ـ[فهَّاد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:08 ص]ـ
السلام عليكم ,,
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل: عبد الله.
أقول: هل تظننا ابتدعنا القول بالمباهلة في هذه الآية؟!
أنظر بالله عليك لقول عكرمة رضي الله عنه.
تفسير ابن كثير ج3/ص484
وقال عكرمة من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم.
سير أعلام النبلاء ج2/ص208
قال زيد بن الحباب حدثنا حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قال نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال عكرمة من شاء باهلته إنها نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة.
والله أعلم وأحكم.
ـ[عبدالله البحاث]ــــــــ[05 - 06 - 05, 02:45 م]ـ
زيد بن الحباب قال عنه أحمد صدوق كثير الخطأ.
وحسين بن الواقد قال عنه الساجي صدوق يهم.
هل تباهل على ذلك؟!!
أنا لا أريد ذلك، ولا أضعف هذا الأثر؛ لكن أقول هذا باب وذاك باب آخر .. :
أخي الكريم فهاد .. أشكر لك دفاعك ..
لكن أولا/ لو كانت المباهلة على دخول نساء النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية لهان الأمر، فإن دخولهن فيه ظاهر لأنهن سبب النزول، وصورة سبب النزول داخلة فيه بلا ريب.
ولكن المباهلة التي انتقدتُها هي المباهلة بالنفس بل النفس والأهل واستشهاد الله على ماذا؟
يقول أحدهم:
انا على تمام الإستعداد للمباهلة بأهلي و نفسي أن رواية المرط باطلة لضعف مصعب و إرسال زكرياء و الله على ما أقول شهيد
على ماذا يتباهل العبد؟ على سند رواية؟
ثم ثانياً/ أنا قلت سابقاً: "إن غلط الراوي وإرسال الحديث سبب لضعف الحديث ولكن لا يعني بطلانه!، ولا يحتاج للمباهلة على ذلك بالأهل والنفس واستشهاد الله .. "
فالفرق ظاهر جداً بين تضعيف حديث وبين إبطاله، وفرق ظاهر بين تضعيف الحديث وتضعيف ما يفهمه بعض الناس منه -كما سيأتي-.
ثم ثالثاً:/ المباهلة ملاعنة .. فلا ينبغي إلا على أمر ظاهر البطلان، لا على أمر يحتمل التقوية والتضعيف، أو على رواية في مسلم صححها طائفة ..
انظر إلى ابن القيم رحمه الله تعالى لما باهل قوماً .. على ماذا باهلهم؟ على إثبات الصفات الله، ومع ذلك خشي أن ينتقص شيئاً من ذلك أو يزل به قدم .. وهي العقيدة الراسخة في قلبه ..
يقول في مقدمة النونية متحدثاً عن نفسه وسماها المثبتُ: ((فدعاهم الى القيام بين الركن والمقام قياما في موقف الابتهال حاسري الرؤوس نسأل الله ان ينزل بأسه بأهل البدع والضلال وظن المثبتُ والله أن القوم يديبونه إلى هذا فوطن نفسه عليه غاية التوطين وبات يحاسب نفسه ويعرض ما يثبته وينفيه عن كلام رب العالمين وعلى سنة خاتم الانبياء والمرسلين ويتجرد من كل هوى يخالف الوحي المبين ويهوي بصاحبه الى أسفل سافلين .. ))
ثم رابعاً أقول:
لو صح حديث المرط فليس فيه دلالة على خروج أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من أهل البيت، لأنه مفهوم مخالفة ومفهوم المخالفة لا عموم له بل هو مفهوم لقب وهو من أضعف المفهومات ..
إنما منطوقه دخول هؤلاء المذكورين في أهل بيته، وفرق بين إدخالهم على جهة المعنى العام، وبين إخراج نسائه مع أنهم سبب النزول.
وبينهما فرق ظاهر يعلمه أهل العلم!
إذن تلخص لنا ما يلي:
أولاً / نحن نثبت دخول نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الآية بدليل الآية نفسها، وذلك من وجهين: الأول أنهن سبب النزول -وصورة سبب النزول دخولها قطعي-، والثاني: عموم لفظ أهل البيت ودخولهن فيه من حيث العرف اللغوي والعرف الشرعي.
ثانياً/ لو صح حديث المرط فإنما يدل بمنطوقه على الحسن والحسين و فاطمة و علي في أهل البيت ..
هذا الذي يدل عليه فقط.
والحديث -برواية مسلم- لا يدل أبداً على خروج نساء النبي صلى الله عليه وسلم من أهل البيت، لأن مفهوم اللقب من أضعف المفهومات (فقولنا موسى نبي، لا يدل على على انتقاء النبوة عن عيسى)
ثم لو اعتبرنا له مفهوماً فالمفهوم لا عموم له، فحمله على صورة واحدة كافٍ؛ بمعنى أنه يدل على أنه ليس كل واحد غيرهم داخلاً، ولكن ليس معنى ذلك: أن كل واحد غيرهم غير داخل -بمعنى أنه سلب للعموم وليس عموماً للسلب-.
إذن: لا علاقة لحديث المرط الذي في صحيح مسلم (برواية زكرياء عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة عن عائشة) ليس له علاقة بدخول نساء النبي صلى الله عليه وسلم في أهل البيت أو خروجهن منه، لأن موضع الدلالة هو في الآية أو الأحاديث الأخرى ..
فعكرمة رحمه الله باهل لدليل الآية، ولم يباهل على توثيق راوٍ في حديث ليس له تأثير ..
وعليه فلا نريد مباهلة على توثيق مصعب أو إرساله ..
هذا ما حاولته توضيحه قدر المستطاع، وإن كنت لم أستطع فأخبروني لأزيد توضيحاً بإذن الله.
ـ[عبدالله البحاث]ــــــــ[05 - 06 - 05, 02:57 م]ـ
وهذا رابط آخر فيه بعض إضافة ..
http://www.alsaha.com/sahat/Forum2/HTML/006239.html
¥