تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ثعلبة بن حاطب- رضي الله عنه - المفترى عليه وتخرج الخبر الوارد فيه]

ـ[الشيخ رضوان]ــــــــ[21 - 06 - 05, 01:04 م]ـ

ثعلبة بن حاطب- رضي الله عنه- المفترى عليه وتخريج الخبر الوارد فيه

أما نص الخبر فعن أبي أمامة-رضي الله عنه- أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري- رضي الله عنه- أتى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقال:

يارسول الله -صلى الله عليه وسلم- ادع الله أن يرزقني مالا فقال -صلى الله عليه وسلم-:"ويحك يا ثعلبه، قليل تؤدي شكره، خير من كثير

لا تطيقه "قال أبو أمامة-رضي الله عنه- ثم قال ثعلبة مرة أخرى 0فقال-صلى الله عليه وسلم-:"أما ترضى أن تكون مثل نبي الله 0فوالذي

نفسي بيده، لوشئت أن تسير معي الجبال ذهبا وفضة لسارت" فقال ثعلبه: فوالذي بعثك بالحق لئن دعوت الله أن يرزقني مالا، لأوتين كل

ذي حق حقه 0 فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:"اللهم ارزق ثعلبة مالا " فاتخذ غنما، فنمت كما ينمو الدود فضاقت عليه المدينه

فتنحى عنها، فنزل واديا من أوديتها، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ويترك ما سواهما0ثم نمت وكثرت فتنحى حتى ترك

الصلوات إلا الجمعة وهي تنمو كما ينمو الدود،حتى ترك الجمعة0فسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم -عنه فأخبر خبره فقال:"يا ويح

ثعلبة، يا ويح ثعلبة، ياويح ثعلبة، " وأنزل الله-جل وعلا-:"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها التوبة

103ونزلت عليه فرائض

الصدقة0 فبعث رسول الله-صلى الله عليه وسلم- رجلين على الصدقة وكتب لهما كتابا كيف يأخذان الصدقة من المسلمين وقال لهما:" مرا

بثعلبة وبفلان- رجل من بني سليم- فخذا صدقاتهما "فخرجا حتى أتيا ثعلبة، فسألاه عن الصدقة وأقرآه كتاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم

فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية،ما أدري ما هذا؟ انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلي0فانطلقا، وسمع بهما السلمي، فاستقبلهما

بخيار ماله، فقالا:لايجب عليك هذا، فقال: خذاه فإن نفسي بذلك طيبة0فأخذا منه، فلما فرغا مرا بثعلبة، فقال أروني كتابكما 0فنظر فيه،

فقال:ما هذه إلا أخت الجزية انطلقا حتى أرى رأيي0فانطلقا حتى أتيا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فلما رآهما، قال "يا ويح ثعلبه" قبل أن

يكلماه، ودعا للسلمي بالبركة فأخبراه بالذي صنع ثعلبه، والذي صنع السلمي، فأنزل الله - جل وعلا- في ثعلبة:"ومنهم من عاهد الله لئن

آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين "إلى آخر الآيات وكان عند رسول الله-صلى الله عليه وسلم- رجل من أقارب ثعلبه، فسمع ذلك

، فخرج حتى أتاه، فقال ويحك ياثعلبه، قد أنزل الله فيك كذا وكذا، فأتى ثعلبة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسأله أن يقبل منه صدقته، فقال

صلى الله عليه وسلم-إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك" فجعل يحثو التراب على رأسه0 فقال -صلى الله عليه وسلم- "هذا عملك قد أمرتك

فلم تطعني "فرجع ثعلبة إلى منزله وقبض رسول الله-صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئا0 ثم أتى أبو بكر -رضي الله عنه- حين استخلف

فقال:"قد علمت منزلتي من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وموضعي من الأنصار فاقبل صدقتي فقال أبوبكر-رضي الله عنه-:"لم يقبلها

رسول الله-صلى الله عليه وسلم - وأنا أقبلها؟ فقبض أبوبكر ولم يقبلها0 فلما ولي عمر- رضي الله عنه- أتاه فقال:ياعمر اقبل صدقتي، فقال

:لم يقبلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا أبوبكر، وأنالا أقبلها منك، فلم يقبلها0ثم ولي عثمان -رضي الله عنه- فأتاه فسأله أن يقبل صدقته0فقال: لم يقبلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا أبوبكر ولا عمر وأنا لاأقبلها منك0فلم يقبلها منه وهلك ثعلبة في خلافة عثمان- رضي الله عنه-

وهذا الخبر الوارد في حق ثعلبة باطل باطل، لايقبله مسلم عاقل لعدة أمور، هاكها أخي الكريم:

الأول:- الخبرمروي من طريق معان بن رفاعه السلمي عن أبي عبد الملك علي بن يزيد الألهاني عن القاسم بن عبد الرحمن مولى عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه-

أما معان بن رفاعة السلمي فهو وإن وثقه علي بن المديني ودحيم كما في تهذيب التهذيب:10

201 فقد قال عنه ابن حبان في المجروحين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير