تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يفرح بقتل مثل علي بن حتى يَمدَحَ?أبي طالب)

قال السبكي ـ عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي ـ: ((فأخزى الله قائل هذه الأبيات، وأبعدَه، وقبّحه، ولعنه ما أجرأه على الله؛ ولقد أحسنَ وأجاد بكر بن حمّاد التاهرتي في معارضته بقوله ـ فرضي الله عنه وأرضاه حيث يقول ـ:

الملاحظة السادسة: قال الأمين: (واعترضوا بما أخرجه مسلم عن الأعمش (مدلّس) عن عديّ بن ثابت (قال الدراقطني:: «والذي فلق الحبّة وبرأ?رافضيٌّ غالٍ) عن زر قال: قال علي بن أبي طالب النسمة، إنّه لعهد النبي الأمّي إليّ أنّ لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق». وعدي بن ثابت رافضيٌ داعية من علماء الشيعة. وهو اعتراضٌ جيد لو اتفق الحفاظ على تصحيحه، لكنهم ما وافقوا مسلماً على تصحيح هذا الحديث، وقد انتقده الحافظ الدارقطني في "الإلزامات والتتبع" (#142). وقد بيّنا علل هذا الحديث في موضع آخر، وأطلنا في البحث جداً. وهو لا يصلح كاعتراض على ما أثبتناه من اتفاق السلف على النهي عن الرواية عن الشيعة الغلاة فيما يؤيد بدعتهم. والإمام مسلم يقر بذلك كما أوضح في مقدمته كما نقلناه قبل قليل. فإن أمر عدي بن ثابت قد يخفى عليه، إذا لم يصفه بالغلو كل من ترجم له. وحتى يستقيم لهم المثال لا بد أن يأتوا بإمام يصف راوياً بأنه شيعي غالٍ ثم يصحح حديثه فيما يؤيد بدعته. ودون ذلك خرط القتاد.)

وقال أيضاً: (وقد علمنا أن مذهب أهل الحديث أن لا يُروى عن المبتدع الغالي إذا كان داعية فيما ينصر مذهبه. ومع أنه ثقة غير متهَم، إلا أننا لا نستبعد عليه أن يرويه عن ضعيف عن زر ثم يدلسه. وعدي كوفيٌّ كذلك. وقد اتفق علماء الحديث على أن أكثر أهل الأرض تدليساً هم أهل الكوفة. قال يزيد بن هارون: «قدمت الكوفة، فما رأيت بها أحداً لا يدلس، إلا ما خلا مسعراً (أي مسعر بن كدام: ت155) وشريكاً (قلت: شريك كان يدلس كذلك)».

قلت:

1 - الأخ الأمين رجح أن رواية الرافضي الداعية يرد حديثه ويلزمه هنا أن يرد جميع مرويات عدي بن ثابت الأنصاري في الصحيحين لأنه رافضي يدعو إلى بدعته وهو متروك ولا أظنه يفعل ذلك! وهنا قيد ذلك بما ينصر بدعته وهذا تناقض منه! هداه الله فهل الرافضي الداعية يردحديثه على الإطلاق؟ أ م إذا كانت الرواية تؤيد بدعته؟!

2 - عدي بن ثابت أحد رواة الجماعة وهو ثقة لاشك في ذلك ولا ريب سواء كانت الرواية فيما تؤيد بدعته أم لا وأما رميه بالرفض ففيه نظر كبير عندي ولم أجد أحداً أطلق هذا على عدي بن ثابت سوى الدار قطني

من رواية أبي عبد الرحمن السلمي وأبو عبد الرحمن السلمي متكلم فيه ورواية البرقاني اقتصرت على قوله (ثقة) ولم يتطرق للرفض لا من قريب ولا من بعيد فهذه الرواية مخالفة لسائر الروايات والبرقاني أوثق من السلمي بمراحل!

وغاية ما شنعوا فيه على عدي أنه شيعي غال في التشيع ولم يمنعهم ذلك من توثيقه لصدقه وضبطه وعلى ذلك سائر أهل الحديث وعلى هذا جرى أصحاب الصحيح

وقال محقق (التهذيب):لم أجد له ذكراً في كتب الشيعة ولم أجد لهم عنه رواية في كتبهم المعتبرة فينظر في أمره!.

وقال الذهبي: عدي بن ثابت عالم الشيعة وقاصهم وصادقهم وإمام مسجدهم ولو كانت الشيعة مثله لقل شرهم.

3 - أما الحديث (إنه لعهد النبي الأمي إلي أنه لايحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق) فهو حديث صحيح أخرجه مسلم في الصحيح في كتاب الإيمان والترمذي في السنن وقال حسن صحيح (من أرفع درجات التصحيح) والنسائي وابن ماجه وأحمد في المسند والفضائل وأبو نعيم في الحلية وقال (صحيح متفق عليه)

جميعهم من طريق الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال:والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي (لايحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق *)

قلت: والحديث صحيح لاريب فيه والأعمش مقل في التدليس ولا نتوقف عند تدليسه كثيراً وعدي ثقة لم يرمه أحد بالتدليس ولو رماه أحد بذلك لنقل إلينا والأصل هو عدم التدليس وهذا واضح جلي لكل منصف , وزر من أصحاب علي وهو ثقة معمر ورميه بالنصب لايصح

وأما ما قيل عن الدار قطني أنه ضعفه (الحديث) فلم يتبين لي ذلك غاية ما قاله هو: وأخرج مسلم حديث عدي بن ثابت:والذي فلق الحبة. ولم يخرجه البخاري.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير