تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الطائر؟ قالت: هذا الطائر أصبته فصنعته لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم جئني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر، وضرب الباب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس انظر من على الباب؟ قلت: اللهم اجعله رجلاً من الأنصار، فذهبت فإذا علي بالباب، قلت:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة فجئت حتى قمت من مقامي، فلم ألبث أن ضرب الباب، فقال: يا أنس انظر من على الباب؟ فقلت: اللهم اجعله رجلاً من الأنصار فذهبت فإذا علي بالباب، قلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فجئت حتى قمت مقامي فلم ألبث أن ضرب الباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس اذهب فأدخله فلست بأول رجل أحب قومه، ليس هو من الأنصار، فذهبت فأدخلته، فقال: يا أنس قرب إليه الطير، قال: فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلا جميعاً. قال محمد بن الحجاج: يا أنس كان هذا بمحضرٍ منك؟ قال: نعم، قال: أعطي بالله عهداً أن لا أنتقص علياً بعد مقامي هذا، ولا أعلم أحداً ينتقصه إلا أشنأت له وجهه.

ورواه العقيلي في الضعفاء 1/ 46 فقال: إبراهيم بن ثابت القصار بصري حدثنا موسى بن إسحاق الأنصاري قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا إبراهيم بن ثابت القصار، قال: حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: جاءت أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وسلم بطائر فوضعته فقال لها رسول الله: ما هذا؟ قالت: طائر صنعته لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم أئتني بأحب خلقك إليك يأكل معي، فجاء علي.قال: ليس لهذا من حديث ثابت أصل، وقد تابع هذا الشيخ معلى بن عبد الرحمن ورواه عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس حدثنا الصائغ عن الحسن الحلواني عنه، ومعلى عندهم يكذب ولم يأت به ثقة عن حماد بن سلمة ولا عن ثقة عن ثابت، وهذا الباب الرواية فيها لين وضعف لا نعلم فيه شيء ثابت، وهكذا قال محمد بن إسماعيل البخاري.

قلت:وعلى كل حال فسواء كان إبراهيم بن باب القصار، أم إبراهيم بن ثابت القصار، فهو لم يروِ إلا حديثاً واحداً، فهو ينطبق عليه شرط البحث، وحديثه ضعيف، بل ضعيف جداً لأنه غير معروف بالرواية فله حكم المجهول، والمجهول إن روى ما ينكر فيكون هنا خوف من أن يكون هذا الحديث مكذوب، وتكون هذه الجهالة نوع من التغطية على كذاب أو وضاع، وقد يكون هذا الاسم غير واقعي، كما يحلو لكثير من الكذابين والواضعين أن يُدلسوا أسماءهم ليرفعوا عن الحديث وصفه بالكذب، ومن تتبع روايات الكذبة المشهورين لعلم أن أسماءهم ذكرت بأكثر من صيغة وأحياناً لا يكون بين إطلاق وآخر أي نوع من التشابه أو الاشتراك.

يتبع إن شاء الله تعالى ..........

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[06 - 09 - 06, 10:55 م]ـ

9 - إبراهيم بن سعيد المدني، قال ابن عدي (الكامل: 1/ 258): إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق المدني يحدث عن نافع، ليس بمعروف،يحدث عنه زحمويه، أخبرنا الحسن بن سفيان وأحمد بن علي بن المثنى ومحمود بن محمد الواسطي قالوا: حدثنا زحمويه لا لازكريا بن يحيى حدثنا إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق المدني قال: سمعت نافع يقول وقال الحسن عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تنتقب المرأة المحرمة)قال الشيخ: وهذا الحديث لا يُتابع إبراهيم بن سعيد هذا على رفعه، ورواه جماعة عن نافع من قول ابن عمر.

وقال الذهبي في الميزان: 1/ 35: إبراهيم بن سعيد المدني د عن نافع منكر الحديث، غير معروف، وله ايضاً عن أبي عبد الحميد، قلت: وله حديث واحد في الإحرام، أخرجه أبو داود وسكت عنه فهو مقارب الحال.

وقال ابن حجر (تهذيب التهذيب: 1/ 108): إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق المدني عن نافع عن بن عمر، وعنه قتيبة وزكرياء بن يحيى بن زحمويه، قال أبو داود: شيخ من أهل المدينة ليس له كبير حديث، وقال ابن عدي: ليس بالمعروف، قلت: له عنده حديث واحد في الحج، وقال ابن عدي أيضا: رفع حديثاً لا يُتابع على رفعه، وقال صاحب الميزان منكر الحديث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير