تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رواه البزار وقال: روى هذا عن مرة عن عبد الله من غير وجه، والأسانيد عن مرة متقاربة، و عبد الرحمن لم يسمع هذا من مرة إنما أُخبره عن مرة، ولا نعلم رواه عن عبد الله غير مرة، قلت: رجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي وهو ثقة، رواه الطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال: قبل موته بشهر، وذكر في إسناده ضعفاء منهم أشعث بن طابق، قال الأزدي:لا يصح حديثه والله أعلم.

قلت: والحديث عند الطبراني ليس فيه أشعث بن طابق، وإنما أشعث بن طليق، فقال في (الأوسط: 4/ 208 - 209): حدثنا علي بن سعيد الرازي قال:نا محمد بن أبان البلخي،قال: نا عمرو بن محمد العنقزي، قال: نا عبد الملك بن الأصبهاني عن خلاد الصفار عن الأشعت بن طليق عن الحسن العرني عن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود قال: نعى الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحديث، وقال عقبه: ورواه المحاربي عن عبد الملك بن الاصبهاني عن مرة عن عبد الله لم يذكر خلاد الصفار ولا الاشعث بن طليق ولا

فلا أدري من أين أتى الهيثمي يرحمه الله تعالى بأشعث بن طابق هذا، أم أنه تابع الأزدي مع أنَّ الأزدي أخطأ في هذه الترجمة، كما أشار إلى ذلك ابن حجر رحمه الله تعالى حيث قال في لسان الميزان: 1/ 455: وقد صحف الأزدي اسم أبيه وأسقط اسم شيخه.

وعلى هذا فأشعث بن طابق بهذا الاسم ليس له إلا هذا الحديث لأنَّ هذا الراوي لا وجود له وإنما هو تصحيف وقع للأزدي رحمه الله فتابعه عليه الهيثمي.

أما أشعث بن طليق فقال الذهبي (ميزان: 1/ 265): أشعث بن طليق. عن مرة الطيب. لا يصح حديثه، قاله الأزدي. ثم إنه ساق له حديث مرة عن ابن مسعود، قال: نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه قبل موته بشهر .. الحديث.

ثم رأيت ذلك في الجزء الثاني من حديث أحمد بن شبيب الحبطى، فقال: حدثنا أبى عن عبدالرحمن بن شيبة، حدثنا سعيد بن عنبسة، حدثنا سلمة بن نبيط، عن عبدالملك، وعن عبدالرحمن، عن أشعث بن طليق أنه سمع الحسن العرنى يحدث غير مرة عن ابن مسعود قال: نعى نبينا وحبيبنا نفسه .. الحديث

وساق ابن حجر في اللسان: 1/ 455 كلام الذهبي وأضاف: وقال بن أبي حاتم (الجرح والتعديل:2/ 273): إنه روى عن ابن عمر وروى عنه ابن عيينة، ونقل عن أبيه عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: أشعث بن طليق النهدي: ثقة، قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقد صحف الأزدي اسم أبيه وأسقط اسم شيخه، ثم رأيت في كتاب ابن أبي حاتم أيضا: أشعث بن طليق، روى عن الحسن العرني روى عنه خلاد بن مسلم الصفار، يثعدُّ في الكوفيين وفرَّق بينه وبين الأول، فلم يذكر توثيقاً ولا تجريحاً في هذا فالله اعلم، وعندي أنهما واحدٌ، وقد روى الحديث المذكور البيهقي: أنا الحاكم أنا حمزة العقبي ثنا عبد الله بن روح ثنا سلام بن سليم المدايني ثنا سلام بن سليمان الطويل عن عبد الملك بن عبد الرحمن عن الأشعث بن طليق عن الحسن العرني عن مرة عن ابن مسعود بطوله، وسيأتي في ترجمة سعيد بن عنبسة أن ابن معين كذبه.

قلت: وبالرغم من تحرير ابن حجر في هذه الترجمة إلا أنه قد وقع في وهم، وهو أن صاحب الترجمة التي ذكر ابن أبي حاتم أنه روى عن ابن عمر آخر، وأنه كان ينبغي أن يذكر ما ذكره ابن أبي حاتم في ترجمة هذا الراوي حيث قال: الجرح 2/ 273: أشعث بن الطليق روى عن الحسن العرني روى عنه خلاد بن مسلم الصفار، أبو مسلم يعد في الكوفيين سمعت أبى وأبا زرعة يقولان ذلك.

ثم قال: أشعث بن طليق النهدي، سمع ابن عمر روى عنه ابن عيينة، يعد في الحجازيين سمعت أبى وأبا زرعة يقولان ذلك، حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال أشعث بن طليق النهدي ثقة.

وخلاصة ما في الأمر: أن أشعث بن طابق قد ورد ذكره في كتب الرجال مقترناً بهذا الحديث، وقد بينت أن ابن حجر ذكر أن طابق هذا مصحف، تصحف على الأزدي، ولهذا ذكرته، وأشعث بن طليق كذلك من المقلين، بل لا يكاد يعرف له إلا هذا الحديث، مع حديث آخر منكر ذكره الذهبي في العلو، وقد ذكرت هذا الراوي بالرغم من أن اسمه تصحف فتكون روايته غير معتد بها لئلا يستدرك أحدٌ فيقول إن هذا الراوي الذي ذكره العلماء لم يروِ إلا حديثاً واحداً، فأقول نعم، وها أن أثبته، لكن مع التنبيه على أن هذا من قبيل الوهم والخطأ، والله الموفق.

يتبع إن شاء الله تعالى .............

ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[29 - 07 - 07, 12:29 م]ـ

جَزَاكُمُ الْلَّهُ خَيْرَاً، وَنَفَعَ بِكُمْ أَخَانَا الحَبِيْبَ لُطْفِي بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّغِيِّر.

وَوَاصِلْ فَوَائِدَكَ وَفَرَائِدَكَ ....

ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[29 - 07 - 07, 09:26 م]ـ

جَزَاكُمُ الْلَّهُ خَيْرَاً، وَنَفَعَ بِكُمْ أَخَانَا الحَبِيْبَ لُطْفِي بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّغِيِّر.

وَوَاصِلْ فَوَائِدَكَ وَفَرَائِدَكَ ....

وبك بارك ربي أخي الحبيب وشكراً لك على المرور والاهتمام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير