قُلْتُ: وهذا إسناد ضعيف. عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى التَّيْمِيُّ ليس بحجَّة فيما يتفرَّد به، له غرائب ومناكير. وهو الذِي روى عَنْ أُسَامَةَ ابْنِ زَيْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ يرفعه قال: ((صَائِمُ رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ كَالْمُفْطِرِ فِي الْحَضَرِ)).
[9] حديث أبِي لَيْلَى الأَنْصَارِيِّ.
قال الإمام أَحْمَدُ (4/ 347): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَخِيهِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَحْبُو حَتَّى صَعِدَ عَلَى صَدْرِهِ، فَبَالَ عَلَيْهِ، فَابْتَدَرْنَاهُ لِنَأْخُذَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ابْنِي ابْنِي، قَالَ: ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَصَبَّهُ عَلَيْهِ.
وأخرجه كذلك ابن أبِي شيبة (1/ 113/1290و7/ 285/36128)، وابن أبِي الدنيا ((كتاب العيال)) (672)، والطحاويُّ ((شرح المعانِي)) (1/ 93)، والطبرانِيُّ ((الكبير)) (7/ 78/6424) من طريق ابْنُ أَبِي لَيْلَى به.
ولم يتفرَّد ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَخِيهِ، فقد تابعه عَبْدُ اللهِ بن عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
قال الإمام أحمد (4/ 348): حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى ثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى صَدْرِهِ أَوْ بَطْنِهِ الْحَسَنُ أَوْ الْحُسَيْنُ، قَالَ: فَرَأَيْتُ بَوْلَهُ أَسَارِيعَ، فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: دَعُوا ابْنِي لا تُفْزِعُوهُ حَتَّى يَقْضِيَ بَوْلَهُ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ الْمَاءَ، ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ بَيْتَ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، وَدَخَلَ مَعَهُ الْغُلامُ، فَأَخَذَ تَمْرَةً فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ فَاسْتَخْرَجَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: ((إِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لَنَا)).
وأخرجه كذلك الطحاويُّ ((شرح المعانِي)) (1/ 94)، والطبرانِيُّ ((الكبير)) (7/ 77/6423) من طريقين عن زهير بنحوه.
قلت: ورجال إسناد الثانِي ثقات كلهم.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[06 - 09 - 06, 12:19 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم وليتكم تكملون صنيعكم أحسن الله إليكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 09 - 06, 04:11 م]ـ
الشَّيْخُ الْوَفِيُّ الْوَدُودُ / أبُو عُمَرَ
شَكَرَ اللهُ بِرَّكَ. وَأَجْزَلَ مِنَ الْمَثُوبِةِ قَسْمَكَ.
وَأَعَزَّكَ بِوَلايَتِهِ وَطَاعَتِهِ. وَأَمَدَّكَ بِتَوْفِيقِهِ وَمَعُونَتِهِ.
الدَّرْسُ مَا زَالَ مَوْصُولاً، وَرُبَّمَا تَخَلَّلَهُ دُرُوسٌ فِي بَيَانِ مَعَانِي اصْطِلاحَاتِ التِّرْمِذِيِّ،
وَإِنَّمَا زَهَّدَنِي فِي إِمْلائِهِ أَنَّهُ يَتِمُّ تَسْجِيلُهُ، وَقَدْ وَعَدَ الأَخْ الْكَرِيْمُ عُمَرُ رَحَّال بِتَفْرِيْغِهِ
وَتَجْمِيعِهِ فِي مَلَفَاتٍ صَوْتِيَّةٍ، لِرَفْعِهَا عَلَى الشَّبَكَةِ.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 05:36 م]ـ
لا حرمنا الله منك
وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[18 - 09 - 06, 11:26 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا وبارك الله لك فى عمرك وولدك