تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

استقصاء رواة حدبث ((تُوفُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا))

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[12 - 06 - 05, 01:22 ص]ـ

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ كَلِمَةَ التَّوحِيدِ حِصْنَاً وَجُنَّة. وَأَلْزَمَ بِهَا مَنْ اصْطَفَاهُ مِنْ عِبَادِهِ فَضْلاً وَمِنَّة. وَأَثَابَ أَهْلَهَا الَّذِينَ يَلْهَجُونَ بِذِكْرِهَا النَّعِيمَ الْمُقَيمَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّة. وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلا اللهَ شَهَادَةَ مَنْ أَقَرَّ بِأَنَّهَا الأَصْلُ وَالأَسَاس. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الزَّاكِيَانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ إِلَى الثَّقَلَيْنِ: الْجِنَّةِ وَالنَّاس. وَالْمُنْزَلِ عَلَيْهِ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)). وبعد .. قال الإمام أحمد (5/ 3): حَدَّثَنَا يَزِيدُ يعنِي ابْنَ هَارُونَ أَخْبَرَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ سَمِعْتُ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((أَلا إِنَّكُمْ تُوفُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً، أَنْتُمْ خَيْرُهَا، وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ)).

وأخرجه الترمذِيُّ (2927) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)) قَالَ: ((إِنَّكُمْ تَتِمُّونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا، وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللهِ)).

وقال أبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَقَدْ رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ نَحْوَ هَذَا، وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)).

وأخرجه كذلك عبد الرزاق ((التفسير)) (1/ 45)، وعبد بن حميد (409)، والدارمِيُّ ((السنن)) (2760)، وابن ماجه (4287،4288)، والحسين المروزِيُّ ((زهد ابن المبارك)) (382)، والطبرِيُّ ((التفسير)) (4/ 45)، والرويانِيُّ ((مسنده)) (924،921)، وابن أبِي حاتم ((التفسير)) (4017)، والطبرانِيُّ ((الكبير)) (19/ أرقام1025،1024،1023،1012) و ((الأوسط)) (1415)، والحاكم (4/ 94)، وأبو القاسم بن بشران ((مجلس إملاءه)) (625)، والبيهقِيُّ ((الكبرى)) (9/ 5)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (10/ 115 و13/ 82 و54/ 261)، والرافعِيُّ ((التدوين فِي أخبار فزوين)) (2/ 262) من طرق عن بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ به.

قلت: وهذا الحديث يروى من غير وجهٍ عن مُعَاوَيَةَ بْنِ حَيْدَةَ الْقُشَيْرِيِّ، وإنما اقتصرت على أشهر رواياته: بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، وقد رواه عَنْ بَهْزِ جمع من الرَّواة. والذي أمكن الوقوف عليهم مرتبين على حروف المعجم:

(1) إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَكِيمٍ الْخُزَاعِيُّ.

(2) إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ.

(3) حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ.

(4) سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ.

(5) عَبْدُ اللهِ بْنُ شَوْذَبٍ.

(6) عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ.

(7) عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُوسَى.

(8) عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ.

(9) عِيسَى بْنُ يُونُسَ.

(10) مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ.

(11) النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ.

(12) يَحْيَى بْنُ زكريا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ.

(13) يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ.

(14) يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ.

(15) يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ.

فهل يمكن الاستدراك بذكر مزيدٍ من الرُّواة عَنْ بَهْزِ؟.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 06 - 05, 02:05 ص]ـ

شيخنا الفاضل / أبا محمد ..

بارك الله فيكم.

وجدت اثنين، لعلكم تضيفونهما:

(16) حماد بن زيد، فيما جاء في "حديث أبي الفضل الزهري" (582)، قال أبو الفضل: "نا إبراهيم بن شريك، نا شهاب بن عباد، نا حماد بن زيد، عن بهز"، به.

(17) هوذة بن خليفة، فيما أخرجه الروياني في "مسنده" (900) قال: "نا الحسن بن إبراهيم البياضي بمكة، نا هوذة بن خليفة، نا بهز"، به.

لكني لم أجد مَن ذكر لهوذةَ روايةً عن بهزٍ، وأنتم بذلك أخبَرُ.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[12 - 06 - 05, 03:38 ص]ـ

الشيخ الموفَّق/ محمد بن عبد الله رعاه الله وأيَّده.

لَقَدْ وَاللهِ أَحْسَنْتَ الصَّنِيعَا ... فَعِندَ اللهِ أَجْرُكَ لَنْ يَضِيعَا

قد ظننتُ أنَّ الحديث لا يجاوز الْحَمَّادِينَ الثَّلاثَ، فقد بقى الثالث: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.

فأما روايته لهذا الحديث عَنِ الْجُرَيْرِيِّ فثابتة، كما:

قال الإمام أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((وَأَنْتُمْ تُوفُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى)).

ولكن روايته عن بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ؟!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير