تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وخالفهم جميعاً مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَاهِيدِيُّ، فرواه عَنْ هِشَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ ابْنِ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلاً.

قال البيهقِيُّ (2/ 415): أخبرناه مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ أنبأ أبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ أنَبَأ الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْن ِعَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ ابْنِ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: بَوْلُ الْغُلامِ يُنْضَحُ، وَبَوْلُ الْجَارِيَةِ يُغْسَلُ.

وفِي ((علل الترمذِيٍّ)): ((سألتُ مُحَمَّدَاً عنه، فقال: رواه سَعِيدُ بْنُ أًبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ فلم يرفعه، ورواه عنه هِشَامٌ فرفعه، وهِشَامٌ حَافِظٌ)).

[إيضاح] وفِي زيادات أبِي الحسن القطَّانِ على ابن ماجه: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَعْقِلٍ ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْمِصْرِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ الشَّافِعِيَّ عَنْ حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((يُرَشُّ مِنْ بَوْلِ الْغُلامِ، وَيُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ))، وَالْمَاءَانِ جَمِيعَاً وَاحِدٌ!، قَالَ: لأَنَّ بَوْلَ الْغُلامِ مِنْ الْمَاءِ وَالطِّينِ، وَبَوْلَ الْجَارِيَةِ مِنْ اللَّحْمِ وَالدَّمِ، ثُمَّ قَالَ لِي: فَهِمْتَ أَوْ قَالَ: لَقِنْتَ، قُلْتُ: لا، قَالَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ آدَمَ خُلِقَتْ حَوَّاءُ مِنْ ضِلْعِهِ الْقَصِيرِ، فَصَارَ بَوْلُ الْغُلامِ مِنْ الْمَاءِ وَالطِّينِ، وَصَارَ بَوْلُ الْجَارِيَةِ مِنْ اللَّحْمِ وَالدَّمِ، قَالَ: قَالَ لِي: فَهِمْتَ؟، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ لِي: نَفَعَكَ اللهُ بِهِ.

[2] حديث عَائِشَةَ أمِّ المؤمنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وله طريقان:

[الأولَى] عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْهَا، وهِي أصَحُّها وأشهرُهَا.

قال يَحْيَى بن يَحْيَى ((الموطأ)) (127): عَنْ مَالِك عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَبِيٍّ، فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَاءٍ، فَأَتْبَعَهُ إِيَّاهُ.

وأخرجه مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ((الموطأ)) (41)، والبخارِيُّ (222)، والنسائِيُّ ((المجتبى)) (1/ 157) و ((الكبرى)) (1/ 129/292)، والطحاوِيُّ ((شرح المعانِي)) (1/ 93)، والبيهقِيُّ ((الكبرى)) (2/ 414) من طرقِ عن مَالِكٍ به.

وتابعه الثَّوْرِيُّ، وابْنُ عُيَيْنَةَ، وزَائِدَةُ، وشَرِيكٌ النَّخَعِيُّ، وجَرِيرٌ، وعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وأبُو مُعَاوِيَةَ، وعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وعَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وعَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، ووَكِيعٌ، ويَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، جميعاً عَنْ هِشَامِ ابْنِ عُرْوَةَ. وفِي رواياتهم زيادات مستحسنة، وبيان لِمَا أبهمه مَالِكٌ بقوله ((فَأَتْبَعَهُ إِيَّاهُ))، إذ زاد أكثرهم ((وَلَمْ يَغْسِلْهُ)). وأوفاهم له سياقاً ابْنُ نُمَيْرٍ، وابْنُ الْمُبَارَكِ.

قال الإمام مُسْلِمٌ (286): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ، وَيُحَنِّكُهُمْ، فَأُتِيَ بِصَبِيٍّ، فَبَالَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِمَاءٍ، فَأَتْبَعَهُ بَوْلَهُ، وَلَمْ يَغْسِلْهُ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير