تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأحوص عن بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الوائدة والموءودة في النار.

وقال أحمد أيضا 558 حدثنا إسحاق الأزرق أخبرنا عوف حدثتني خنساء بنت معاوية الصريمية عن عمها قال قلت يا رسول الله من في الجنة قال النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والموءودة في الجنة.

وقال بن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا قرة قال سمعت الحسن يقول قيل يا رسول الله من في الجنة قال الموءودة في الجنة. هذا حديث مرسل من مراسيل الحسن ومنهم من قبله. انتهى من تفسير ابن كثير.

وأما حديث: الذي ليس في جوفه شي من القرآن كالبيت الخرب، فإليك ما قاله المبارك فوري حوله:

قوله إن الذي ليس في جوفه أي قلبه شيء من القرآن كالبيت الخرب بفتح الخاء المعجمة وكسر الراء أي الخراب لأن عمارة القلوب بالإيمان وقراءة القرآن وزينة الباطن بالاعتقادات الحقة والتفكر في نعماء الله تعالى.

وقال الطيبي أطلق الجوف وأريد به القلب إطلاقا لاسم المحل على الحال وقد استعمل على حقيقته في قوله تعالى ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه واحتيج لذكره ليتم التشبيه له بالبيت الخرب بجامع أن القرآن إذا كان في الجوف يكون عامرا مزينا بحسب قلة ما فيه وكثرته وإذا خلا عما لا بد منه من التصديق والاعتقاد الحق والتفكير في آلاء الله ومحبته وصفاته يكون كالبيت الخرب الخالي عما يعمره من الأثاث والتجمل انتهى

قال القارىء بعد نقل كلام الطيبي هذا ما لفظه وكأنه عدل عن ظاهر المقابلة المتبادر إلى الفهم وإذا خلا عن القرآن لعدم ظهور إطلاق الخراب عليه انتهى

قوله هذا حديث حسن صحيح وأخرجه أحمد والدارمي والحاكم وقال صحيح الإسناد

تحفة الأحوذي ج:8 ص:186

وأما قول الإمام مالك فإليك ما قاله العلامة ابن قدامة في كتابه ذم التأويل ص 25:

40 أخبرنا يحيى بن محمود إجازة قال أنبأنا جدي الحافظ أبو القاسم قال ما جاء في الصفات في كتاب الله تعالى أو روي بالأسانبد الصحيحة فمذهب السلف رحمة الله عليهم إثباتها وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها لأن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات وإثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية فكذلك إثبات الصفات وعلى هذا مضى السلف كلهم وقد سبق ذكرنا لقول مالك حين سئل عن كيفية الاستواء.

41 وروى قرة بن خالد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة أنها قالت في قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإقرار به إيمان والجحود له كفر

42 وقال ربيعة بن أبي عبد الرحمن الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة ومن الرسول البلاغ وعلينا التصديق

43 وهذه الأقوال الثلاثة متقاربة المعنى واللفظ فمن المحتمل أن يكون ربيعة ومالك بلغهما قول أم سلمة فاقتديا بها وقالا مثل قولها لصحته وحسنه وكونه قول إحدى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ومن المحتمل أن يكون الله تعالى وفقهما للصواب وألهمهما من القول السديد مثل ما ألهمهما.

44 وقولهم الاستواء غير مجهول أي غير مجهول الوجود لأن الله تعالى أخبر به وخبره صدق يقينا لا يجوز الشك فيه ولا الإرتياب فيه فكان غير مجهول لحصول العلم به وقد روي في بعض الألفاظ الاستواء معلوم.

45 وقولهم الكيف غير معقول لأنه لم يرد به توقيف ولا سبيل إلى معرفته بغير توقيف

46 والجحود به كفر لأنه رد لخبر الله وكفر بكلام الله ومن كفر بحرف متفق عليه فهو كافر فكيف بمن كفر بسبع آيات ورد خبر الله تعالى في سبعة مواضع من كتابه والإيمان به واجب لذلك

47 والسؤال عنه بدعة لأنه سؤال عما لا سبيل إلى علمه ولا يجوز الكلام فيه ولم يسبق في ذلك في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من بعده من أصحابه.

وأما حديث معاذ فإليك ما قاله الحافظ ابن كثير في تفسير4/ 206:

حديث معاذ رضي الله عنه حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى اليمن بم تحكم قال بكتاب الله تعالى قال صلى الله عليه وسلم فإن لم تجد قال بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم فإن لم تجد قال رضي الله عنه أجتهد رأيي فضرب في صدره وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رواه أحمد 5230 وأبو داود 3593 والترمذي 1328 وبن ماجة 55.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير