تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهذا مذهب وإن تداولته كتب علوم الحديث فليس صواباً؛ لأن قبول روايته حيث قبلناها فإنما حصل لأجل كونه بريئاً من الكذب معروفاً بالصدق والأمانة، فإذا صرنا إلى رد حديثه عند روايته ما تعتضد به بدعته فقد اتهمناه، وهذا تناقض، مع ملاحظته أن من ذهب مذهباً كان أحرص من غيره على حفظ ما يقوي مذهبه، فينبغي أن يقال: حفظ وأتقن؛ لأن داعية الإتقان متوفرة فيه، فيكون هذا مرجحاً لقبول تلك الرواية ما دام موصوفاً بالصدق.

وعلى مظنة أن تدعو البدعة إلى الكذب في الرواية من معروف بالصدق، فهذا لا ينحصر في البدعة، فإن الهوى يكون في غيرها أيضاً.

وأما إطلاق القول بتكذيب طائفة من أهل البدع على التعيين، كقول يزيد بن هارون: " لا يكتب عن الرافضة؛ فإنهم يكذبون " (919)، فهذا مما يجري على غالب من أدرك يزيد ورأى من هؤلاء، وأن يكون أراد غلاتهم، غير أن واقع الأمر أن طائفة من الرواة وصفوا من قبل بعض النقاد بالرفض، كانوا من أهل الصدق، روى الأئمة عنهم الحديث وأثنوا عليهم، كما مثلت هنا بجماعة منهم.

وخلاصة الفصل في هذا: أن ما قيل من مجانبة حديث المبتدع، ففيه اعتبار الزمان الذي كانت الرواية فيه قائمة، ومرجع الناس إلى نقلة الأخبار في الأمصار، وما كان قد حصر يومئذ بيان أحوال الرواة، أما بعد أن أقام الله بأهل هذا الشأن القسطاس المستقيم (علم الجرح والتعديل) فميزوا أهل الصدق من غيرهم، وفضح الله بهذا العلم خلائق من أهل الأهواء والبدع وافتضحوا بالكذب في الحديث، فأسقطهم الله، كما أصاب الهوى بعض متعصبة السنة، فوقعوا في الكذب في الحديث كذلك، وهو وإن كانوا أقل عدداً من أصحاب البدع، إلا أنهم شاركوهم في داعية الهوى والعصبية، وقابل هؤلاء وأولئك من ثبت له وصف الصدق من الفريقين، فأثبت أئمة الشأن له ذلك، فلا يكون في التحقيق وصف من وصفوة بالصدق إلا من أجل ما روى.

انتهى

واعتذر على الاطالة لكني رايته انه من المفيد نقله

وفقكم الله

ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 06 - 05, 02:58 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ولكن

(عباد بن يعقوب) هذا لما عرف الائمة غلوه تركوه ومن لم يعلم بالغلو فهو معذور ولايقال بان الائمة الذين خرجوا لعباد عرفوا الغلو الذي وقع فيه وخرجوا له

بل رب انهم ما عرفوعنه الا التشيع اليسير أو حتى التشيع عموما

ولكن لم يعرفوه بالغلو في الرفض

بدليل قصة ابن خزيمة - رحمه الله

ـ[الفهدي1]ــــــــ[22 - 06 - 05, 02:59 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم

ولكني لم أجد إجابة دقيقة على سؤالي

ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 06 - 05, 03:16 ص]ـ

عبد الرحمن بن صالح الأزدي.

(مع أن أبا داود السجستاني قال: " لم أر أن أكتب عنه، وضع كتاب مثالب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ")

لو عرف الإمام أحمد انه وضع كتاب مثالب لما قربه

ـ[أبو محمد الحراني]ــــــــ[22 - 06 - 05, 09:28 ص]ـ

تم تحرير المشاركة وإيقاف العضو.

ـ[الفهدي1]ــــــــ[22 - 06 - 05, 05:52 م]ـ

السلام عليكم

أخي المشرف بارك الله فيك

أنا لم أقصد عن الراوي الرافضي، بل قصدت عن المتهم بالتشيع كالحاكم وعبدالرزاق الصنعاني

فهل إذا وجدت في كتابهم رواية في فضل علي رضي الله عنه منكرة أقول هذا الحديث يرد لأن الذي رواه عبدالرزاق الصنعاني وهو شيعي والرواية في تقوية بدعته، هل أقولهذا رأسا دون النظر إلى الإسناد؟

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[23 - 06 - 05, 09:56 ص]ـ

قال العلامة المعلمي رحمه الله في كلام رصين متين ( ... وحكى بعضهم أنه إذا روى ما فيه تقوية لبدعته لم يؤخذ عنه، ولا ريب أن ذلك المروي إذا حكم أهل العلم ببطلانه فلا حاجة إلى روايته إلا لبيان حاله، ثم إن اقتضى جرح صاحبه بأن ترجح أنه تعمد الكذب أو أنه متهم بالكذب عند أئمة الحديث سقط صاحبه البتة فلا يؤخذ عنه ذاك ولا غيره، وإذا ترجح أنه أنما أخطأ فلا وجه لمؤاخذته بالخطأ، وإن ترجح صحة ذلك المروي فلا وجه لعدم أخذه، نعم قد تدعو المصلحة إلى عدم روايته حيث يخشى أن يغير بعض السامعين بظاهرة فيقع في البدعة، قرأت في جزء قديم من (ثقات العجلي) ما لفظه ((موسى الجهني قال جاءني عمرو بن قيس الملائي وسفيان الثوري فقال: لا تحدث بهذا الحديث بالكوفة أن النبي عليه السلام قال لعلي ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى)) كان في الكوفة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير