تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 04:12 م]ـ

بارك الله فيك، وإن كان الموضوع عن ذكر المرء بصفات زائدة على حقيقة حاله فهي بهذا الاعتبار أقرب للبهتان منها للغيبة وهذه هي النكتة الفارقة هنا وإلا فالغيبة فأمرها معلوم.

ـ[عبد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 04:51 م]ـ

جزاكم الله أخي الشهري على فوائدك

لكن إن كان من (باب المجاز) فلا يكون مبالغة، لأنه معلوم لدى السامع ما هو المراد من قوله (صعلوك لا مال)، فالنزاع ليس في الغيبة هنا، بل في (البهتان) فهل زيادة ذكر ما ليس فيه بهتان أم لا؟ وهل هو ظلم؟ وقد قرر ابن تيميةفي مواضع أن الظلم لا يجوز للضرورة

نعم، وقد أوضحت للشيخ مصطفى أن ذلك أقرب للبهتان منه للغيبة. ولكن كلنا يعلم أنه يصح قولنا فلان شحيح مع أنه يبذل من ماله ولكن لمّا كان شحّه أكثر من بذله قلنا كذلك، وكذلك لو قلنا فلان لا يجد ما يسد به رمقه مع أنه يأكل مرات ويشرب مرات ولكن لمّا غلب جوعه وعوزه وعطشه على حاله قلنا ذلك ولا نقول هذا بهتان لاحتمال زيادة الوصف فإن هذا غير البهتان الصريح البيّن المقصود لذاته الذي لا يصف غالب حال الموصوف مثل قولنا لرجل "معتدل" النفقة - دعّ عنك الغني - أنه شحيح أو قولنا عن رجل نعلم من حاله أنه شجاع لو دعي للجهاد لأجاب وقاتل فيقال في حقّه "إنه نعامة"، فهذا هو البهتان المراد لذاته وهو الظلم الذي نهينا عنه، ويكفي في جواز المجاز المذكور استعمال الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - له ولكنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يقول إلا حقاً ومن صنيعه وأسلوبه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - استنبطت الضوابط المذكورة وبدون هذه الضوابط قد يقع المتكلم في المحذور. وفي مثل هذه الأمور المرجع الأول الذي يضبط به الاستعمال وتستفاد من المعايير هو الشارع الحكيم.

ـ[ابو حمدان]ــــــــ[02 - 02 - 09, 04:47 ص]ـ

بارك الله فيكم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير