فإنْ وضح المعنَى المراد من هذا الوجه، عرَّجنا على ثانيهما إن شاء الله تعالَى.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 05 - 05, 01:31 ص]ـ
ولم يقع الاعتراض على مُسْلِمٍ إلا على ثالثها، بما سبق بيانه من كلام الإمامين: أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ، وأبِي جعفرٍ الْعُقَيْلِِيِّ.
...
ولذا أخرج له حديثين مما لا يشكُّ أهل المعرفة بهذا الشأن أنه وافقه عليهما الثِّقاتُ، وتابعوه عليهما، فِي جملة من الأحاديث التى على هذه الشاكلة
بالنسبة لما ذكره فضيلة الشيخ أبو محمد، ففيه نظر. إذ الحديث الأول قد أنكره الحفاظ أكثر من الحديث الثالث.
روي عن النبي r أنه قال: عشر من الفطرة، وذكر منها المضمضمة والاستنشاق. هذا حديثٌ رواه مسلم (1
223) وأبو داود (1
14) وابن ماجة (1
107) في الطهارة، والترمذي (5
91) في الاستئذان، والنسائي (5
405) في الزينة، كلهم عن زكريا بن أبي زائدة (مدلّس) عن مصعب بن شيبة (ضعيف) عن طلق بن حبيب عن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت: قال رسول الله ( r): « عشرٌ من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء». قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة. قال مسلم: وحدثناه أبو كريب أخبرنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن مصعب بن شيبة ثم في هذا الإسناد أنه قال: قال أبوه: ونسيت العاشرة.
قلت هذا إسناد ضعيف لا تقوم به الحجة. ومما يدل على ضعفه تحسين الترمذي له في سننه (5
91). وهذا الحديث وان كان مسلم أخرجه في صحيحه فهو في الشواهد وليست في الأصول. وأشار الكثير من الحفاظ إلى أنه معلول كابن عبد البر وابن مندة وغيرهم. قلت: وفيه ثلاثة علل:
1 - فزكريا هذا مدلّسٌ ليّنه أبو حاتم، و قد عنعن في كل طرق الحديث!
2 - مصعب بن شيبة ضعيف. قال عنه الدراقطني: «ليس بالقوي ولا بالحافظ»، و قال أحمد: «روى أحاديث مناكير»، وقال أبو حاتم: «لا يحمدونه وليس بقوي»، و قال النسائي: «منكر الحديث»، وقال عنه ابن حجر: «ليّن الحديث»، وقال الذهبي: «فيه ضعف». ولذلك أشار أبو نعيم الأصبهاني إلى ضعف هذا الحديث في مستخرجه على صحيح الإمام مسلم (1
318)، بقوله: «إسناده فيه مصعب بن شيبة، ليِّن الحديث». وقد جعل العقيلي هذا الحديث من منكرات معصب، كما في ضعفائه (4
197).
3 - الحديث أخرجه النسائي في المجتبى (5
405) من طريق سليمان التيمي وأبي بشر عن طلق بن حبيب موقوفاً. قال النسائي: «وحديث سليمان التيمي وجعفر بن إياس أشبه بالصواب من حديث مصعب بن شيبة، ومصعب منكر الحديث». وقال الدارقطني في سننه (1
94): «تفرّد به مصعب بن شيبة. وخالفه أبو بشر وسليمان التيمي، فروياه عن طلق بن حبيب مرفوعاً». وأعلّه في "التتبع" كذلك (ص339 #182)، والحديث قد أنكره كذلك أحمد بن حنبل. فقد روى العقيلي في ضعفائه (4
196): عن أحمد بن محمد بن هاني قال: ذكرت لأبي عبد الله (أحمد بن حنبل) الوضوء من الحجامة، فقال: «ذاك حديث مُنكرٌ، رواه مصعب بن شيبة، أحاديثه مناكير. منها: هذا الحديث، وعشرة من الفطرة، وخرج رسول الله r وعليه مرط مرجل».
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[24 - 05 - 05, 01:16 ص]ـ
في الحقيقة الأخ الكريم محمد الأمين لديه حساسية شديدة ومزمنة تجاه الأحاديث الواردة في فضائل آل البيت ولا أدري ما سبب هذه الحساسية؟!
والأخ الكريم لايبالي في تضعيف أي حديث في فضل آل البيت حتى لو كان في الصحيحين؟!
هدانا الله جميعاً لطريق الحق والصواب
وأقول من المعلوم شدة تحري الإمام مسلم ومنزلته العظيمة في الجرح والتعديل ومصنفاته الكثيرة
أكبر دليل على سعة علم هذا الإمام وخاصة في علم الجرح والتعديل وعلم العلل وعلى طالب العلم إذا أراد أن يقدح في حديث في الشيخين أن يتأنى ويراجع نفسه كثيراً
وبالنسبة لحديث مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر اسود فجلس فأتت فاطمة فأدخلهما فيه ثم جاء على فأدخله فيه ثم جاء حسن فأدخله فيه ثم جاء حسين فأدخله فيه ثم قال أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ح)
¥