ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 10:40 م]ـ
السيخ أبا محمد الألفي
السلام عليكم
قلتم حفظكم الله تعالي
لقد سبق مرارأ التنبيه: أنَّ تخريج الشيخين فِي ((الصحيحين)) لجماعةٍ ممن ضُعِّفُوا لغلطِهم، أو سوءِ حفظِهم، أو روايتِهم المناكيرِ، كان انتقاءاً للصحيحَ من حديثِهم، مع مجانبة ما ثبت وتأكَّد لديهما من ضعاف أحاديثهم ومناكيرها.)
سؤال: كيف علم الشيخان أن هذه الأحاديث من صحيح هؤلاء الذين ضعفوا وليس من أخطائهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 11:24 م]ـ
السيخ
سؤال: كيف علم الشيخان أن هذه الأحاديث من صحيح هؤلاء الذين ضعفوا وليس من أخطائهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (
هذا بسيط أخي، فقد نص مسلم - وهو دون البخاري- على طريقته في التثبت من ذلك. فمثلاً لما أُنكر عليه إدخاله في "الصحيح" كل من أسباط ابن نصر، وقطن بن نسير، وأحمد بن عيسى وهم ضعفاء، أجاب رحمه الله: ((إنما ادخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم ... [إلى قوله] ... وأصل الحديث معروف من رواية الثقات)). انتهى من كتاب البرذعي (2/ 676) نقلاً عن "شرح لغة المحدث" لطارق عوض الله.
فمسلم هنا يتثبت من أخطاء الضعفاء بالمقارنة مع الأحاديث المعروفة الثابتة من طريق الثقات وهي طريقة مشهورة عند كل الحفاظ الأئمة يعرفون بها الأخطاء التي تجعل الحديث إما شاذاً أو منكراً، فمسلم إذا لم يشتمل حديث الراوي الضعيف عنده على خطأ يشذ به عن الأصول خرّج له في صحيحه لأسباب منها - لا على سبيل الحصر-:
1 - المتابعة.
2 - والاستشهاد.
3 - وطلب العلوّ.
واعلم أخي أنه ليس بهذه السهولة تنطلي أخطاء الأغمار على هؤلاء الأئمة الكبار ولا يدرك هذا إلا من وقف على حدق العين من صنعتهم الحديثية وقليل من ارتقت بهم المراقي لهذه المرتبة الجليلة.
ـ[سيف 1]ــــــــ[11 - 06 - 05, 12:17 ص]ـ
ولكن يشكل على ما ذكرت ان هؤلاء الذين ذكرتهم في بداية السند
فلو نقلت كلام الأمام مسلم لوجدته يبين انه يروي عن احمد بن عيسى عن ابن وهب لكونه وجد الحديث عند الثقات عن ابن وهب ولكن بنزول.فلما تأكد من الحديث أثبت العالي عنده اعتمادا على وجود النازل الصحيح
فأين هذا من راوينا المذكور الضعيف المتفرد بهذه اللفظة؟ ويخالفه الثقات الأكثر تثبتا منه
ويجب الا نسارع في القول.فهذا منتدى علمي.ولو كان القائل واحد منا وضعف حديثا في الصحيحين من نفسه لم يضعفه اي امام من قبل كان الرد عليه بما يستحقه.ولكن تكلم ائمة في ضعف هذا الحديث وانتقدوا غيره وفي بعضها اصابوا في انتقادهم
وقال ابن تيمية: ان غالب ما انتقد على البخاري كان الحق مع البخاري وغالب ما انتقد على مسلم كان الحق فيه مع مخاصميه ولا يقول من له علم ان الرجال الذين تفرد بهم مسلم اثبت من رجال البخاري.بتصرف
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[11 - 06 - 05, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل
معني هذا أن رواية الضعيف يعرف أنها صواب إذا تالعه ثقة
وهذا ليس الإشكال
لكن الإشكال أن هذا الرد يكون علي انتقاد رواية الضعيف التي تفرد بها في البخاري أو مسلم رحمهما الله تعالي
فدائما الرد: أنهما كانا ينتقيان من حديث ذاك الضعيف!!!
