تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أقول الحديث صحيح وأما حال مصعب بن شيبة الحجبي خازن البيت وسادنه فهو مختلف فيه توثيقاً وتضعيفاً ومعلوم من كان هذا حاله أن الإمام مسلم يخرج له مالم ينكر عليه بحسب اجتهاده وهو ممن يتحرى كثيرا في التخريج للضعفاء

والذي يظهر لي أن سبب تصحيح الإمام مسلم لهذا الحديث ربما لأن مصعب بن شيبة قد روى عن عمة أبيه وصاحب البيت أدرى بما فيه وصفية روت عن السيدة عائشة وهي تروي عنها كثيراً

ورواية سيء الحفظ ليست مردودة على كل حال بل هناك أحوال تقبل رواية سيء الحفظ

منها إذا كان مكثرا عن شيخ ولازمه مدة طويلة أكثر من عشر سنين مثلاً

وهناك أحوال أُخرى ذكرت بعضها في موضوع رواية المختلط

والأخ الكريم محمد الأمين يستدل بكلام الإمام أحمد في مصعب بن شيبة

ويرد توثيق ابن معين وابن حبان وهما من هما في الشدة في الجرح

وقوله عن ابن حبان أنه متساهل قد يكون صحيحا لكن في غير حالة مصعب بن شيبة فهو ليس مجهولاً حتى نردد العبارة المعتادة أن ابن حبان يتساهل في التوثيق وكذا العجلي

وأما قوله عن توثيق يحي بأنه أراد العدالة وليس الضبط فهو خلاف الأصل مالم يرد عن يحي قول آخر يخالف هذا القول

وأقول للأخ الكريم الأمين إن كان معتمداً على كلام الإمام أحمد في تضعيف حديث مصعب بن شيبة

ماذا يقول عن رواية محمد بن مصعب عن الأوزاعي والمقصود حديث (واثلة بن الأسقع)

عن شداد أبي عمار قال دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا فشتموه فشتمته معهم فلما قاموا قال لي لم شتمت هذا الرجل قلت رأيت القوم شتموه فشتمته معهم فقال ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى فقال أتيت فاطمة اسألها عن علي فقالت توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست انتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين آخذا كل واحدا منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو قال كساء ثم تلا هذه الآية [إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت]

ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق

سمعت أحمد يقول (حديث القرقساني)

قال أبو داود:يعني محمد بن مصعب القرقساني عن الأوزاعي مقارب وأما عن حماد بن سلمة ففيه تخليط قلت لأحمد تحدث عنه أعني القرقساني قال نعم

وخالفه يحيى وغيره

قال البخاري:

محمد بن مصعب القرقساني أبو عبد الله سمع الأوزاعي وكان يحيى بن معين سيء الرأي فيه

فهل يقبل كلام الإمام أحمد أم يرده؟!

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 05 - 05, 05:55 ص]ـ

للأسف فإن الأخ أبو حاتم عنده نوع من التشيع الخفيف، حيث غالب مواضيعه في هذا المنتدى هي عن آل البيت بشكل أو بآخر. والوقت ضيق فلا أريد أن أرد على أخطاءه الكثيرة التي ذكرها أعلاه، وإنما أكتفي بنقل بقية تخريج المقال، وهو مأخوذ من موقعي.

وروى مسلم في صحيحه (4

1883): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير –واللفظ لأبي بكر– قالا: حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: «خرج النبي r غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود. فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله. ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}».

وهذا الحديث من طريق مصعب بن شيبة وهو ضعيفٌ مُنكَرُ الحديث. قال عنه أحمد بن حنبل: «روى أحاديث مناكير»، قلت: وهذا منها كما سنرى. و قال أبو حاتم: «لا يحمدونه، و ليس بقوي». قال فيه النسائي: «مُنكَر الحديث». و قال في موضع آخر: «في حديثه شيء». وقال أبو نعيم الأصبهاني عنه في مستخرجه (1

318): «ليِّن الحديث». و قال الدارقطني: «ليس بالقوي، و لا بالحافظ». وقال عنه: «ضعيف». وقال أبو زرعة: «ليس بقوي» وضعّف حديثاً له في العلل (1

49). وقال أبو داود: «ضعيف». و قال ابن عدي: «تكلموا في حفظه». ووثقه العجلي وابن حبان (وهما غاية في التساهل). و قال محمد بن سعد: «كان قليل الحديث»، فهو صاحب مناكير كثيرة على قلة حديثه. وقال ابن حجر: «ليّن الحديث». وقال الذهبي: «فيه ضعف». وقد ذكره العقيلي في الضعفاء (4

197). بل واعتبر هذا الحديث من منكرات مصعب بن شيبة، وقال: «لا يُعرَفُ إلا به». ونقل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير