تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ثاني إسفين في نعش [علم الرجال] عند الرافضة المساكين.]

ـ[فهَّاد]ــــــــ[24 - 06 - 05, 04:32 م]ـ

السلام عليكم ,,

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين

بعد فضيحة دخول التحريف في كتاب [رجال النجاشي] وسقوط الاحتجاج به.

نأتي الآن إلى كتاب رجال الكشي.

الذي أملاه الطوسي المعاصر لنجاشي على تلاميذه سنة 456 هـ قبل وفاته أربع سنوات وبعد وفاة زميله النجاشي. راجه النهاية لطوسي ص 17.

أولاً يجب علينا معرفة.

سؤال من هو الكشي؟؟

الكشي:

هو: أبو عمرو، محمد بن عمر بن عبد العزيز أحد كبار علماء الرافضة في القرنين الثالث و الرابع الهجري, لم يعثر على تاريخ ولادته، و كان من أصدقاء ثقة الإسلام الكليني مؤلف كتاب الكافي، المتوفى سنة: 329 هـ، و يشترك معه في كثير من أساتذته و مشايخه توفي سنة 350 هـ.

لفتة بسيطة:

أقول أنا أبو عبيدة: معاصرة الكشي للكليني وأنه من أصدقاء الكليني يدفعنا إلى رد كل من ضعف كتاب الكافي , لأن الكليني مؤلف كتاب الكافي كان صديقاً وزميلاً للكشي.

وقد قال: عنه الطوسي في الفهرست (ثقة بصير بأخبار الرجال). ص167.

أضيف: إن البصير بأخبار الرجال لم تصلنا عنه أنه نصح أو نبه الكليني عن إيراده رواية ضعيفة واحدة , في كتاب الكافي. مع أن الكليني صرح في بداية كتابه بأن كتابه كل آثاره صحيحه.

فقال في الصفحة السابعة من الكافي: (وقلت إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين).

نرجع للموضوع:

فنلاحظ: أن بين وفاة الكشي 350 هـ وسفر الطوسي إلى بغداد 408 هـ قرابة ثمان وخمسون سنة.

وأيضاً لم نرى الطوسي في ذكره لكتاب الكشي عزى ذلك لأي طريق؟!

بل نلاحظ أن النجاشي الذي يكبر الطوسي بثلاث عشر سنة , يصف كتاب الكشي بأنه كثير الأغلاط.

مع أننا لم نرى لنجاشي المتخصص في هذا المضمار أي إجازة للكتاب المذكور بل طعن فيه وضعفه.

نستخلص من ذلك:

أن ما وصل إلى النجاشي والطوسي عبارة عن قصاصات من الكتاب المذكور , أو بعض أقوال أشياخهم فيه , وبهذا يتضح لنا عدم حجية هذا الكتاب.

1 - لتضعيف النجاشي المقدم في هذا المضمار للكتاب.

2 - عدم ذكر طريق لوصول الكتاب لهم.

3 - جهل الرواة لعنوان الكتاب. فقد سماه النجاشي , كتاب الرجال انظر رجال النجاشي ص372 , وسماه الطوسي معرفة الرجال.راجع كليات في علم الرجال 59 وقيل اسمه " بمعرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين "

فائدة:

الطوسي ألف كتاب الفهرست قبل أن يؤلف النجاشي كتابه , بشهادة أنه ترجمه وذكر فيه شهادة الشيخ. وقد يتوهم بعض علماء الرافضة أن كتاب رجال الشيخ ألف قبل كتاب النجاشي. كالسبحاني , وباقر الأيرواني , وحميد البغدادي لإيراد النجاشي (رواه أصحاب الرجال) ظناً منهم أنه يعني الطوسي.

أقول أنا أبو عبيدة: يتضح أن النجاشي كان يعني برواه (أصحاب الرجال) ما وقع في يده من بقايا قصاصات كتاب الكشي, أو أقوال أشياخه نقلاً عن الكتاب الزعوم , لا ما ألفه الطوسي.

لأن الطوسي ألف كتابه بعد هلاك النجاشي بست سنين. فكيف يعزوه له؟!

ونلاحظ: أن الكتاب يتضمن من له كتاب من الرواة الإمامية فقط.

وايضاً نلاخظ: أن الطوسي ذكر في مقدمة كتابه , أن كل شخص يذكره فهو ملتزم بأن يذكر بعده ما قيل في حقه من تعدييل أو جرح , وأنه يعتمد على روايته أو لا , وأن إعتقاده موافق للحق أو لا.

وللمطلع على كتاب الرجل: يعرف أنه لم يوفي بما وعد به إلا نادراً.

سؤال / لماذا؟؟

1 - أعتقدة لقصور باع الطوسي في هذا المضمار.

2 - وأنه لم يجد سلف لمصنف عند قومه سبقه ما خلى بضع قصاصات من كتاب مفقود أو بعض أقوال مشايخه نقلاً عن كتاب مفقود أو اسطوري.

وبها يتضح لنا أمر هام وهو:

1 - بعد تأليف النجاشي لكتابه , أصبح هذا الكتاب عمدة كتب الجرح والتعديل لدى الرافضة , وذاع صيت النجاشي حتى كاد يطغى على صيت الطوسي الذي أخمد صيته وأطفأت شمعته بعد ما دخل السلجوقيين بغداد عام 447هـ وإحراق مكتبة شيخ الطائفة فيها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير