كيف لنا ان نعرف ان ابا نعيم قد اخذ من المصدر المباشر او لا
هناك عدة طرق لمعرفة ذلك
مثال
مصنف ومسند ابن ابي شيبة يرويه
ابونعيم من طريق الطلحي عن عبيد بن غنام عنه
لكن لو وجدنا رواية ابي نعيم عن ابن حمدان عن الحسن بن سفيان
فهذا يمكن ان يقال انه من مسند الحسن بن سفيان
او انه من كتاب ابن سيبة رواية الحسن بن سفيان
ولكنا نقول
بل مصدر ابي نعيم = كتاب الحسن بن سفيان
وليس كتاب ابن ابي شيبة من رواية الحسن بن سفيان
لعدة اسباب
وهذا يعرف من سرد الاسانيد
والطريقة التي يستعملها المصنف
الخ
وهذا الموضوع يحتاج الى توضيح وشرح
=======
وهناك ما أمره أوضح من ذلك
مثال
(مثال
(حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا علي بن مسهر وعبدة بن سليمان قالا ثنا سعيد ح وثنا محمد بن إبراهيم وأبو محمد بن حيان قالا ثنا أبو يعلى ثنا المقدمي ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد عن قتادة عن بينها عن أبي هريرة قال قال رسول صلى الله عليه وسلم إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تكلم به)
محمد بن ابراهيم هو ابن المقرىء
أبو محمد بن حيان = أبو الشيخ
مصدر الاصفهاني
في الرواية الاولى
مسند أبي يعلى من رواية ابن المقرىء
اما في رواية ابي الشيخ فمصدره كتاب ابي الشيخ الذي بدوره نقل عن
ابي يعلى
مما يقوي هذا ان ابن المقرىء يعرف بانه راوية لكتاب ابي يعلى
وابوالشيخ لايعرف بذلك
وان كان هذا محتملا ايضا
الا ان الاحتمال يضعف لعدة عوامل
وهذا ايضا يحتاج شرح
=====
كنت قد ذكرت 15 كتاب ابن وهب من رواية حرملة
في التحبير
(وفي التحبير
(وكتاب أحاديث حرملة بن يحيى يرويه عن عم أبيه أبي طاهر الثقفي عن أبي بكر ابن المقرئ عن أبي عباس محمد بن الحسن بن قيبة عنه)
انظر
ابن المقرىء هنا راوية لكتاب حرملة عن ابن وهب
وهكذا
فائدة
في كتاب البيهقي
(
(فأخرج شيخنا أبو عبد الله فيما خرجه على كتاب البخاري هذا الحديث عن أبي العباس عن الربيع أبنا الشافعي أبنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن رسول الله ص وهو خطأ جرى به قلمه وفي وقت القراءة عليه لو روجع فيه لتنبه له وأمر بتغيره فلم يقدر
بقي ذلك على الخطأ من وجهين أحدهما رواية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وانما هو عن هشام عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر والآخر أن هذا الحديث في كتاب الطعام والشراب الذي لم يسمعه الربيع من الشافعي فيقول في أحاديثه قال الشافعي)
انتهى
انتهى
اذا الحاكم له مستخرج على كتاب البخاري
وغالب الظن ان له مستخرج على كتاب مسلم
هذا الكتاب يجب ان نعتبره من مصادر ابي نعيم
فان قيل وكيف ذلك
الجواب
ابونعيم له مستخرج على كتاب علوم الحديث للحاكم
ولابيعد ان يستفيد من كتاب الحاكم في معرفة أقصر الطرق الى الراوي
فكتاب الحاكم انما اعتمده للاستفادة منه في معرفة أقصر الطرق
فان استغرب البعض ذلك
فليقارن بين المدخل الى الصحيح للحاكم
وبين المدخل الى المستخرج لابي نعيم
وليحكم
وهذا الكتاب أعني مستخرج الحاكم على البخاري يمكن اعتباره من أهم مصادر البيهقي في السنن الكبرى
فما نجده عند البهقي من روايات هي كالمستخرج على البخاري
من طريق ابي عبدالله الحاكم فيحتمل ان يكون من هذا الكتاب
وبالتالي فان البيهقي لم يتعب في ذلك
تعب الحاكم
ولكن يظل البيهقي المتيقظ الفطن ينبه على اخطاء شيخه
وأحيانا لاينقل ذلك من كتاب الحاكم بل من كتب شيوخ الحاكم وقد تكون مروية للبيهقي من طريق الحاكم او غيره
وهذا موضوع آخر
وهو في معرفة مصادر البيهقي
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 04 - 08, 05:25 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 09:23 م]ـ
أحسن الله إليك، أستاذَنا الجليل ..
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 07:05 ص]ـ
الشيخ الفاضل ابن وهب وفقك الله
زيادة توضيح على بيانك بقولك كيف لنا أن نعرف أن أبا نعيم يروي عن هؤلاء الشيوخ مما رووه من كتب أو من مروياتهم
*كما تعلم أن الشيوخ قسمان: قسم قد سمعوا كتبا واشتغلوا بتسميعها ولم يؤثر عنهم تأليف يذكر فهؤلاء أمرهم واضح وذلك كبعض رواة الموطأ وكالدبري والرمادي راويا المصنف وكالقيطعي راوي المسند وغيرهم
وقسم آخر قد طوفوا وسمعوا الدواوين الكبار وسمعوا من الغرباء والوافدين وقيدوا أشياء في رحلاتهم وانتقوا من مسموعاتهم عن شيوخهم أشياء استحسنوها وألفوها ورواها الناس عنهم ,وربما أملوا مجالس فانتقى عنهم من حظر وقيد ,وهذا الصنف من الشيوخ سهل معرفته إذا كان من مصادر أبي نعيم
وذلك ب
*إذا روى أبو نعيم عن الطبراني مثلا عن إسحاق الدبري عن عبد الرزاق علمنا أنه من المصنف
وإذا روى روى أبو نعيم عن الطبراني عن شيوخ آخرين (عن واسطة) عن عبد الرزاق علمنا أنه مما تحمله من غير طريق رواية المصنف ,مع أنه قد يكون في المصنف وهنا أبو نعيم يروي إما من كتب الطبراني ومعاجمه وهذا هو الغالب ,أو مما قد يكون سمعه منه على سبيل الإملاء أو المذاكرة وقد يكون في كتب الطبراني وهو الغالب وقد لا يكون.
وإنما ذكرت الواسطة لأن أعلى ما يقع للطبراني من رواية عبد الرزاق هو ما يرويه عن الدبري راوية المصنف
فإذا لم يرو من طريقه وروى عن شيوخ آخرين ففي الغالب أنه ينزل درجة
*وكذلك هو الشأن إذا روى عن الطبراني عن شيوخه من غير طريق عبد الرزاق ,ففي الغالب أنه يروي من كتب
الطبراني مما سمعه عليه كاملا أو مما انتخبه من عواليه فسمعه عليه.
فتحصل معنا ثلاثة مصادر
1 أن يروي عن شيخ كتابا هو من مسموعات هذا الشيخ عن صاحب الكتاب أو عن الراوي عنه (عن الطبراني عن الدبري عن عب الرزاق)
2 أن يروي عن شيخ مما ألفه هذا الشيخ (كأن يروي عن الطبراني من معاجمه)
3أن يروي عن شيخ مما أملاه الشيخ وليس هذا الحديث في كتبه أو هو فيها ولكن لم يكن التسميع للكتاب بل كان على الإملاء المطلق أو المكاتبة من بلد الشيخ إلى الراوي عنه (وذلك كأن يسأل أبو نعيم مثلا الطبراني
بالبريد فيقول له أرجو أن تحدثني مكاتبة بما علا عندك من حديث الثوري أو أبي مسهر أو مالك وهكذا)
وجزاكم الله خيرا.
¥