فنعود من حيث بدأنا:
كيف علما أن هذا من صحيح حديث ذاك الضعيف طالما تفرد به ولم يتابعه عليه ثقة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عبد]ــــــــ[11 - 06 - 05, 01:54 ص]ـ
أحسن الله إليك، لو تأملت مليّاً لوجدت أن الإشكال عندك ليس فيما ذكرت من قولك: ((كيف علما أن هذا من صحيح حديث ذاك الضعيف طالما تفرد به ولم يتابعه عليه ثقة))
وإنما هو في عبارة من يقول: ((أنهما كانا ينتقيان من حديث ذاك الضعيف)).
لأنك لو كنت مقتنعاً بهذه القاعدة - التي قيلت في منهج الشيخين - لما استشكلت الاستشكال الثاني.
اللهم إلا أن يقال:"ما هو المعيار الذي استند إليه مسلم في الانتقاء ممن ليس له متابع من الثقات؟ " فهذا يمكن الاعتذار له بأن مسلم أعلم برجاله الذين خرّج لهم في صحيحه من غيره، بحيث يعلم دقائق لطيفة عن رجاله - ولو كانوا متهمين - لا يعلمها غيره وبذلك حصل انتقاء أحاديث في الصحيحين من بعض من اتهموا بالضعف ونحوه. وإلا فما فائدة الانتقاء إذا لم يكونوا ضعفاء!! ولذلك لم ينتقد مسلم كل الأئمة وإنما بعضهم كما تعلم.
ـ[عبد]ــــــــ[11 - 06 - 05, 03:37 ص]ـ
تعديل = ... ولذلك لم ينتقد كلُ الأئمةُ مسلماً وإنما بعضهُم كما تعلم
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[11 - 06 - 05, 05:13 ص]ـ
السلام عليكم
أخي عبد بارك الله فيك
كلامك سليم سديد بارك الله فيك
فهل صرح أحد الشيخين بهذه القاعدة؟؟
أم أنها استنباط بالاستقراء؟؟؟؟؟
لأنه كما تعلم لا يعلم صحيح حديث الراوي وضعيفه إلا بمقارنته بمرويات أقرانه أو بالنظر في أصوله مثلا
وهذا لا ينطبق علي الرواة محل النواع
فإن هذه قاعدة عامة مفادها أن الضعيف المخرج له في الصحيحين أو أحدهما قد انتقي من حديثه
وهذا ليس بصحيح
فكم من راو وثقه البخاري واحتج به وضعفه غيره
والعكس أيضا
فكون البخاري وضع أحاديث قوم ضعفاء في صحيحه فهذا ليس معنهاه أنه يضعها وهم عنده ضعفاء، بل الراجح أنه يعمل ذلك للاعتبار لا للاحتجاج
أما عن معيار البخاري ومسلم وغيرهما من علماء الحديث رضي الله عنهم فهو تحصيل الروايات ومقارنتها
وبالطبع فلا يتصور أحد أن البخاري ومسلم وأحمد وابن المديني ويحيي بن معين وكل نقاد الحديث كلهم كانوا يحفظون كل طريق ووجه.
بل كل واحد منهم يتفرد بأشياء من الأسانيد والمتون ربما لا يعرفها أقرانه، وهذا مذكور في كتبهم بكثرة
فهذا الراوي الذي يجزم اليعض أن البخاري انتقي من حديثه ربما كان عند البخاري نفسه ثقة
إما لزيادة علمه عن غيره
أو لزيادة علم غيره عليه
والله تعالي أعلم
أرجو التعقيب يا أخ سيف بارك الله فيك لعلك توضح بعض ما كان خافيا عني
والسلام عليك
¥