تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يتفرد به، ورواية أحمد لاتقدح فيها عنعنة مثل أبي قلابة حتى على منهج المتأخرين فأبوقلابة ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الأولى من المدلّسين وهؤلاء لايضر تدليسهم. انظر طبقات المدلسين [1/ 21]، ثم إن لم يصح الحديث مرفوعاً فهو موقوف عن ثوبان كما جاء في بعض طرقه الجيدة وقد قال ابن كثير في البداية والنهاية أن وقفه عليه أشبه. فإن كان كذلك فمثله لايقال بالرأي، وعلى كل الكلام فيه يطول، غير أنه أحسن الأحاديث في المهدي كما أشار صاحب البدء والتاريخ.

إشكال آخر يشير إليه من يمنع:

وهو ما رواه الإمام أحمد وعبدالرزاق وغيرهما من حديث وكيع عن نافع عن ابن أبي مليكة قال: قال رجل لأبي بكر: يا خليفة الله، قال: لست بخليفة الله، ولكن خليفة رسول الله، أنا راض بذلك.

ومع أن الأثر لايفهم منه مطلق النهي، وعلى الرغم من إمكان حمله على التواضع والفرار من تزكية النفس كما أشير إليه، على الرغم من ذلك فلسنا بحاجة إلى القول به فالأثر ضعيف لاتقوم به حجة، فعلى الرغم من أن إسناده كالشمس وعلى الرغم من أن ابن أبي مليكة أدرك ما يربوا على ثلاثين صحابياً –أوصلهم ابن حبان إلى ثمانين- غير أنه لم يدرك أبا بكر رضي الله عنه، وإلى هذه العلة أشار الهيثمي في المجمع [5/ 198] فقال: رجاله رجال الصحيح إلاّ أن ابن أبي مليكة لم يدرك الصديق.

بل نص الحفاظ بأن روايته عن عمر وعثمان رضي الله عنهما مرسلة [انظر جامع التحصيل 1/ 214].

وعلى هذا فالأثر محل الإشكال ضعيف، ومثله ما روى الخلال في السنة من أن رجلاً قال لعمر ياخليفة الله! فقال: خالف الله بك! فهو مليء بالعلل فمنها أنه من مفردات جابر وهو ابن يزيد الجعفي ضعيف عند الجمهور بل متهم بالكذب [ينظر الكامل لابن عدي 2/ 115والتاريخ الكبير للبخاري 2/ 210]، وقد عنعن وقد نص الحفاظ على شدة تدليسه وترك ما عنعن فيه من حديثه، ثم هو عن يزيد بن مرة وهو الجعفي [الجرح والتعديل 9/ 287] وقيل الحنفي [التاريخ الكبير 8/ 359]، وقد قال البخاري لايصح حديثه، وقال الحافظ في تعجيل المنفعة فيه نظر [1/ 451]، كما أنه رواه عن مجهول لم يسمه، فالأثر ضعيف لايثبت، وله طريق آخر ساقط ذكرها الطبري في تاريخه [2/ 569] وهي من طريق أبي حمزة وهو السكري عن جابر وهو الجعفي، أرسله إلى عمر! فالأثر لايثبت بحال، بل روي أن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال لها له في رؤيا رآها فلم ينكرها [تاريخ مدينة دمشق 47/ 39 من طريق عاصم بن علي عن المسعودي وهو كما قال الإمام أحمد يحتمل، والذهبي في تاريخ الإسلام أشار إليه من نفس الطريق، ورواه ابن أبي شبة في تاريخ المدينة من طريق أبي داود عن المسعودي، ثم ساق متابعةً للمسعودي من طريق عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير، ثم ذكر لها شاهداً عن أبي بكر رضي الله عنه يحدث عن عوف، فلعل الأثر إلى الحسن أقرب وبكل حال هو أقوى من الذي روي في خلافه].

حارث همام

تنبيه:

1 - حاولت إعادة صياغة لبعض العبارات فالأصل وجه لأحد الإخوة رداً على تعقيب له، فأرجو المعذرة إن حصل خلل جراء ذلك.

2 - للبحث تتمة حول المنهج المتوجه تجاه الألفاظ المجملة والعبارات المحتملة لعله يعلق قريباً.

وجزاكم الله خيراً.

حارث همام

عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو

إرسال رسالة خاصة إلى حارث همام

إرسال بريد إلكتروني إلى حارث همام

قم بزيارة الصفحة الشخصية لـ حارث همام!

إيجاد جميع المشاركات للعضو حارث همام

إضافة حارث همام إلى قائمة الأصدقاء لديك

#3 28 - 08 - 2004, 02:42 PM

أبو عمر المدني

عضو جديد تاريخ التّسجيل: Aug 2004

المشاركات: 51


بارك الله فيك ..

قرأت كلمة لأحد الكتاب واستنكرتها ألا وهي (ظل الله في الأرض) يعني السلطان عبدالحميد
فما هو الموقف من هذه الكلمة؟

أبو عمر المدني
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إرسال رسالة خاصة إلى أبو عمر المدني
إيجاد جميع المشاركات للعضو أبو عمر المدني
إضافة أبو عمر المدني إلى قائمة الأصدقاء لديك

#4 28 - 08 - 2004, 06:35 PM
حارث همام
عضو مخضرم تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 1,068

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير