تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولذا قال الحافظ ابن حجر ((الفتح)) (10/ 337): ((ورجح النَّسائِيُّ الرواية المقطوعة على الموصولة المرفوعة. والذي يظهر لِي أنها ليست بعلَّةٍ قادحةٍ، فإنَّ راويها مُصْعَبَ بْنَ شَيْبَةَ وثَّقه ابْنُ مَعِينٍ والْعِجْلِيُّ وغيرهما، وليَّنه أَحْمَدُ وأبو حَاتِمٍ وغيرهما، فحديثه حسن، وله شواهد فِي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ وغيره. فالحكم بصحَّته من هذه الحيثيَّة سَائغٌ)).

ثم ذكر احتمالاً جائزاً وقوعه، فقال: ((وقول سُلَيْمَانَ التَّيمِيِّ سمعت طَلْقَ بْنَ حَبِيبٍ يذكر عَشْرَاً مِنْ الْفِطْرَةِ يحتمل أن يريد أنه سمعه يذكرها من قبل نفسه على ظاهر ما فهمه النَّسائِيُّ، ويحتمل أن يريد أنه سمعه يذكرها وسندها، فحذف سُلَيْمَانُ السند)).

[رابعاً] وأما أبو عمر بن عبد البر، فقال بنصِّه فِي ((تمهيده)) (21/ 65): ((روتْ عَائِشَةُ وأبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَشْرٌ مِنْ الْفِطْرَةِ))، وفِي إسناديهما مقال، وكذلك حديث عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ في ذلك أيضا. وأحسن ذلك ما حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا وكيع عن زكرياء بن أبي زائدة عن مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَشْرٌ مِنْ الْفِطْرَةِ .... )) وذكره.

قلت: فهاهو يقول ((وأحسنُ ذلك حديثُ عَائِشَةَ))، فأين إنكاره؟!.

[خامساً] وأما القول بأنَّ زَكَرِيَّا بْنَ أَبِي زَائِدَةَ قد عَنْعَنَ الحديث ولم يصرِّح بالسَّماع، فمتعقب عند استقراء طرق الحديث، والإحاطة بطرق أداءه. فقد صرَّح بالسَّماع، فيما أخرجه ابن خزيمة (88) قال: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ح وحَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قالوا: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا وهو ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ نَا مُصْعَبُ بْنُ شَيْبَةَ عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثْتُهُ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((عشر من الفطرة ... )) الحديث.

والحمد لله أولاً وآخراً، وظاهراً وباطناً.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 05 - 05, 12:32 م]ـ

الشيخان الموفَّقان / محمد الأمين، وأبو حاتم الشريف

وفقتما لكلِّ خيرٍ، وأيَّدكما الله بالتوفيق للحقِّ، ولزوم محجَّة الصواب.

الرجا البعد عما لا ينفع فى مثل هذه المطارحات النافعة، فوالله لو لم يكن فيها نفع لما استجزت لنفسي المشاركة فيها.

فلا تنسيا أن من الفتن ((فِتْنَةٌ اللِّسَانُ فِيهَا أَشَدُّ مِنْ السَّيْفِ)).

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[24 - 05 - 05, 02:42 م]ـ

أخي الكريم محمد الأمين أضحكتني أضحك الله سنك!!

في الحقيقة رمي العبد الفقير بالتشيع الخفيف أو الثقيل!! كلام لامعنى له وأنت تعلم قبل غيرك من هو أبو حاتم الشريف؟!!

وأما كتاباتي المتكررة عن آل البيت رزقنا الله حبهم فهي في الأصل ردود على شخصكم الموقر!!

ثم بعد ذلك بدأت أنفرد بمواضيع مستقلة من ضمنها الردود على النواصب ومن تأثر بفكرهم!!

ومحبة آل البيت والذب عنهم من عقيدة أهل السنة كما بينت ذلك سابقاً

والرمي بالتشيع الخفيف أو الثقيل!! ليست جديدة فهي قديمة وقد رمي بها الإمام الشافعي رحمه الله

حتى قال:

إن كان رفضا حب آل محمد ****فليشهد الثقلان أنى رافضى

قيل للشافعى ان فيك بعض التشيع قال وكيف قالوا ذلك لانك تظهر حب آل محمد فقال يا قوم ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم [لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من والده وولده والناس أجمعين]

000

فاذا كان واجبا على أن أحب قرابتى وذوى رحمى اذا كانوا من المتقين أليس من الدين أن أحب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كانوا من المتقين لانه كان يحب قرابته وأنشد

يا راكبا قف بالمحصب من منى ****واهتف بقاعد خيفها والناهض

سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى **فيضا كملتطم الفرات الفائض

إن كان رفضا حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[24 - 05 - 05, 02:51 م]ـ

راجع هذا الرابط في مسألة الآل

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9931

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[24 - 05 - 05, 02:55 م]ـ

وهذا رابط آخر في مسألة النواصب

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=152378#post152378

ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 04:48 م]ـ

بارك الله فيكم وفي علمكم كلنا شيعة لآل بيت النبي وصحبة باذن الله

فكأنما آل النبي وصحبه روح يضم جميعها جسدان

فئتان عقدهما شريعة أحمد بأبي وأمي ذانك الفئتان

فئتان سالكتان في سبل الهدى وهما بدين الله قائمتان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير