الطبراني في الأوسط (5/ 73):

لم يرو هذا الحديث عن عبد الكريم إلا عبيد الله وموسى بن أعين. ا.هـ

وخالفهما سفيان الثوري فرواه عن عبد الكريم الجزري عن أبي الزبير عن مولى لبني هاشم مرفوعاً

عند عبد الرزاق (7/ 98)، وأبي حاتم في العلل (2/ 296)، وأبي الشيخ في أحاديث أبي الزبير عن غير جابر (ص74)، والبيهقي في السنن (7/ 155)، والمخزون في الحديث لأبي الفتح الأزدي (ص166)، وابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 488)، والطبراني وابن قانع وابن منده كما في الإصابة (6/ 546).

ورجح الإمام أبوحاتم الرازي رواية سفيان الثوري هذه على رواية غيره كما في العلل (2/ 296).

وقد يكون سبب هذا الاختلاف هو تدليس أبي الزبير المكي ..

وهذا الشاهد ضعيف على كل حال سواء من طريق سفيان الثوري أو غيره لأنها من طريق أبي الزبير وهو مدلس وقد عنعن؛ وما عنعنه مردود إلا ما رواه عنه الليث بن سعد.

تنبيهات:

1 - رواية عبد الرزاق عن سفيان عن رجل (بدلاً من أبي الزبير) عن مولى لبني هاشم.

2 - رواية محمد بن كثير عن سفيان عن أبي الزبير عن مولى لبني هاشم .. ، ورواية محمد بن أيوب الرقي عن سفيان عن أبي الزبير عن هشام مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تعارض بينهما كما هو واضح.

3 - قد ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب أن هشام مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو السائل.

4 - صحح الحافظ إسناد رواية أبي بكر الخلال من طريق أبي الزبير عن جابر كما في التلخيص (2/ 225) وهو متعقب بعنعنة أبي الزبير وبكون الرواية المحفوظة هي أبي الزبير عن مولى لبني هاشم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير